اقتباس:كتب راحيل:
تتساءل عزيزى عن من يكون الإنسان الأزلى وتتناسى أننا لا نملك دليلاً على ازلية المسيح أو ربوبيته -من الاناجيل او التوراة-
عزيزى راحيل .. شكراً على التواصل البناء ..
الأناجيل والتوراة مليئة بالأدلة القاطعة الحاسمة على أزلية المسيح وربوبيته ونسوق منها على سبيل المثال لا الحصر:
من سفر الأمثال 8:
22 الرب قناني اول طريقه من قبل اعماله منذ القدم.
23
منذ الازل منذ البدء منذ اوائل الارض.
24 اذ لم يكن غمر أبدئت اذ لم تكن ينابيع كثيرة المياه.
25 من قبل ان تقررت الجبال قبل التلال أبدئت.
26 اذ لم يكن قد صنع الارض بعد ولا البراري ولا اول اعفار المسكونة.
27 لما ثبت السموات كنت هناك انا.لما رسم دائرة على وجه الغمر.
28 لما اثبت السحب من فوق لما تشددت ينابيع الغمر.
29 لما وضع للبحر حده فلا تتعدى المياه تخمه لما رسم أسس الارض.
30
كنت عنده صانعا وكنت كل يوم لذّته فرحة دائما قدامه.
وأسألك يا زميلنا راحيل من المتكلم الذى يقول أنه منذ الأزل قد "مُسح" بواسطة الله ؟ بل أن هذا الذى مُسح يقول عن نفسه أنه كان عند الله "صانعاً" .
وفى الآيات السابقة يتضح لنا أن المسيح أزلى خالق .. وفى حياة السيد المسيح له المجد نجد أن لقبه هو "المسيح" .. وأنه شهد عن نفسه أنه أزلى قائلاً أنه قبل أن يكون ابراهيم فهو كائن .. وقال أنا والآب واحد .. وهو قد خلق عيناً من العدم للمولود أعمى .
من سفر ميخا 5
2 اما انت يا بيت لحم افراتة وانت صغيرة ان تكوني بين الوف يهوذا فمنك يخرج لي الذي يكون متسلطا على اسرائيل ومخارجه منذ القديم منذ ايام الازل.
والغريب يا زميلنا راحيل أن السيد المسيح له المجد قد وُلد فى بيت لحم افراتة .. وها هى الآية تقول أن مخارجه منذ القديم منذ الأزل .. تماماً كما قال السيد المسيح أنه قبل أن يكون ابراهيم فهو كائن .. فكيف يخرج إنسان من بيت لحم وهو أزلى ؟ ما تفسيرها ؟
إنه الإله المتجسد المتأنس .. إنه ابن الإنسان وإبن الله فى آن واحد .
عبرانيين 9:
13 لانه ان كان دم ثيران وتيوس ورماد عجلة مرشوش على المنجسين يقدس الى طهارة الجسد
14 فكم بالحري يكون
دم المسيح الذي بروح ازلي قدم نفسه للّه بلا عيب يطهر ضمائركم من اعمال ميتة لتخدموا الله الحي
15 ولاجل هذا هو وسيط عهد جديد لكي يكون المدعوون اذ صار موت لفداء التعديات التي في العهد الاول ينالون وعد الميراث الابدي.
وأحيلك الى هذا النص القوى من انجيل يوحنا الذى يدل على إلوهية المسيح بأوضح صورها :
يوحنا 5:
16 ولهذا كان اليهود يطردون يسوع ويطلبون ان يقتلوه لانه عمل هذا في سبت.
17 فاجابهم يسوع ابي يعمل حتى الآن وانا اعمل.
18 فمن اجل هذا كان اليهود يطلبون اكثر ان يقتلوه.لانه لم ينقض السبت فقط بل قال ايضا ان الله ابوه معادلا نفسه بالله
19 فاجاب يسوع وقال لهم الحق الحق اقول لكم لا يقدر الابن ان يعمل من نفسه شيئا الا ما ينظر الآب يعمل.لان مهما عمل ذاك فهذا يعمله الابن كذلك.
20 لان الآب يحب الابن ويريه جميع ما هو يعمله.وسيريه اعمالا اعظم من هذه لتتعجبوا انتم.
21 لانه كما ان الآب يقيم الاموات ويحيي كذلك الابن ايضا يحيي من يشاء.
22 لان الآب لا يدين احدا بل قد اعطى كل الدينونة للابن.
23 لكي يكرم الجميع الابن كما يكرمون الآب.من لا يكرم الابن لا يكرم الآب الذي ارسله
24 الحق الحق اقول لكم ان من يسمع كلامي ويؤمن بالذي ارسلني فله حياة ابدية ولا يأتي الى دينونة بل قد انتقل من الموت الى الحياة.
25 الحق الحق اقول لكم انه تأتي ساعة وهي الآن حين يسمع الاموات صوت ابن الله والسامعون يحيون.
26 لانه كما ان الآب له حياة في ذاته كذلك اعطى الابن ايضا ان تكون له حياة في ذاته.
27 واعطاه سلطانا ان يدين ايضا لانه ابن الانسان.
28 لا تتعجبوا من هذا.فانه تأتي ساعة فيها يسمع جميع الذين في القبور صوته.
29 فيخرج الذين فعلوا الصالحات الى قيامة الحياة والذين عملوا السيّآت الى قيامة الدينونة.
وأسألك يا زميلنا العزيز راحيل إن لم تكن العبارات :
ابى يعمل وانا ايضاً أعمل
اراد اليهود ان يقتلوه لأنه جعل نفسه معادلاً لله
مهما عمل الآب فهذا يعمله الإبن أيضاً
الآب يُرى الإبن كل ما يعمله
الإبن يحى من يشاء
الآب أعطى كل الدينونة للإبن
إكرام الإبن كإكرام الآب
من لا يكرم الإبن لا يكرم الآب..
سماع صوت الإبن يعطى حياة .. لماذا ؟
لأن للإبن "حياة فى ذاته" .
أقول لك إن لم تكن كل تلك العبارات دليلاً على إلوهية السيد المسيح فما هو نوعية الدليل من الإنجيل الذى تطلبه على إلوهية السيد المسيح أقوى من ذلك ؟
اقتباس:كتب راحيل:
الرب أرسل كثير من الأنبياء إلى اليهود فكلمة "لاني لم آت من نفسي بل ذاك ارسلني" التى قالها المسيح لا تنبىء عن زيادة فى المعتقد ولا تجلعنى أعتقد ان المسيح ابن لله يختلف عن معتقدى فى أبوبية الرب لجنس اليهود أجمع
ولكن ما زاده المسيح عن غيره أنه قال "انا والآب واحد" .. وقبل أن يكون ابراهيم انا كائن .. والسيد المسيح كان يعلم بسلطان وليس كالكتبة والفريسيين وكان يضع شريعة جديدة قائلاً سمعتم أنه قيل لكم أما أنا فأقول لكم .
وهو صانع العجائب والمعجزات العظام من شفاء جميع أنواع الأمراض المستعصية وغيرها وإخراج الأرواح النجسة وإقامة الأموات بل والميت الذى أنتن فى قبره وخلق عين جديدة من التراب .. بل أعطى تلاميذه السلطان بأن يفعلوا مثلما فعل بأن نفخ فيهم وأعطاهم هذا السلطان .. من يعطى هذا السلطان الا الله .. لم ترى الأرض إنساناً مثل يسوع الناصرى .. إنه الإله المتجسد المتأنس الذى أتى متواضعاً وديعاً بسلطان الخالق لكى يتمم سر الفداء العظيم لجنس البشر الذى خلقه والذى فسد بسبب عصيانه .. فأتى ليطيع أباه فى صورة إنسان ليُصلح طبيعة الإنسان العاصية ويعطيها القوة والنعمة لتعود الى القدرة على الطاعة والخضوع لخالقها عن حق .
اقتباس:كتب راحيل:
هنا ياتى الإختلاف فالمسيح يريد ان يورى اليهود انهم باعمالهم الشريرة لم يصبحوا أبناءاً للرب بل أبناءاً للشيطان
حيث ان أبوة الرب لا تعطى إلا لمن يعمل الخير
وأبوة الشيطان تعطى لمن يعمل الشر
ومعنى الأبوة هنا مجازى ولا يقصد به الحرفية والبنوة الفعلية وهذا يقودنا لمنعطف آخر ولكن ليس هذا مكانه الآن
بنوة المسيح لله تختلف عن بنوة البشر لله .. فنحن كبشر قد خلقنا الله على صورته ومثاله يعتبرنا أبنائه وقد عصيناه وسقطنا عن مرتبة البنوة ولكنه عاد وأرجعنا الى تلك المرتبة بفداء إبنه الوحيد على عود الصليب فأعطانا مرة أخرى روح البنوة الذى به نصرخ يا الله أبونا .
والدليل على ذلك أن السيد المسيح فى خطابه الى مريم المجدلية يقول أبى وأبيكم .. فهنا قال "أبى وابيكم" فهناك فرق بين تلك الأبوة وتلك الأبوة والا كان قد قال "ابينا" .. فأبوة الله للمسيح هى أبوة الذات للكلمة .. وقال ايضاً "الهى والهكم" ولم يقل "الهنا" .. لأن إلوهية الله للمسيح هى إلوهية الذات للكلمة .. وهى إلوهية الذات للذات وليست إلوهية الخلق .. فالكلمة غير مخلوقة ولكنها مولودة من الذات .. فالكلمة والذات واحد .. والمسيح "الإبن" والله "الآب" واحد .. بينما إلوهية الله لنا البشر فهى إلوهية الخالق للمخلوقين .
يوحنا 20:
16 قال لها يسوع يا مريم.فالتفتت تلك وقالت له ربوني الذي تفسيره يا معلّم.
17 قال لها يسوع لا تلمسيني لاني لم اصعد بعد الى ابي.ولكن اذهبي الى اخوتي وقولي لهم اني اصعد الى
ابي وابيكم والهي والهكم.
اقتباس:هذه هى مشكلة اليهود مع المسيح فقط الملك على إسرائيل ولقد قمت بتكبير الكلمات لك حتى تتضح مع كلماتى
كما قلت سابقاً فإن مشكلة اليهود مع المسيح متشعبة وذات أبعاد كثيرة ولا نقدر أن نحصرها فى مسألة "ملك إسرائيل" .. فلم يطلب السيد المسيح أن يكون ملكاً ولم يسعى الى ذلك .. بل أستطيع أن أقول أن اليهود كانوا يريدون أن يكون المسيح ملكاً قوياً يبطش بأعدائهم المحتلين لهم ويعيد للأمة اليهودية مجدها ودولتها العظيمة .. ولكنهم رأوا فى المسيح الوديع المتواضع ذو السوط من الحبال الذى يوبخهم على شرورهم فى جرأة غريبة والذى يدعو الى السلام والتسامح مع الأعداء وعدم الأخذ بالسيف والخضوع للسلطة وإعطاء ما لقيصر لقيصر وما لله لله .. الذى يفعل الخير فى يوم السبت .. الذى يفعل المعجزات ويقيم الموتى ويخرج الشياطين ويشفى المرضى .. لقد رأوا فى هذا المسيح تهديداً لنفوذهم دون أن يكون تهديدا لنفوذ الدولة الرومانية عليهم ..
إذن قادة اليهود قد قتلوا المسيح دفاعاً عن نفوذهم ولأن نور هذا المسيح قد فضح ريائهم وشرورهم وكذبهم .. ولأنهم لم يجدوا رجاءاً فى هذا المسيح أن يعطيهم مجداً دنيوياً .. فهذا المسيح يقول من أراد أن يتبعنى فليحمل صليبه ويتبعنى ..
اقتباس:أعتقد ان دفع المسيح لكلمة "انهم جميعاً لهم أب واحد هو الله" كانت لدفعه عن أمه شبهة الزنا ودرأه عن نفسه أيضاً عدم وجود أب واضح لنسبه فعاد إلى الإعتقاد اليهودى السائد فى ذلك الوقت وانهم جميعاً -أى اليهود- أبناء الرب
لم يتهم أحد من اليهود السيد المسيح أنه إبن زنا أثناء حياته على الأرض والدليل على ذلك :
لوقا 4:
22 وكان الجميع يشهدون له ويتعجبون من كلمات النعمة الخارجة من فمه ويقولون
أليس هذا ابن يوسف.
23 فقال لهم.على كل حال تقولون لي هذا المثل ايها الطبيب اشفي نفسك.كم سمعنا انه جرى في كفر ناحوم فافعل ذلك هنا ايضا في وطنك.
24 وقال الحق اقول لكم انه ليس نبي مقبولا في وطنه.