{myadvertisements[zone_1]}
في المسيحية، النجاة ليست مشروطة بقبول المسيح
ابن العرب غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 1,526
الانضمام: May 2002
مشاركة: #79
في المسيحية، النجاة ليست مشروطة بقبول المسيح
عزيزي إبراهيم،

معك حق في استغرابك من مداخلتي السابقة بشأن النيو بورن وشهود يهوه، فأنا مخطئ كثيراً في جمعي بين الاثنين، لأن الفروق بين الفريقين كبيرة.

لكنني أجمع بينهما من ناحية تضليل المسيحيين بشأن الحقيقة التاريخية والصهيونية لدولة إسرائيل. فهما هنا يتفقان.

شهود يهوه: جماعة صهيونية تسعى إلى دعم وتقوية الكيان الصهيوني الإسرائيلي
النيوبورن: جماعة مسيحية ترى في قيام دولة إسرائيل وتجمع اليهود فيها قرب نهاية العالم وإحلال الملكوت

فكرتين مختلفتين لكنهما تؤديان إلى نتيجة واحدة: الدعم الكلي للكيان الصهيوني.

===========

الآن، بخصوص الباب الخلفي للملكوت، هناك نكتة روحية تقول:

كان القديس بطرس والمسيح يسوع يتجولان في باحات الملكوت وساحاته، فلاحظ المسيح وجود نوعيات غريبة في الملكوت شك في أنها من النوع الذي يستحقه. ولما سأل القديس بطرس عنهم: أعلن بطرس أنه لا يدري كيف دخلوا.

بعد مراقبة الوضع بضعة أيام عن كثب، وُجِد أن هناك بالفعل بوابة خلفية للملكوت، وحارسها ليس إلا "مريم العذراء". فقد كانت لشدة حنانها ومحبتها لنا نحن بني البشر، تحنو على الكثيرين ممن يرفضهم بطرس لعدم امتلاكهم "استحقاقات" الملكوت، فتدخلهم هي بطريقتها الخاصة.

طبعاً هذه الرواية الروحية الطريفة، ينشرها ويبثها رجال دين يفكرون مثلك تماماً، ويرون أن المسيح يسوع هو الطريق الأوحد للخلاص، وأن كل من لم يكن مسيحيا، فليس له سبيل إلى الخلاص أو إلى الملكوت. وأنا متأكد أنني لو وجّهتُ إلى أحد هؤلاء الكهنة السؤال التالي:

هل تعتقد أن لبعض الملحدين نصيب في الباب الخلفي للملكوت؟! فإنه سيجيب حتما وقطعيا بلا النافية التي لا تقبل التأويل أو النقاش.

من وجهة نظرهم، هو باب خلفي لأبناء النصيب الأفضل، المسيحيون الذين ساءت ظروفهم وارتكبوا بعض الخطايا والآثام ولم تسنح لهم الفرصة للتوبة أو للاعتراف بها وما شابه.

أنا في الحقيقة، أقف هنا ولا أدري أين تكمن الحقيقة. أومن بالكنيسة الكاثوليكية، وأعلم أنها رسميا تدعم موقفك يا إبراهيم. لكنني أعلم أيضا أن الأصوات "الخلفية" للاهوتيين تدعم موقفي ونظرتي الأعم لرحمة الله.

هنا، وبحسب قراءاتي، أنا عاجز عن المضي قدماً. آمل في المستقبل القريب أن أتمكن من المضي قُدُماً بخطوات لا تتسم بالجرأة فقط، لأنني أملكها، لكن أن أبني هذه الجرأة على تعاليم واضحة وجريئة بدورها من قِبَل الفاتيكان.

==========

بينما كنت أفكر قليلاً فيما قلت أعلاه، وقبل أن أطرح مداخلتي، أو حتى قبل أن أعرف كيف أبدأ بالتفاعل مع مداخلتيك، فكرتُ قليلاً في موقف الكنيسة من جميع الذين ماتوا قبل موت المسيح على الصليب وقيامته من بين الأموات.

فالكنيسة تؤمن أن أحداً لم يدخل الملكوت قبل قيامة المسيح، الذي بعد قيامته نزل إلى الجحيم وأطلق النفوس من آدم وحتى يوحنا المعمدان (أي جميع من ماتوا حتى قيامة المسيح)، ودخل الملكوت برفقتهم.

لا أدري، هذه الملحمة الجميلة من تأليف مَنْ؟!

هل لها ما يدعمها في الكتاب المقدس؟!

