كتب الزميل داعية السلام :

اقتباس:وهذا لايتعارض مع احكام الجهاد لان الجهاد لايكره أحدا على اعتناق الاسلام او الموت ... وانما لكسح الالغام فقط من طريق لااله الا الله

الآن أعرف كيف تتم الدعوة للدين الإسلامي و كيف يؤمن كل هؤلاء الغربيون ، إنهم يؤمنون لأن هناك من يجمّل هذا الدين و يعطيه صورة غير حقيقية لما حدث و يحدث من خلاله .

يا زميلي انت تقول أن الجهاد كان من أجل إزالة الألغام ، و أن أحداً لم يُجبَر على اعتناق الإسلام ، و أنا أقول لك أن الجهاد كان من أجل الغنائم و السبي بحجة إخراج الناس من عبادة العبادة لعبادة رب العباد ، فهذه السبية و هؤلاء الذراري الذين يباعون في سوق النخاسة و يوطئون كالغواني أُخرجوا من ديارهم التي كانوا فيها أعزاء ليدخلوا في عبادة أسيادهم من المسلمين الذين زمّوهم في طريق عودتهم من الجهاد .

الجيش الإسلامي كان يغزو القبائل المجاورة ، و الدول المجاورة ، و ليس للآخرين إلا أن يُسلموا أو يقعوا أسرى في أيد المسلمين (إن لم يكن لهم طاقة بجيش المسلمين) . و تسبى ذرارهيم و نساءهم و أموالهم ، أهم شيء أموالهم الطائلة جدا جدا ، و نجد بعد أن قويت الدولة الإسلامية في عهد الخلفاء ، كيف كانت تجبر الدول الأخرى على دفع الجزية منعاً لغزوها .

يعني "فَتْوِنَة" ، شغل فتوّات يعني ، إما أن تدفع أو تُؤذى ، فما الذي يمكن أن يفعله شعب حين يُخيَّر بين أن يدفع جزية ، أو يعلن إسلامه ، (فيدفع الخراج) ، أو يرضى بخيار الحرب ، و كيف يفعل إن كان جيشه لا يقوى على مواجهة جحافل المسلمين الجرارة التي تتوق إلى غزو العالم (باسم الفتح) ؟؟؟؟

أعتقد أن الكثير من الزملاء هنا يحملون نسخة مزوّرة عن التاريخ الإسلامي ، أو هم يعرفون النسخة الصحيحة لكن يروّجون للنسخة المزورة ، و هذا ذنب أقبح من الأول .


الموضوع طويل ، و لكن لا يحتاج إلى كثير ذكاء ، فاقرأ أي كتاب تاريخ إسلامي ، أي كتاب مكتوب في أي زمن ، تجد فيه العجب العُجاب .

تحياتي