[COLOR=Purple]
يبدو ان البعض ما زال لا يدرك العلاقة ما بين خروج سوريا كدولة من لبنان و خروج سوريا كرجال أعمال و أصحاب مصالح من لبنان . فسوريا الدولة خرجت من لبنان مدحورة ، يائسة ، ذميمة ( نقولها بكل أسف ) اما اصحاب المصالح فهم حتى هذه اللحظة غير قادرين على استيعاب الصدمة التي المت بهم . فقد كان لبنان بالنسبة اليهم ، كما كان النظام الامني الثقافي الشوفيني السوري السائد يصور على انه المحافظة السابعة عشر لسوريا ! و لهذا فقد اعملوا فيها الفساد تمام كما يفعلون في بقية المحافظات السورية . كما زرعوا اموالا في مصالح مشروعة و غير مشروعة كي يستثمروها ، لكن الخروج المباغت للجيش السوري بعد ان رفع بوش حذائه في وجه النظام تهديدا مباشر و امرا بالخروج خلال أسبوع جعل تلك الفئاتآكلة اللحم البشري و ذوات المصالح في لبنان تشعر بحقد شديد لا علاقة له بالوطنية او القومية او الحزبية البعثية بل ضيقا و قلقا و حقدا لضياع مصالح كانت تسيل بين الايدي بكل سهولة و طمانينة فاصبحوا لا يتجراون على دخول لبنان نهارا او ليلا !

تلك الفئات تكالبت مع بعضها لتضع لبنان و مصالح أبناءه في الانيران ما لم تحصل على مصالحها ، ولا عجب ان وليد جنلاط ، الذي قال للقوات السورية وهي تغادر لبنان " تخرجون مع الصرماية " ، بعد أن أحس بما سمي بالمبادرة المصرية السعودية تنطلق من الوكر السعودي المصري السوري المشترك ، و التي كاد ان يقع سعد الحريري ضحية للضغط السعودي و القبول بها ، قال " لن نقبل بعودة السوري الذي خرج من الباب ليعود من النافذة ليحكمنا من جديد " !

اذا ، ما زالت تلك الفئات متمثلة بكبار رجال المال السوريين ممن يتعامل مع السلطة الامنية تسعى و بكل صدق للعودة الى لبنان ولو على حساب ارواح و دماء و مصالح كل لبناني . وهي التي مولت و ما تزال تمول اية عملية تزعزع الامن في لبنان لكي تعود من جديد مع السلطة السورية لتمتص الدم اللبناني على طريقة المركيز دو ساد !

ولا نستطيع ان نفصل عمليات التخريب و التدمير التي حدثت في الأشرفية ذات البعد المسيحي بشكل كامل و كيف ان المخربين كانوا يتوزعون بالنسب التالية : اكثر من 75 سوريا و أقل منهم فلسطينيين و اقل من الفلسطينيين بكثير كان عدد اللبنانيين المشاركين . و كما قال وزير الداخلية حسن السبع " فان هناك أشخاصا محددين هم الذين أرسلوا تلك العصابات الى الاشرفية " و اكمل القول : لكي تكمل تصفية الحساب بين زعران دمشق و المصالح اللبنانية . و يمكنني بكل بساطة ان اخمن بان حزب البعث اللبناني و منظمة احمد جبريل هما في اول قائمة مثيري تلك الفتنة و مرسلي تلك العصابات بايعاز من السلطة الكواليسية في سوريا .

و بذلك تكون سوريا على صلة وثيقة شبه مؤكدة بحرق السفارتين في دمشق ، عبر تساهلها و غض النظر عما كان يجري في شوارع دمشق بشكل مقصود من ناحية و عبر ارسال المرتزقة و المجرمين و المخربين من الفلسطينيين و السوريين و جماعة الموالاة لاثارة الفتنة بين المسيحيين و بقية المجتمع اللبناني لمعاقبة المسيحيين على مواقفهم ضد سوريا و تبنيهم لجنبلاط و الحريري و سعيهم الدولي لضرب المرتكزات السورية في لبنان !

مع التحية (f)

تسجيل الدخول
اسم المستخدم:
كلمة المرور:	فقدت كلمة المرور؟
	تذكرني

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع		الكاتب	الردود	المشاهدات	آخر رد
	حزب "البعث" غير المأسوف عليه ....	العلماني	1	682	02-26-2012, 04:07 AM آخر رد: vodka
	إسلامنا المُفترى عليه	عاشق الكلمه	68	12,780	08-24-2010, 10:41 PM آخر رد: seasa1981
	٤٣ عاماً على حرب «يونيو»: مرارة باقية رغم الانتصار	عاشق الكلمه	2	1,295	06-05-2010, 11:23 PM آخر رد: عاشق الكلمه
	محمد عليه الصلاة والسلام : وجهة نظر عسكرية أمريكية	عزالدين بن حسين القوطالي	20	5,261	02-15-2010, 09:08 PM آخر رد: أبو نواس
	النادي و الطارئون عليه	أسامة مطر	16	4,211	02-07-2010, 02:25 PM آخر رد: أسامة مطر