عزيزي الشبح،

الموضوع لا تهويل و لا استرسال و لا الفاظ كبيرة و صغيرة و لا حتى للإله علاقة بالقضية. المسألة كلها هو ان اسحق سأل سؤالا محددا: ما هو بديل اللاديني؟

و الاجابة القصيرة لسؤاله هي: البديل هو مواجهة الواقع.

لنفرض مثلا ان رجلا بُترت ساقه، فجاءه الطبيب و أبلغه بما حصل. ماذا يفعل الرجل؟ لديه خياران:

الخيار الاول هو ان ينكر الخبر و يعيش على وهم أن ساقه موجودة لم تُبتر.

الخيار الثاني هو ان يواجه الواقع و يتعايش معه، و يجد لحياته معنى و هدف في ظل حقيقة ان ساقه مبتورة.

طيب اسحق و مناصريه سيقولون، "ما هو البديل عن ساق الرجل؟ نريد بديلا." و كلما اعطيناهم بديلا (مثلا ساق خشبية او عكازة) يقولون انه لا شيء يُغني عن الساق الطبيعية. يا اعزائي لا بديل عن الواقع! الشيء الوحيد المنطقي الذي على الرجل فعله هو التعايش مع هذا الواقع بدل ان يقنع نفسه بأوهام و خيالات فانتازية.