الزميلة داعية السلام مع الله
لا أذكر أني دخلت معك ذات يوم في نقاش أو ذكرت كلمة صدفة ، فلا يوجد شيء اسمه صدفة فيما أقول و أنظّر ، و لا أدري من أين جئتِ بهذا الكلام .
هذا أولاً
ثانياً بالنسبة لما يسمى - وهماً - إعجازاً علمياً ما هو إلا ليّ لأعناق النصوص و إخراج الكلمات عن مدلولاتها مع غزو و سلب و نهب لنتائج أبحاث أناس بذلوا فيها آلاف الساعات و حرقوا مليارات جزيئات السكر لتمدّهم بالطاقة لمتابعة أبحاثهم و مراقبتهم لتجاربهم بينما يغط المسلمون أصحاب الإعجاز العلمي في نومٍ و سبات عميقين ، و ما أن تخرج النتائج إلى العلن حتى يرفعوا عقيرتهم بلا أدنى خجل أنهم السباقين لهذه الحقائق الموجودة في كتابهم منذ ألف سنة و أكثر ، هذا إن صح تفسيرهم الإعجازي و غضضنا الطرف عن التزوير المفضوح للحقائق و المعاني الذي نجده في كتبهم و مواقعهم .
هناك موقع مشهور اسمه موسوعة الاعجاز العلمي ، يضعه بعض الواهمين في توقيعهم ، لي معه حكاية طريفة ، الحكاية باختصار أنني أثناء تصفحي للموقع قرأت الإعجاز في الحجر المحجور ، و المأساة أنهم بلا أدنى خجل أو ضمير علمي قاموا بوضع رسمات كمبيوترية لدلتا النيل سرقوها من موقع جغرافي يتحدث عن المستوى الذي يمكن أن يصل إليه البحر المتوسط إذا ارتفعت الحرارة ، و هي رسمة تظهر لون أزرق غامق (مستوى البحر الحالي) و أزرق فاتح (مستوى البحر في حال الارتفاع) و اليابسة ، و المصيبة أنهم قالوا أن اللون الأزرق الفاتح هو الحجر المحجور ، و أن الصورة مأخوذة بالأقمار الصناعية بينما هي كمبيوترية ، بطريقة غاية في الكذب و الفسق و التدليس .
طبعاً كتبت هذا الكلام في منتدى اللادينيين ، و عندما عدت للموقع بعد فترة وجدت أنهم غيروا الصفحة جميعها ، ربما لأن لعبتهم باتت مكشوفة .
و لكن لا تفرحوا كثيراً ، فقد قمت بتخزين صورة الموقع و رفعتها على موقعي في جيران ، لأني توقعت أن يقوموا بتغييرها حين يفتضح أمرهم ، و سأريكم إياها الآن .
صورة الموقع الإسلامي :
http://elkhityar.jeeran.com/islameyat/delta0.JPG
الصور الأصلية بعدة أحجام :
http://elkhityar.jeeran.com/islameyat/delta1.JPG
http://elkhityar.jeeran.com/islameyat/delta2.JPG
http://elkhityar.jeeran.com/islameyat/delta3.JPG
في النهاية ، لك أن تصدق و لك أن لا تصدق ، فهذا ما حدث ، و ما أكّد لنا إفلاس تجار الإعجاز العلمي .
تحياتي
----------------------------------------
بالنسبة للزميل الحسن بن الهيثم الذي تكلم عن الإله أنه يجب أن يكون حكيم خبير .
أعتقد أن هذه المفاهيم يجب الاتفاق على معناها أولاً ، فأن يكون الإله حكيماً لا يعني أن يجعل الشمس و القمر مسخرات من أجل الإنسان ، بل أن يجعل الأرض تدور حول الشمس بحكم القانون الذي وضعه بالمادة (الجرم الأصغر يدور حول الجرم الأكبر) ، و حين يصطدم كويكب في الأرض و تفنى الحياة البشرية ، فهذا لا يعني أن الله فقد حكمته ، بل هو عين الحكمة لأن قدسية القانون الذي وضعه في المادة هو الذي جذب هذا الكويكب من مساره و هوى به إلى الأرض مما أدى إلى انقراض الجنس البشري ، و في المقابل فليس من الحكمة في شيء أن يكسر هذا القانون من أجل أن ينجي رجل (قاتل و منشق) كموسى بفلق البحر من سيده و وليّ نعمته فرعون بإمراق الأول و إغراق الثاني .
الحكمة نقيضها التخبط في اختراع ما يسمى بمعجزات تتناقض مع القانون الذي وضعه الإله في المادة ، فلان يسافر إلى السماوات على ظهر دابة كالبراق ، هذا هو ضد الحكمة ، الحكمة هي أن يسافر الإنسان على ظهر مكوك لأن هذا هو التطور الطبيعي للمادة الكونية و قوانينها .
تحياتي مرة أخرى