أحاول أن أضبط أعصابي كثيراً في التعامل مع الزميل و أشباهه
كفاك هجوماً و شخصنة
كفاك
و لولا أن يظن أحدٌ أنك كتبتَ شيئاً يستحق أن يسمى نقداً لما ضيّعت وقتي في محاورتك .
لا بأس
لأني مستعجل الآن ، سأرد على نقاط سريعة في نقد الزميل .
و أعود لاحقاً لما يحتاج تفصيلاً .
اقتباس:كَلاَّ وَ الْمَطَرِ(9) وَ الْتُّرَابِ إِذَا زَفَرَ
هنا قسم جديد أتمنى أن أجد جواباً له في نفس النص
و أريد أن تبين لنا معنى : و التراب إذا زفر ، و ما المقصود منها و ما تحمله من معاني ، فلم أرى فيها إشارة إلى ظواهر علمية أو حياتية.. بل لم أجد له معنى ..
في لسان العرب :
وزَفَرَتِ الأَرضُ: ظهر نباتها.
اقتباس:و بغض النظر عن اسلوب البعث زمراً، إلا أن استخدام كلمة الحفر للإشارة إلى القبور هو تشبيه ضعيف.. فالقبر قد يكون ظاهراً فوق الأرض و لا يشترط فيه أن يكون في حفر فقط.
يبعث على الضحك
و المشكلة أنني مضطر إلى الرد على هذا النقد ، إن جاز تسميته نقداً .
يا عزيزي ، الحفر كناية عن القبور ، و القبور كناية عن الموت ، هل لديك مشكلة في هذا ؟؟؟
تحتج على الحفر لأن هناك قبور فوق الأرض !!!
شيء مضحك و الله
حسن
الحج (آية:7): وان الساعه اتيه لا ريب فيها وان الله يبعث من في القبور
الانفطار (آية:4): واذا القبور بعثرت
العاديات (آية:9): افلا يعلم اذا بعثر ما في القبور
فهل هذا يعني أن من ليس له قبر ليس له بعث ولا حساب ؟
هناك أناس يموتون و ليس لهم قبور
يا رجل ارحمنا من هذا بالله عليك .
اقتباس:أمر آخر هنا: يبدو أن السيد الختيار لا يعلم الفرق بين الواو و الفاء للعطف و الاستئناف.
من المعلوم عند أهل اللغة أنّ حرف الفاء يدل على الترتيب والتعقيب؛ فعندما نقول:"جاء أحمد فمحمود" فإننا نقصد أن نقول:" جاء أحمد وجاء بعده محمود، بغير فارقٍ زمنيّ طويل"، فحرف الفاء يشير إلى العلاقة الترتيبيّة والزمنيّة بين الفعلين: (جاء و جاء)، وعليه لا بدّ أن يأتي في اللفظ بين الفعلين. أمّا حرف الواو فلا بدّ أن يأتي أيضاً بين الفعلين، ولكن لا يدلّ بالضرورة على ترتيب ولا تعقيب.
و هنا نسأل: كيف تقول على الله أنه يعلم من كفر بعد الخروج من القبور؟ ألا يعلم من كفر قبل البعث؟ بل و قبل الخلق نفسه؟
هذه الفاء هنا أنزلت بالأسلوب البلاغي و الأدبي إلى المستوى الابتدائي الذي لا يصلح معه الاستمرار في الرد. و لكننا سنتابع إلى النهاية.
مرة أخرى فهم مغلوط
من قال أن الآية تتكلم عن علم الله !!!
من قال أن "من" تعود على الله ؟؟!!
عجيب فهمك و نقدك أعجب منه
"فيعلم من كفر" تعني فيعلم الذي كفر أن العاقبة لمن شكر .
----------------
اقتباس:أما قوله: أما من تأخر، فإني أسأل: تأخر عن ماذا؟ هذه الكلمة هنا قد أودت بالصورة التي حاول نسجها إلى سلة المهملات.. فلا نجد ما يقابلها في صورة الشاكر و المصلي و الناحر..
تأخر بأداء واجباته تجاه ربه ، فما بالك بمن تجاهلها كاملة ؟
----------------
اقتباس:بعد هذا الوصف و هذه الصور المشوهة المتتابعة و التي أخذتنا إلى الأمام و إلى الخلف دونما تركيز يعود النص ليتابع:
يَوْمَ تَعْصِفُ الْعَاصِفَةُ .. تَتْبَعُهَا الْقَاَصِفَةُ .. ضَاَرِبَةٌ رَاَجِفَةٌ .. يَهْرَعُوُنَ مِنَ الْقُبُوُرِ الْهَاَلِكَةِ .. يَقُولُونَ يَاَ لَيْتَهَا كَانَتْ الْزَّائِفَةَ .. ذَلِكَ يَوْمُ الْمَشِيِبِ
صورة أخرى أعادتنا إلى البداية لتصف مرة أخرى ذلك اليوم (يوم المشيب)
نلاحظ هنا كيف أن الكاتب لم يرتب أفكاره في هذا النص المكون من عدة سطور .. فكيف به يتحدى القرآن ؟
هذه الصورة تأكد ما ذهبنا إليه في أن الخروج من القبور يأتي بعد ذلك اليوم المسمى تارة يوم النفير و تارة يوم المشيب و ليس قبله. أما الصور التي كوناها من النصوص السابقة: البعث من القبور زمراً، ثم الحساب، ثم وصف ليوم النفير المفترض فيه قبل البعث من القبور، و ثم يأتي يوم المشيب و البعث من القبور مرة أخرى!
