الزميل روميو لا يهم قبول إسرائيل او عدمه ، ما يهم هو عدم التفريط و الاستسلام .... لدينا ملايين اللاجئين في المخيمات ، ليس لدينا سيادة على الأرض أو على الجو أو على البحر و حتى على المياه الجوفية ، الاستيطان مستمر و الجدار يلتف بشكل لولبي حول مدن الضفة و هذا كله غير تهويد القدس ........... القبول بحل الدولتين دون حل المشاكل المذكورة أعلاه لن يقبل به اي عاقل في الشعب الفلسطيني ، أما حل المشاكل الذكورة أعلاه و خصوصا موضوع اللاجئين ( و هو حق العودة و هو قانوني و اخلاقي ) فإنه سيقضي على إسرائيل .

من المستحيل ان يتحول الفلسطينييون إلى أقلية في دولة ثنائية القومية ، فالخصوبة ثلاثة أضعاف عند الفلسطينيين ، لا تنسى عودة اللاجئين .

بالنسبة للحل العسكري فقد نجحت المقاومة بهزيمة إسرائيل في غزة ..... و العالم كله شهد ذلك.

لا تنسى و أذكر مجددا أن الدبابات الإسرائيلية التي احتلت الضفة الغربية عام 1967 (68 دبابة) أقل عددا من الدبابات التي حاصرت مخيم جنين (مئات) في الانتفاضة ، يعني بمعنى اخر الجيوش العربية زبالة و لا يعتمد عليها و نحن الفلسطينيين كان من المفترض اساسا أن لا نستعين بخدماتها. بل على العكس هذه الجيوش الغبية بنيت لطعن الفلسطينيين في الظهر. و الأمثلة ( تل الزعتر ، ايلول الأسود، تسليم بقية فلسطين عام 1967 ) بالإضافة لذلك هناك تطور أسي للمقاومة الفلسطينية ، الأحزمة الناسفة تطورت ، RPG يصنع محليا ، الألغام التي اخترقت دروع الميركافا ، جاهزية المقاومين القتالية ، صواريخ محلية وصل مداها الان إلى 20 كلم ، تذكر كيف كان نفس الشعب يقاتل بالحجر قبل 20 عام و كيف اصبح يقاتل الان ....

الحل العسكري لا يعني بالضرورة هزيمة إسرائيل بالطائرات و الدبابات ، بل يعني تكليف إسرائيل كما من الخسائر المادية و البشرية يشعرها بالقرف و يدفعها للانسحاب دون أن نضطر للتوقيع على تنازلات و هذا ما حصل في جنوب لبنان و هذا أيضا ما حققه أبطال المقاومة في غزة . فغزة أصبحت مكلفة جدا لليهود ، و هذا ما اجبرهم على الانسحاب منها.

بالنسبة لانهيار إسرائيل من الداخل ، لا ننسى ان إسرائيل كيان عنصري يهودي ، و العنصرية غير مقبولة في عصرنا الحالي و سيكون لها دور في نهاية إسرائيل.