في البداية أشكرك يا سرياني على محاولتك للأجابة على الأسئلة التحليلية التي نقلناه لك.. و بما انه جاء من خلال أجوبتك عدة أسئلة... أحاول ان أجيبك عليه ..

أولا/ أنت تسأل لماذا هذا ليس كلام الله ؟؟؟
حسب مقايس الكتاب المقدس لأن يكون هذا المكتوب كلام الله و هذا ليس بكلام الله ؟؟؟ كما يقول بولس في احدى رسائله أن يكون نافعاً لتوبيخ و الأخذ بالعبرة ؟؟
لذلك أين العبرة في هذه القصة حسب نظرة الكتاب المقدس ؟؟؟ فها أنت تقول أنه لم يكون هناك ناموس و شريعة كي يقول لنا الكتاب أن ما فعله بنات لوط شيئاً سيئا !! إذا كنت تريد أن تقول لنا كي لا يقتدي الأنسان في بنات لوط في أغتصاب الأب ؟؟؟ و انت في نفس الوقت تقول أنه في ذلك الزمان الشريعة لم يحرم زنى المحارم

ثانيا/ تسأل هل كانوا أطهاراً؟؟ ... نعم كانوا أطهاراً يا سرياني ...
أفتح رسالة بطرس الثانية الاصحاح الثاني النص [7وأنقَذَ لُوطَ البارَّ الّذي هالَتهُ طريقُ الدَّعارَةِ الّتي يَسلُكُها أولَئِكَ الفُجَّارُ، 8وكانَ هذا الرَّجُلُ البارُّ ساكِنًا بَينَهُم يَسمَعُ عَنْ مَفاسِدِهِم ويُشاهِدُها يومًا بَعدَ يومٍ، فتَتَألَّمُ نَفسُهُ الصّالِحَةُ. 9فالرَّبُّ يَعرِفُ كيفَ يُنقِذُ الأتقياءَ مِنْ مِحنَتِهِم ويُبقي الأشرارَ لِلعِقابِ يومَ الحِسابِ،

ها هو بطرس يقول لك أن الرب أنقذ لوط البار ... بل يقول لك في ثنايا كلامه أن الرب ينقذ كل الأتقياء من محنتهم و يبقي الأشرار للعقاب ...

ثالثا / أدانتك للوط و اتهامه بالكذب صفعة مؤلمة لبطرس... أنت تقول أن لوط البار ... كذب و انفصل عن ابراهيم الخليل ... و اختار العيش مع الأشرار . .. و باع القيم و المباديء !!!

و أنت بهذا الكلام تؤذي بطرس كثيرا يا سرياني ... فبطرس يقول لك أن طريق الدعارة هالته ... و لكنك تقول فضل عيش في ديار الأشرار ... بطرس يقول تألم نفس لوط البار من شرور الفجار ... و انت تقول أنه باع المباديء و القيم ... ما هكذا تورد الأبل يا سرياني ... بطرس يقول لك أن الرب ينقذ الأتقياء من محنتهم ... و انت تقول أنه اكتسب أحدى صفات و هو الكذب ...

رابعا/ تقول ان نظرة الكتاب الى لوط أنه شخص عادي و ليس نبي كي نهول القضية عليه ... يعنى حتى لو لم يكن نبيا هل كان نظرة الكتاب المقدس يختلف ... كل الأنبياء في الكتاب المقدس زناة يهوذا و داود و سليمان على فكرة انا بصدد تحليل قضية يهوذا أيضا هذه المرة كيف يغتصب الحمو و ينتهى سؤالكم الساذج ان زنى المحارم لم يكن من المفاسد في ذلك الزمان ...