أهلا بالعراب (f)

و الله ما أقوله أنا هنا أو في أي موضوع آخر يعبر عن رأيي الخاص فقط لا غير و لا أرغم أحدا أن يلتزم به و لا أزعم أنه الرأي الأوحد و الصحيح...

ما أريده من هذا الموضوع بالذات هو توضيح ما يدور في خلدي عن تلك القصص التي نسمعها يوميا حول القاعدة و أسامة بن لادن و الظواهري و الزرقاوي و غيرهم، و التي صارت كالروتين اليومي و أضحت جزءا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، حتى أنني أصبحت أحس أن هناك خللا إن لم أسمع بحدوث انفجار هنا أو هناك!!!!

عموما، لأكمل ما بدأته عن ما يسمى "نظرية المؤامرة":
تنص هذه النظرية التي اخترعها كثيرون على أن أمريكا و الصهيونية هي سبب "البلاوي" كلها في هذا العالم ... قد يكون كلامهم صحيحا إلى حد ما لكن ينقصه عنصر ضروري ألا و هو الدليل الداعم و الموثوق على هذه الادعاءات. و قد تكون فضائح عدة سابقة تدفع الكثيرين إلى الافتراض "البريء" بلزوم إلصاق التهمة بظهر أمريكا "كل ما دق الكوز بالجرة"...

و من متابعتي للحوارات (التي أفضل أن ألزم السكوت فيها) خلال السنوات السابقة تبلورت عندي الصورة الثابتة (معظم الوقت) لما يختلج في عقل الإنسان العربي (مسلما كان أم لم يكن) بأن الصهيونية متغلغلة في عمق صناعة القرار الأمريكية و هي الدافع لما تقوم به أمريكا من أفعال "مجنونة"...
هو شيء معروف لكن لا دليل موثق عليه (كالعادة)!!!!!

ثم نأتي و نجلس تلك الجلسة التي يفترض بها أن تكون "عائلية" و يقذفني قريبي بالسؤال: "شو رأيك بالتفجيرات اللي صارت بعمّان؟؟؟" ... كأن الجالس أمامه هو عالم الأمة في أمور السياسة!!! ... لكن طبعا و كعادتي أرد عليه لامباليا: "أنا لا رأي لي، لأنني مش سياسي، لأنني مواطن طبيعي!!!" ... لكن تجد الإلحاح في كلامه و تكرار سؤاله بصيغ أخرى ... ثم عندما "أبق البحصة" بالجواب "الخاطئ" تجده يقول: "أنت لا خبرة لك في الحياة، بكرة بتتخرج و بتشوف الحياة على حقيقتها!!!"...
طيب يا ابن ال#### لماذا سألت من الأصل؟؟؟ :flam:

عموما...
تغيب عن عقولنا و نحن نطور الفرضيات و التحليلات "اللا نهائية" لنظرية المؤامرة فكرة أن المسلمين ليسوا ملائكة بالضرورة، فهم بشر يخطئون و يصيبون و يحبون و يكرهون، و منهم المجانين الذين لا تحتوي عقولهم سوى قولة "هذا كافر و تلك فاجرة"!!!! إلخ إلخ إلخ من هذه الأفكار!!!!

و البعض الآخر لا تغيب عن ذهنه فكرة أن الإسلام هو دين الإرهاب و تعاليمه تعاليم القتل و التمثيل و ما إلى ذلك!!!

طيب أنا أقول أن ما جاء به الإسلام لا يمت بصلة لا لهذا و لا لذاك!!!!! ... لكن في معظم الأوقات "لا حياة لمن تنادي"...
فالمسلم يقولك : "أنت متآمر و متصهين و كافر" و في الآخر قد تفتح الإدارة العزيزة ساحة جديدة تستقبلون فيها العزاء أو التهنئة بمناسبة موت كمبيوترجي و تحوله إلى ستين شقفة بسبب "فتّيشة"!!! أو يأتي أحدهم و يصفني بأنني أغلقت عقلي عن حقيقة الإسلام ة يتأسف على حالنا نحن المسلمين...

في المحصلة و بعد هذا ال"لت و عجن"، أقول أنني براء مما يقوم به المجرمون من أمثال الزرقاوي... و أحب أن أوجه كلمة لمن يؤيده:
لو أن الهجوم كان على الجيوش المحتلة فقط فهذا لا ضرر فيه، لكن أن نهاجم الأبرياء، لا بل أي أبرياء؟!!! أبناء جلدتنا و ديننا بدعوى أنهم أعوان!!! أين الإثبات على أن الأطفال ممن ماتوا عاونوا أمريكا؟

و فعلا، "بدأ الإسلام غريبا و سيعود غريبا كما بدأ"

و للحديث بقية إن شاء الله

تحياتي الوردية (f)