للاسف فأن فتوى الطنطاوي ليست إلا قطرة في بحر، وللاسف فأنها متأخرة مما يؤدي الى إمكانية الطعن في مصداقيتها.
ان من واجب الائمة ليس فقط إطلاق الفتاوي التي تصحح مسار التفكير الديني ولكن ايضا رؤية اسباب ظهور هذا الالتواء في وقته المناسب. ان الصمت وغض البصر ليس إلا تواطئ شنيع للمؤسسة الدينية مع الارهاب. وليس إلا تعبير عن تجذر فكر الاقصاء والسيطرة والتفرد في الايديولوجية الاسلامية.
ان ممارسات الاحزاب الشيعية الدينية في العراق اليوم تشير الى ان الامر لايختلف كثيرا بين الشيعة والسنة. فعندما تسنح الفرصة لتسيس الدين تظهر العجرفة الدينية والتوجهات نحو الاقصاء والاستئثار بالسلطة حيثما امكن.
ان الحل الوحيد للانتهاء من ازمة السلطة والعنف والطائفية المقيتة، هو فصل الدين عن الدولة.
تقبل تحياتي