إني أتسائل، كم مرة سنبعث من القبور؟ هل تلاحظون الصور المشوهة المنقولة؟
هنا يتكلم عن ترتيب الأفكار
يظن الزميل أن القرآن يرتّب الأفكار في السورة الواحدة ، لا بأس فقد أظهر لنا جهلاً شديداً بالقرآن و آياته . و نشكره على هذا النقد الذي يثبت فيه ضحالة معرفته .
سأعطيك مثالاً واحداً بسورة واحدة حتى تعرف أسلوب القرآن ، و أنني مشيت على نمطه حتى آتيك بمثله .
من يقرأ سورة القيامة يجد التالي :
يبدأ بالقسم بيوم القيامة
لَا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ (1)
وَلَا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ (2)
أَيَحْسَبُ الْإِنسَانُ أَلَّن نَجْمَعَ عِظَامَهُ (3)
بَلَى قَادِرِينَ عَلَى أَن نُّسَوِّيَ بَنَانَهُ (4)
بَلْ يُرِيدُ الْإِنسَانُ لِيَفْجُرَ أَمَامَهُ (5)
يَسْأَلُ أَيَّانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ (6)
ثم يبدأ بعرض حوادث القيامة
فَإِذَا بَرِقَ الْبَصَرُ (7)
وَخَسَفَ الْقَمَرُ (8)
وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ (9)
يَقُولُ الْإِنسَانُ يَوْمَئِذٍ أَيْنَ الْمَفَرُّ (10)
كَلَّا لَا وَزَرَ (11)
إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمُسْتَقَرُّ (12)
يُنَبَّأُ الْإِنسَانُ يَوْمَئِذٍ بِمَا قَدَّمَ وَأَخَّرَ (13)
بَلِ الْإِنسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ (14)
وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ (15)
هذا عن يوم القيامة
ثم تجده يقول :
لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ (16)
إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ (17)
فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ (18)
ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ (19)
يتكلم عن تلاوة القرآن
ثم يعود ليتكلم عن يوم القيامة مرة أخرى !!!
كَلَّا بَلْ تُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ (20)
وَتَذَرُونَ الْآخِرَةَ (21)
وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ (22)
إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ (23)
وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ بَاسِرَةٌ (24)
تَظُنُّ أَن يُفْعَلَ بِهَا فَاقِرَةٌ (25)
ثم ماذا يفعل بعد ذلك ؟
يتكلم عن لحظة الموت :
كَلَّا إِذَا بَلَغَتْ التَّرَاقِيَ (26)
وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ (27)
وَظَنَّ أَنَّهُ الْفِرَاقُ (28)
وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ (29)
إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَسَاقُ (30)
ثم يعود ليذكر حاله السابقة و إنكاره للدين :
فَلَا صَدَّقَ وَلَا صَلَّى (31)
وَلَكِن كَذَّبَ وَتَوَلَّى (32)
ثُمَّ ذَهَبَ إِلَى أَهْلِهِ يَتَمَطَّى (33)
أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى (34)
ثُمَّ أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى (35)
ثم يختمها بالتذكير بأصل الإنسان :
أَيَحْسَبُ الْإِنسَانُ أَن يُتْرَكَ سُدًى (36)
أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِّن مَّنِيٍّ يُمْنَى (37)
ثُمَّ كَانَ عَلَقَةً فَخَلَقَ فَسَوَّى (38)
فَجَعَلَ مِنْهُ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنثَى (39)
أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَلَى أَن يُحْيِيَ الْمَوْتَى (40)
يعني السورة تسير كالتالي
حديث عن القيامة
حديث عن تلاوة القرآن
حديث عن القيامة مرة أخرى
حديث عن لحظة الموت
حديث عن إنكار الدين
حديث عن أصل الإنسان و القدرة على إحيائه .
فنجد انتقال من فكرة إلى فكرة دون أي تناسق زمني ، من المستقبل إلى الحاضر إلى المستقبل إلى الماضي .
---------------------
اقتباس:أما قوله: يا ليتها كانت الزائفة.. و الزائفة من الزيف و الخداع ، و يفهم من النص أن الزائفة هنا هي الحياة التي غرت هؤلاء المبعوثين و خدعتهم بزيفها .. و هي الحياة الدنيا.
