اقتباس: philalethist كتب/كتبت
[SIZE=4]هل يعني هذا أن أبا بكر كان يعتقد أن صداقته الحميمة لمحمد تضعه في مرتبة الأخوة له وبالتالي تحرم على محمد ابنته عائشة؟ غريب أن يعتقد مثل هذا الأمر. فمعروف أن هناك فرق بين الصداقة التي تصنعها الظروف والعلاقات الاجتماعية المتغيرة وبين العلاقات الدموية
هذا ما يسمى بالسفسطائية.. أو الغريق الذي يتعلق بقشة.. انتهى موضوعك قبل أن يبدأ فها أنت تلكم في الهواء لكمات عشوائية بلا وعي..
إ[QUOTE]ذن الاعتراض ليس على سن عائشة بل على سن محمد خصوصا وأن الحديث جاء في باب (تزويج الصغار من الكبار) أي المشكلة هنا في فارق السن الهائل الذي يجعل أبا بكر يذكر محمد أنه في سن أبيها رغم أن سن عائشة هو الآخر إشكالية أخرى.
طبعا يمكن أن نأخذ بكلا الرأيين ولكني قدمت رأيي الذي فهمته عندما قرأت الحديث أول مرة.
تلك مشكلة أخرى.. يواجهها السطحيون في انظرتهم للأحاديث وأهدافها..
ان الفقهاء والمحدثون عبر الأزمان لم يبذلوا ما بذلوه من أجلك أنت عزيزي لتفهم ما تشاء.. سأفسر لك الأمر بقليل من اليسر لأذهب عنك هذا الاستنتاج المريض..
هل ذكر هذا الحديث في باب تزويج الكبار من الصغار.. يعني بالضرورة أن الأمر المعني هو الاستنكار من فارق السن؟؟
لا.. الجو النفسي للكلام أساسا ليس له علاقة بالسن بأكثر ما له علاقة بأواصر الأخوة التي تجمع الرجلين الرسول العظي.. وأبا بكر..
وهاك مثالا :
الحديث الذي يقول فيه الرسول لعدي بن حاتم الطائي :
فقال يا عدي هل رأيت الحيرة قلت لم أرها وقد أنبئت عنها قال فإن طالت بك حياة لترين الظعينة ترتحل من الحيرة حتى تطوف بالكعبة لا تخاف أحدا إلا الله قلت فيما بيني وبين نفسي فأين دعار طيئ الذين قد سعروا البلاد ولئن طالت بك حياة لتفتحن كنوز كسرى قلت كسرى بن هرمز قال كسرى بن هرمز .. إلى آخر الحديث
هذا الحديث ببساطة مذكور في صحيح البخاري في باب علامات النبوة في الاسلام.. حيث أن الرسول صلى الله عليه وسلم يحكي لعدي ما لم يحدث وقتها بعد وقد حدث دليل على صدق نبوته صلى الله عليه وسلم..
ولكن من خلال هذا الحديث استنتج الفقهاء وعلى رأسهم الصحابة جواز سفر المرأة بغير محرم لو كانت في رفقة مأمونة لداء فريضة الحج.. وبالفعل.. رغم أن الحديث يتحدث عن نبوة الرسول.. إلا أنه في كثير من الكتب الأخرى موجود في باب حج المرأة.. أو سفرها بمحرم أو بغير
كون حديثنا المذكور في باب الزواج من الصغار.. فهذا استنتاج لحكم ضمني من الحديث .. ولا يشترط ان يكون هذا هو الغرض الرئيسي من الحوار
أما كونك فهمت شيئا آخر.. فهي مشكلتك وحدك.. وليست مشكلة أبا بكر. أو عائشة.. أو حتى محمد صلى الله عليه وسلم
جزاكم الله خيرا يا ميرا على التوضيح