اقتباس:و المقصود انه لا يقول عاقل ان خبر الاحاد حتى لو كان رواته موثقون يقطع بصحته عن النبى (ص)

وكما أسلفت قبل هذا الرد بأن عالم الحديث لا يقطع بصحة الآحاد نعم، ولكنه يغلب على الظن بما يغالب القطع بأنه صحيح لا شك فيه، ويوجب العمل بالتأكيد عند جميع من يعتد بإجماعه من المسلمين..

اقتباس: فكيف اذا كان التوثيق نفسه مجرد راى لبعض الرجال و ليس رايهم بحجة اصلا

قد لا تكون أقوال بعض المتساهلين منهم حجة في التوثيق، ولكن هناك من هؤلاء من هم حجة وأعلى من الحجة في هذا الشأن...

ومع هذا فكلام علماء الجرح والتعديل مسلما، بل فيه كلام وكلام طويل، لا سيما إذا تعارض الجرح والتعديل، وكان هناك المتشددون في الرجال وهناك المتساهلون، فمن عدل من المتشددين يقبل تعديله ولا يُنظر لغيره في الغالب كشعبة بن الحجاج وأبي حاتم وابن معين مثلا، أما ابن حبان و العجلي لو ضعفا رجلا مثلا اكتفي بقولهما في التضعيف لتساهلهما في أحوال الرواة على سبيل المثال..

وهناك كلام طويل عريض في اختلاف الأقوال في الجرح والتعديل، وإن كان في الحقيقة معظمه يرجع إلى اصطلاحات لا أكثر ولا أقل، كاصطلاح ابن معين مثلا حين يقول في الثقة لا بأس به، وهذه العبارة عند غيره تدل على الضعف..

كلام كثير وطويل ومستفيض في هذا الشأن سآتي على بيانه إن شاء الله في حينه في موضوعي علم مصطلح الحديث...