و السؤال هنا: هل يعقل أن يقول من خرج من القبر: يا ليتها كانت حياتي الأولى؟ و هل خرج في حياته الأولى من القبر أساساً؟
بينما القرآن يقول ناقلاُ كلام المبعوثين من القبور: يا ليتها كانت القاضية ، ما أغنى عني ماليه ، هلك عني سلطانيه .. أي يا ليت موتتنا هذه كانت قاضية علينا و لم نبعث من القبور، فلم يغني مالي الذي جمعته طيلة حياتي من الله شيئاً.
لم أعد أستغرب فهمك المشوّه للنصوص
يا ليتها كانت الزائفة تعود على يوم القيامة و ليس على الحياة الدنيا .
هل فهمت ؟
ليتك .
كذلك تأمل القسم فيبدياة السورة و جوابه المقدّر ، هذا يجيب عن سؤالك حول القسم و الذي سأعود إليه لاحقاً .
---------------
نتابع
اقتباس:أمر آخر في هذه الصورة .. و هو : يوم المَشيب بفتح الميم .. و هو على وزن فَـعِـيْـل
أي: الرجل أو المرأة الذي شاب شعره .. فما هي الصورة التي نحاول رسمها في قولنا: يوم المشيب؟ أليس هو اليوم نفسه للصغار أيضاً؟
في اللسان :
اقتباس:شيب: الشَّيْبُ: مَعْرُوفٌ، قَلِـيلُه وكَثِـيرُه بَياضُ الشَّعَر، والـمَشِـيبُ مِثْلُه، ورُبَّـما سُمِّيَ الشَّعَرُ نَفْسُه شيْباً. شَابَ يَشِـيبُ شَيْباً، ومَشِـيباً وشَيبةً،
المشيب هنا مصدر و ليس صفة يا ناقدنا المحترم .
هل فهمتها أم تحتاج إلى شرح أكثر .
اقتباس:سألخص الصور المتتابعة حسب الترتيب في النص لنرى سوية مدى التشويه فيها:
البعث من القبور زمراً فيعلم الله من كفر فتكون العاقبة لمن شكر و الحرر لمن كفر ثم عودة لوصف يوم النفير المفترض أنه سابق للبعث من القبور، و مرة أخرة وصف ليوم المشيب و ثم الخروج من القبور مرة أخرى! و هنا تنتهي الصورة بالنحيب دونما إجابة.
هل لاحظنا سوية هذه الصورة المشوهة؟
قارنوا هذه الصورة بقوله تعالى:
إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا (1) وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقَالَهَا (2) وَقَالَ الْإِنسَانُ مَا لَهَا (3) يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا (4) بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحَى لَهَا (5) يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتَاتًا لِّيُرَوْا أَعْمَالَهُمْ (6) فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ (7) وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ (8)
قارنوا الصورة السابقة بقوله تعالى:
الْقَارِعَةُ (1) مَا الْقَارِعَةُ (2) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْقَارِعَةُ (3) يَوْمَ يَكُونُ النَّاسُ كَالْفَرَاشِ الْمَبْثُوثِ (4) وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ الْمَنفُوشِ (5) فَأَمَّا مَن ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ (6) فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَّاضِيَةٍ (7) وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ (8) فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ (9) وَمَا أَدْرَاكَ مَا هِيَهْ (10) نَارٌ حَامِيَةٌ (11)
تم الرد على مسألة الترتيب سابقاً .
اقتباس:وَ قَوْمُ نُوُنٍ كَذَّبُوُا بِالآَجِلَةِ..
هنا بدأ الحديث عن قصص الأولين . هل لاحظتم عدم ترتيب الأفكار؟
بل و الأدهى من ذلك: ابتدأ القصة بحرف عطف! عطف على أي رواية؟ قصة البعث و يوم المشيب و المفير؟ و ما دخل هذا بذلك لتعطف عليها؟
الأجدر بك أن تبدأ بالإثبات و ليس العطف !
شيء مؤسف
هذه الواو تسمى واو الاستئناف .
حالتك مؤسفة و الله ، و الأكثر أسفاً هو جوقة المصفقين الذين يلهثون وراءك .
رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا فَاعْبُدْهُ وَاصْطَبِرْ لِعِبَادَتِهِ هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا (65)
وَيَقُولُ الْإِنسَانُ أَئِذَا مَا مِتُّ لَسَوْفَ أُخْرَجُ حَيًّا (66)
و هذا مثله كثير في القرآن
و لكن لا يُستغرب أن يقوله من كان مثلك .
سأعود لاحقاً لباقي هذا التهريج الذي يسميه صاحبه رداً ، و الذي لا يدل إلا على رخص بضاعته النقدية .
ملاحظة : حاولت في ردودي السابقة أن أحافظ على هدوئي و احترامي للزميل ، الزميل الجديد في النادي ، و لكن يبدو لي أنه لم يفهم الرسالة ، لذلك وجدتني مضطراً أن أهبط إلى مستواه في الرد ، و لو شئت أن أهبط أكثر لفعلت ، لكني أنأى بنفسي عن المهاترة .