اقتباس:  Logikal   كتب/كتبت  


عزيزي هذا ليس تحليلي و انما ما توصل له بعض كبار اللاهوتيين المسيحيين و لدي المصادر، منهم أساقفة و كبار رجالات الكنيسة المسيحية في اوروبا و اميركا.

بالمناسبة، هو انت صدقت أن يوحنا تلميذ المسيح هو فعلا كاتب انجيل يوحنا؟ هذا الكلام أقل ما يقال فيه أنه مشكوك في صحته، و يرفضه الباحثون المرموقين في اللاهوت و مؤرخي الكنيسة المسيحية. بل و أثبتت الدراسات النقدية أنه نص تمت الاضافة اليه على مراحل و على مر عقود، و كتـّابه (و لا أقول كاتبه) مجهولين في الغالب. إبحث في الدراسات الحديثة حول الموضوع.

بالنسبة لي أصدق ذلك نعم. وبجميع الأحوال ليس لدي مشكلة في التشكيك بذلك لأن نسبة الانجيل إلى كاتبه ليست حقيقة إيمانية و عدم الاقتناع بها ليس كفراً و لا هرطقة.

و أسباب تصديقي هو فرادة أسلوب الانجيل الذي نجده أيضاً في رسائل يوحنا الرسول.، فهو أسلوب فلسفي عميق و قليلون جداً من يستطيعون الكتابة بهذا الأسلوب، و إشارة الكاتب نفسه إلى أنه التلميذ يوحنا بشكل غير مباشر ، و كذلك الوحدة الأدبية للنص التي نجدها في الشكل و المضمون و الربط بين أجزاء النص. هنالك بعض الآيات التي تعتبر إضافة على هذا النص، و سبب هذه الإضافات هو أنه قديماً لم تكون تراعى قواعد الاقتباس و الهوامش بشكل صحيح، فبعض الهوامش أو التعليقات أضيفت على النص، و مع تواتر النسخ تحولت إلى جزء من النص الأصلي.

أرجو فقط أن توضح لنا هل التحليل الذي تقصده و الذي توصل إليه كبار اللاهوتيين حسب قولك هو التحليل حول نسبة الانجيل أو حول أن عقيدة الثالوث تم اختراعها بين سنة 60 - 90 ميلادية؟ ألا ترى بجميع الأحوال أن ثلاثين سنة فترة قليلة لتحول دين من التوحيد ( حسب قولك ) إلى الوثنية؟ ثم هل كتابة نص قبل آخر بثلاثين سنة دليل على أن الأول أقرب إلى الحقيقة من الآخر؟ ثم ماذا عن ( مرقس 12 : 35 - 37 )؟

تحية محبة