اقتباس: ابن العرب كتب/كتبت
وهذا الاعتراض يا صديقي صحيح جدا وفي محله.
فالمسيح نفسه أعلن قائلا: الآب أعظم مني.
فكما أن قرص الشمس أعظم من النور والحرارة لأنه مصدرهما وهما عنه منبثقين وبه متعلقين، كذلك الابن والروح في الله عن الله الآب منبثقين وبه متعلقين. فالآب هو مصدر الابن والروح. فالعظمة هي عظمة الأسبقية والمصدر.
مفهومكم عن التثليث واضح تماما ياابن العرب , ولكنك اذا دققت قليلا او كثيرا : ستجد أن هذا الفهم لايمكن تقبّل العقل له أصلا فضلا عن أن يكون موجودا في الخارج .
تصّر مثلا امرأة حامل : هل تستطيع ان تقول انها هي وجنينها واحد ؟ وان هذا الواحد هو ( أمرأة حامل ) وهذا يختلف عن ( أمرأة ) فقط ؟
اليس هذا هو عين التعدد ؟
اقتباس: . فالله هو آب وابن وروح قدس، وبما أنهم "الله" فهم متساوون في درجة الألوهية وهذا هو القصد من قول يوحنا: وكان الكلمة الله.
هل قرأت عن الفرق بين ( God ) و ( god ) ؟
والفرق بين الكلمة اليونانية ( hotheos ) و ( tontheos ) من قبل ؟
أرجو الافادة ..
اقتباس:أبداً يا صديقي، الابن لم ينفصل أبداً عن الآب. وقد أوضح المسيح ذلك بقوله: "أنا والآب واحد". "لآب فيَّ وأنا في الآب". وأيضا: من رآني فقد رأى الآب".
وكما أسلفنا، لا يمكن أن يحدث تغيير في الله وإلا ما عاد الله إلهاً.
أذكر أأني كنت مرة ايضا على البالتوك وسمعت أحد الغيورين من النصارى يقول بحرقة في أحد غرف الاخوة المسلمين :
ياجماعة المسيحية ماتتاخدش من الكتاب المؤدّس بس !
في مصادر تانية للمسيحية !
فكتبت له على التكست : التقليد الرسولي .. تعاليم الاباء الرسوليين ...
ففرح جدا أن هناك مسلم يرى وجهة نظره ( وكان اسمي يدل اني مسلم ) ..
ولكن المسكين المخدوع لم يعلم أنه بذلك يشطب على كلمة ( وحي ) بأستيكة أو بممحاة , وانني بذلك أرى أمامي بالضبط قول الله تعالى :
اتَّخَذُواْ أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُواْ إِلاَّ لِيَعْبُدُواْ إِلَـهًا وَاحِدًا لاَّ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ
وتفسير النبي صلى الله عليه وسلم للآية :
أما إنهم لم يكونوا يعبدونهم ولكنهم كانوا إذا أحلوا لهم شيئا استحلوه وإذا حرموا عليهم شيئا حرموه [ فتلك عبادتهم ]
وأن أعظم أسباب تطوّرالمسيحية كان هذا السبب : عدم التمسك بالكتاب والسماح لتعاليم غير المسيح بالتسلل : وأولها تعاليم بولس .
(f)