مطالب ألمانية بمنع فيلم "وادي الذئاب" التركي وأنصاره يستندون إلى حرية الرأي

شهدت ألمانيا مؤخرا جدل سياسي واسع حول فيلم الحركة والاثارة التركي "وادي الذئاب".
ضم كريستيان شتروبله، العضو البارز في حزب الخضر الالماني صوته اليوم الاثنين للمنتدى الالماني التركي التابع للحزب المسيحي الديمقراطي في رفضه لمطلب ادموند شتويبر رئيس حكومة ولاية بافاريا ورئيس الحزب الاجتماعي البافاري وقف عرض الفيلم في دور السينما الالمانية.

قال بولنت أرسلان، رئيس المنتدى الالماني التركي في حديث لصحيفة "كولنار شتات أنتسايجر" في عددها الصادر غدا الثلاثاء في مدينة كولون:"نحن نتجه تدريجيا نحو صراع بين الحضارات وهذا شيء خطير." يذكر أن الفيلم الذي بدأ عرضه في التاسع من شباط/فبراير الجاري سيخضع مرة أخرى للرقابة الذاتية الطوعية من قبل القائمين على صناعة الافلام.

ورفضت شركة "ماكسيموم" لتوزيع الافلام التوقف عن عرض الفيلم وذلك حسب ما ذكرته المتحدثة باسمها في حديث لوكالة الانباء الالمانية (د. ب. أ).

يذكر أن عدد مشاهدي الفيلم قد ارتفع خلال إجازة نهاية الاسبوع الماضي من 60 ألف 600 مشاهد إلى 260 ألف و 600 مشاهد حسبما علمت وكالة الانباء الالمانية من دوائر في قطاع السينما.

تدور أحداث الفيلم حول ثأر "رامبو" تركي لاختطاف جنود أتراك من قبل جنود القوات الخاصة الامريكية في شمال العراق.

رحبت الحكومة الالمانية بالجدل الذي صحب صدى عرض الفيلم وقال المتحدث باسم الحكومة أولريش فيلهلم إن الحديث عن الفيلم شيء جيد وأشار إلى وجود نقاش حول مضمون الفيلم ليس في ألمانيا وحدها ولكن في دول أخرى منها تركيا نفسها.

وأشار أرسلان إلى أن الفيلم ربما كان له تأثير سيء على الشباب ولكن هذا لا يقتصر عليه فقط بل يشمل أفلام هوليود أيضا والتي (يواجه فيها البطل عدوا معينا يحاول القضاء عليه).

واستند أرسلان إلى حرية الرأي في مطالبته بعدم وقف عرض الفيلم في دور السينما بألمانيا قائلا إن حرية الرأي لها الاولوية في هذه الحالة أيضا.