اقتباس: ابن العرب كتب/كتبت
وهذا الاعتراض يا صديقي صحيح جدا وفي محله.
فالمسيح نفسه أعلن قائلا: الآب أعظم مني.
فكما أن قرص الشمس أعظم من النور والحرارة لأنه مصدرهما وهما عنه منبثقين وبه متعلقين، كذلك الابن والروح في الله عن الله الآب منبثقين وبه متعلقين. فالآب هو مصدر الابن والروح. فالعظمة هي عظمة الأسبقية والمصدر.
إذا كانت العظمة هي عظمة الأسبقية والمصدر كما تقول..
وهو بلا شك على أساس كلامك هذا يكون أساس الروح والكلمة..
والمنطق العقلي يقول إنه هو الخالق الأزلي حيث كان أساس الانبثاق لهذين الأقنومين..
والمنطق يقول بعدم صحة المساواة التي نفيتها هنا وأكدتها في موضع آخر في هذا الرابط،:
http://forum.nadyelfikr.net/viewthread.php...=34298&pid=#pid
وحيث تقول:
اقتباس: فعندما يطلب مني المسلم أن أثبت أن المسيح هو الله، أقول بكل بساطة: لا أستطيع أن أثبت لك شيئا أنا شخصيا لا أومن به!!!
فأنا أومن "وبحق" أن يسوع المسيح هو ابن الله وكلمته، لكنه ليس الله. فالله هو آب وابن وروح قدس، وبما أنهم "الله" فهم متساوون في درجة الألوهية وهذا هو القصد من قول يوحنا: وكان الكلمة الله.
وعليه وعلى قولك الذي نفيت فيه المساواة وأكدت فيه على أساس المصدر وهو الآب وأنه أسبق من هذين الأقنومين فالمنطق إذا يُحتم علينا الاعتقاد بأن الآب أزلي والأقنومين هذين في انفصالهما عن الآب على الأقل ليسا بأزليين..
ولا تقل لي إنك تقصد المساواة في درجة الألوهية لتلك الأقانيم ولا علاقة لها بالعظمة وأصل المصدر لأن هذا لا يقبله منطق ولا عقل أبدا..
إذ العقل يقول إن الأصل والمصدر أعلى بلا شك ولا ريب في صاحب الإرادة المطلقة..
ولا يقبل عاقل أن تقول إن من يفرزه صاحب الإرادة المطلقة الخالق للكون يساويه المفرز عنه والذي قام بجسد بشري على خلاف الإله الذي تزعم والذي يقوم بكيان إلهي..
ثم لا أدري كيف تقول هذا الكلام الآتي وكيف تقبله بصورة من الصور؟!!!
اقتباس:أبداً يا صديقي، الابن لم ينفصل أبداً عن الآب. وقد أوضح المسيح ذلك بقوله: "أنا والآب واحد". "لآب فيَّ وأنا في الآب". وأيضا: من رآني فقد رأى الآب".
وكما أسلفنا، لا يمكن أن يحدث تغيير في الله وإلا ما عاد الله إلهاً.
يعني:
كيف لم ينفصل وقد تجسد بجسم بشري؟؟!!!!
وإذا كان لم ينفصل فما الحاجة لدعوة ثلاثة أقانيم وهم في الحقيقة أصل واحد؟؟!!!
يعني:
لماذا تعبدون أجزاء أو أقانيم ثلاثة وهم في الحقيقة إله واحد؟؟!!!!
لم لا تدعون الله وتكتفون عن هذه الأقانيم المنبثقة كما تقولون عن الآب والذي هو بنص كلامك أعظم من حيث المصدرية والأسبقية والتي تنفي الأزلية عن الانبثاقية؟؟!!!!