لفت انتباه ذاكرتي في هذا التأمل الخفيف، المثال الخاص بالغني والعازر، لنقرأه معاً ونحاول أن نستقي منه نوراً لحوارنا (لوقا 16):

19 كان إنسان غني وكان يلبس الأرجوان والبز وهو يتنعم كل يوم مترفها 20وكان مسكين اسمه لعازر ، الذي طرح عند بابه مضروبا بالقروح 21ويشتهي أن يشبع من الفتات الساقط من مائدة الغني ، بل كانت الكلاب تأتي وتلحس قروحه 22فمات المسكين [COLOR=Teal]وحملته الملائكة إلى حضن إبراهيم

يبدو لنا من هذا المثال، أن الذين ماتوا قبل المسيح نالوا دينونتهم وانتهى الأمر. وهذا يتناقض مع الفكرة القائلة أن جميع الأموات كانوا محتجزين في موقع معين إلى أن نزل المسيح وأطلقهم. فها هو ألعازر في حضن إبراهيم متنعماً راغداً إلى حيث حملته الملاكة، وذاك يئن ويتعذب في الجحيم الذي لا يطاق.

بعض اللاهوتيين، أو لربما الأفضل القول، يذهب اللاهوتيون اليوم إلى القول أن هناك دينونتين: الأولى مباشرة فور موت المرء، والثانية عامة شاملة عند انتهاء العالم. ورغم أنني تقبلت الأمر حتى الآن، لكنني أجده قولاً غبياً لا معنى له. فإن كنتُ نلت دينونتي عند انقضاء حياتي، فما حاجتي إلى دينونة أخرى لدى انتهاء الأزمنة؟!

ومن أين لنا هذه الفكرة؟!

هناك أمور وتعاليم كثيرة باتت اليوم غامضة تحتاج إلى إعادة تقييم. وهناك الكثير من التعاليم الأقرب إلى الخرافة منها إلى الواقع. وهذه التعاليم الثانوية غير ذات القيمة، تحمل لوجيكال والكثيرين على مثاله إلى رفض التعاليم المسيحية جملة وتفصيلا.

وهنا نعود من جديد إلى صميم موضوعنا: لوجيكال في الجحيم وابن العرب في النعيم. رغم أننا اتخذنا قراراتنا الشخصية بناء على قناعاتنا الضميرية الحيّة ولم نرتكب ما يخالف ضميرنا. أنا بقيت على المسيحية لأنني وجدتُ فيها الطريق الأمثل لسعادة الإنسان على الأرض وخلاصه في الآخرة، وهو اختار الإلحاد لأنه وجد أن الديانة ما هي "لعبة" في يد القساوسة ورجال الدين يسيطرون بها على عقول البسطاء وينهبون أموالهم ليحيوا هم حياة ناعمة رغدة كالطفيليات تقتات من أجسام الآخرين.

لم يسبق لأي منا أن لمس وجود هذا الإله الحي الفاعل في حياته. أنا قادتني الظروف إلى حياة هانئة مستريحة لا تخلو من جهد شخصي وعناء، وهو قادته الظروف إلى حياة هانئة مستريحة لا تخلو بدورها من جهد شخصي وعناء.

فهل لمس الله حياتي في الخفاء ولمس الشيطان حياته في الخفاء؟! ولولا لمسة الله لكنتُ شقيا مشقيا بفعل الشيطان، ولولا لمسة الشيطان لكان هو شقيا مشقيا بفعل حنق الله وغضبه؟!

إيماني يقودني إلى القناعة أن الله يعتني بي ويقودني في دروب غريبة وينجيني بلمساته الحنونة.
قناعاته تقوده إلى القناعة بأن القدر وحظه يقودانه في دروب غريبة وتنجيه بلمساتها الحنونة.

كما أسلفت، لا أستطيع البتّ في الموضوع بناء على تعاليم الكنيسة. لكنني مصر على موقفي الشخصي، أن للملكوت باباً خلفيا. لا أدري أهي العذراء مريم حارسته أم أنه قديس خفي كان يوماً يفكر مثلي ويؤمن مثلي بالخلاص بالأعمال، كما علمنا يعقوب الرسول، وكما أوضح المسيح في مثاله الغريب العجيب الذي أدهش اللاهوتيين ولا يزال يدهشهم حتى يومنا هذا؟!

تحياتي القلبية
01-08-2006, 01:00 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
في المسيحية، النجاة ليست مشروطة بقبول المسيح - بواسطة ابن العرب - 01-08-2006, 01:00 PM

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  البينة ليست على من ادعى دائما رضا البطاوى 0 483 02-28-2014, 08:47 PM
آخر رد: رضا البطاوى
  ثقافة المسلمين ليست إسلامية يسرى عبد السلام 0 459 12-16-2013, 10:57 PM
آخر رد: يسرى عبد السلام
  هل الدولة فى الإسلام ليست دينية ؟ رضا البطاوى 0 412 12-06-2013, 03:41 PM
آخر رد: رضا البطاوى
  هل قتل الله ابنه في المسيحية؟ إبراهيم 56 6,408 02-17-2013, 10:42 AM
آخر رد: observer
  المسيح في التلمود ((الراعي)) 4 1,832 02-13-2013, 11:59 PM
آخر رد: الصفي

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS