{myadvertisements[zone_1]}
براءة يهوذا و نجاة المسيح
Dexter_Paraclete غير متصل
عضو مشارك
**

المشاركات: 48
الانضمام: Mar 2006
مشاركة: #45
براءة يهوذا و نجاة المسيح
[CENTER]الواقفات عند الصليب:[/CENTER]
مرقس [15: 40-41]
وكانَت هُناكَ جَماعةٌ مِنَ النِّساءِ يَنْظُرنَ عَنْ بُعدٍ، فيهِنَّ مَريَمُ المَجدَليَّةُ ومَريَمُ أم يَعقوبَ الصَّغيرِ ويوسي، وسالومةُ، وهُنَّ اللَّواتي تَبِعنَ يَسوعَ وخدَمْنَهُ عِندَما كانَ في الجَليلِ، وغَيرُهُنَّ كَثيراتٌ صَعِدْنَ معَهُ إلى أُورُشليمَ.
متى [27: 55-56]
وكانَ هُناكَ كثيرٌ مِنَ النِّساءِ يَنظُرنَ عَنْ بُعدٍ، وهُنَّ اللَّواتي تَبِعنَ يَسوعَ مِنَ الجَليلِ ليَخدُمْنَه، فيهِنّ مَريمُ المَجدليَّةُ، ومَريمُ أمُّ يَعقوبَ ويوسفَ، وأُمُّ اَبنَي زَبدي.
لوقا 23: 49
وكانَ جميعُ أصدقاءِ يَسوعَ، والنِّساءُ اللَّواتي تَبِعْنَهُ مِنَ الجَليلِ، يُشاهِدونَ هذِهِ الأحداثَ عَنْ بُعدٍ.

ذكر مرقس أن جماعة من النسوة كن ينظرن عن بعد، بينهن مريم المجدلية و مريم أم يعقوب الصغير و يوسي و سالومة، و وافقه متى على ذلك سوى أنه أضاف "أم ابني زبدي" و استثنى سالومة. أما لوقا فقد أبهم إذ قال: جميع أصدقاء يسوع و نساء تبعنه من الجليل واقفين من بعيد. و نحن نسأل: إذا كان جميع معارفه و هؤلاء النسوة موجودين ساعة الصلب فأين كانوا ساعة المحاكمة؟ و لماذا لم يصحن جميعهن "لا تصلبه! لا تصلبه!" لاسيما و أن بيلاطس كان يكافح ليجد صوتاً واحداً يدافع معه عن المتهم؟ و السؤال الملفت للنظر: أين كانت أمه ساعة المحاكمة و ساعة الصلب؟؟!! و لماذا ليس لها ذكر هنا؟!! السبب بسيط: أمه لا شأن لها بالمصلوب لأنه ببساطة ليس ابنها، و هذا دليل آخر على أن المصلوب لم يكن المسيح بن مريم بل بدليل له شبيه به.

لذا نجد أن يوحنا قد فطن إلى هذه النقطة فجعل أمه من بين النسوة فقال:

يوحنا [19:25-27]
وهُناكَ، عِندَ صليبِ يَسوعَ، وقَفَت أُمُّهُ، وأُختُ أُمِّهِ مَريَمُ زَوجَةُ كِلوبا، ومَريَمُ المَجدَليَّةُ. ورأى يَسوعُ أُمَّهُ وإلى جانِبها التِّلميذُ الحبـيبُ إلَيهِ، فقالَ لأُمِّهِ: ((يا اَمرأةُ، هذا اَبنُكِ.)) وقالَ لِلتلميذِ: ((هذِهِ أُمُّكَ)).

نلاحظ أن يوحنا قد جعل النسوة يقفن عند صليب يسوع على عكس الأناجيل الثلاثة الأخرى التي ذكرت أنهن كن ينظرن عن بعد.

يقول جون فينتون – عميد كلية اللاهوت بليتشفيلد في إنكلترا – في تفسيره لإنجيل متى ص 445-446 ((إن مرقس و متى و لوقا يخبروننا أن شهود الصلب كانوا نساء يتبعن يسوع من الجليل إلى أورشليم.. و رغم أن متى قد ذكر في العدد [13: 55] أن اثنين من أخوة يسوع كانا يسميان يعقوب و يوسف فمن الصعب جداً أن يكون قد عنى مريم أم يسوع)). و توافقه على ذلك دائرة المعارف البريطانية إذ تقول: ((نجد في الأناجيل الثلاثة المتشابهة أن النساء فقط تبعن يسوع و أن القائمة التي كتبت بعناية و استفاضة لا تضم والدته)). و يبدو أن يوحنا قد أدخل مسألة أمه الواقفة عند الصلب و قوله لها : يا إمرأة .. فقط ليؤكد لنا أن المصلوب كان يسوع. إذ أن الأقوال بأن المصلوب لم يكن يسوع قد انتشرت و ذاعت خصوصاً بين الكرنثيين Crinthians و البازيليين Basilidiansو الكربوقراطيين Carpocraticys... و هم من أوائل الطوائف النصرانية. لذا نجد ناقداً مثل باريت ينسف رواية يوحنا من أساسها فيقول: ((إنه من غير المحتمل أساساً أن يكون قد سُمح بوقوف أقارب يسوع و أصدقائه بالقرب من الصليب)) – راجع تفسير إنجيل مرقس ص 431 لدنيس إريك نينهام.
و تضيف دائرة المعارف البريطانية – جزء 13 ص 19 - قولها ((هذا بينما لا تظهر والدته في أورشليم – حسما ذكرت المؤلفات القديمة إلا قبيل عيد العنصرة [أعمال الرسل 1: 14]. من ذلك يتبين أن شهود الأحداث الرئيسية التي قامت عليها العقائد المسيحية، و هي الصلب و القيام و الصعود – إنما كن على أحسن الظروف – نساء شاهدن ما شاهدن من بعيد ثم قمت بعد ذلك بالرواية و التبليغ))
و ما يزيد في عدم معقولية ما رواه يوحنا هو أن مشهد الأم و هي ترى ابنها و فلذة كبدها الوحيد مصلوباً و لا تستطيع أن تفعل حياله شيء لهو أشد المشاهد ألماً في نفس الأم، و لأهون عليها أن تموت على أن ترى ولدها في موقف كهذا. فهل يعقل أن يعذبها الله بهذا المشهد؟

[CENTER]على الصليب:[/CENTER]
لوقا [23: 33-34]
ولمَّا وصَلوا إلى المكانِ المُسمَّى بالجُمجُمَةِ، صَلَبوهُ هُناكَ معَ المُجرِمَينِ، واحدًا عَنْ يَمينِهِ والآخَرَ عَنْ شِمالِهِ. فقالَ يَسوعُ: ((إِغفِرْ لهُم يا أبـي، لأنَّهُم لا يَعرِفونَ ما يَعمَلونَ)).

لقد ذكرت الأناجيل أن للمسيح سطاناً على الأرض لغفران الخطايا [متى 9: 6] فلو كان المصلوب هو المسيح لغفر لهم بنفسه ولما طلب من أباه أن يغفر لهم. و هذا دليل آخر أن الذي علق على الصليب لم يكن المسيح.

لوقا [23: 35-43]
ووقَفَ الشَّعبُ هُناكَ يَنظُرونَ، ورُؤساؤُهُم يَقولونَ مُتَهكِّمينَ: ((خَلَّصَ غَيرَهُ فَليُخَلِّصْ نَفسَهُ، إنْ كانَ مَسيحَ اللهِ المُختارَ!)) واَستَهزَأَ بِهِ الجُنودُ أيضًا، وهُم يَقتَرِبونَ ويُناوِلونَهُ خَلاًّ. ويَقولونَ: ((خَلِّصْ نَفسَكَ، إنْ كُنتَ مَلِكَ اليَهودِ!)) وكانَ فَوقَ رأسِهِ لَوحَةٌ مكتوبٌ فيها: ((هذا مَلِكُ اليَهودِ!)) وأخَذَ أحَدُ المُجرِمَينِ المُعلَّقَينِ على الصَّليبِ يَشتُمُهُ ويَقولُ لَه: ((أما أنتَ المَسيحُ؟ فخَلِّصْ نَفسَكَ وخَلِّصْنا!)) فاَنتَهَرَهُ المُجرِمُ الآخَرُ قالَ: ((أما تَخافُ اللهَ وأنتَ تَتحَمَّلُ العِقابَ نَفسَهُ؟ نَحنُ عِقابُنا عَدلٌ، نِلناهُ جَزاءَ أعمالِنا، أمَّا هوَ، فما عَمِلَ سُوءًا.)) وقالَ: ((أُذكُرْني يا يسوعُ، متى جِئتَ في مَلكوتِكَ.)) فأجابَ يَسوعُ: ((الحقَّ أقولُ لكَ: سَتكونُ اليومَ مَعي في الفِردَوسِ.))

هنا يا عزيزي القارئ أرى لزاماً أن نتوقف وقفة طويلة بل و طويلة جداً ة نتمعن جيداً في هذا النص. ركزوا معي في في قول لوقا المذكور لأحد اللصين: ((الحقَّ أقولُ لكَ: سَتكونُ اليومَ مَعي في الفِردَوسِ.))
فإذا كانت كلمة اليوم تعني اليوم، و ليس لها معنى آخر، كأن تكون غداً أو بعد غد، فهذه الجملة قيلت يوم الجمعة يوم الصلب. أي أن "المصلوب" و اللص سيكونان في الفردوس يوم الجمعة عصراً بعد أن يموتا و تصعد روحيهما إلى خالقهما.
و الآن قارنوا أعزائي القراء هذه الجملة التي قيلت من قبل المصلوب يوم الجمعة عصراً مع ما جاء على لسان المسيح يوم الأحد لمريم المجدلية في إنجيل يوحنا [20: 17] ((لا تُمسِكيني، لأنِّي ما صَعِدتُ بَعدُ إلى الآبِ)).
السؤال الآن: كيف يقول المصلوب يوم الجمعة للص المؤمن ((إنك ستكون اليوم معي في الفردوس)) بينما بعدها بيومين أي يوم الأحد يقول المسيح ((ما صَعِدتُ بَعدُ إلى الآبِ))؟ أي حسب تعبير اليهود لم أمت لتصعد روحي إلى إلهي. هل كذب المصلوب على اللص المؤمن؟
إن قائل الجملة الأولى في لوقا يوم الجمعة ((سَتكونُ اليومَ مَعي في الفِردَوسِ)) هو الشبيه البديل القادم من العالم الآخر الذي ظنه الجميع أنه المسيح لتطابق الشبه بينهما، و بموته تكون روحه قد صعدت إلى خالقها يوم الجمعة. و قائل الجملة الثانية يوم الأحد هو المسيح الحقيقي ابن مريم الذي لم يصلب و بالتالي لم تصعد روحه إلى خالقها و الذي قلنا وقتها أن عناية الرب قد امتدت في الظلام و أخفته عن الأنظار في الجسمانية.

04-20-2006, 10:45 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
براءة يهوذا و نجاة المسيح - بواسطة ABDELMESSIH67 - 04-06-2006, 02:23 PM,
براءة يهوذا و نجاة المسيح - بواسطة Hajer - 04-07-2006, 11:49 AM,
براءة يهوذا و نجاة المسيح - بواسطة الصفي - 04-07-2006, 11:49 AM,
براءة يهوذا و نجاة المسيح - بواسطة اسحق - 04-07-2006, 01:09 PM,
براءة يهوذا و نجاة المسيح - بواسطة اسحق - 04-09-2006, 04:28 PM,
براءة يهوذا و نجاة المسيح - بواسطة اسحق - 04-09-2006, 11:20 PM,
براءة يهوذا و نجاة المسيح - بواسطة اسحق - 04-10-2006, 11:52 AM,
براءة يهوذا و نجاة المسيح - بواسطة اسحق - 04-11-2006, 12:03 PM,
براءة يهوذا و نجاة المسيح - بواسطة اسحق - 04-11-2006, 01:23 PM,
براءة يهوذا و نجاة المسيح - بواسطة اسحق - 04-11-2006, 01:40 PM,
براءة يهوذا و نجاة المسيح - بواسطة اسحق - 04-11-2006, 02:56 PM,
براءة يهوذا و نجاة المسيح - بواسطة اسحق - 04-11-2006, 03:31 PM,
براءة يهوذا و نجاة المسيح - بواسطة اسحق - 04-11-2006, 04:00 PM,
براءة يهوذا و نجاة المسيح - بواسطة اسحق - 04-15-2006, 12:00 PM,
براءة يهوذا و نجاة المسيح - بواسطة اسحق - 04-18-2006, 11:52 AM,
براءة يهوذا و نجاة المسيح - بواسطة اسحق - 04-18-2006, 04:32 PM,
براءة يهوذا و نجاة المسيح - بواسطة اسحق - 04-18-2006, 04:48 PM,
براءة يهوذا و نجاة المسيح - بواسطة Dexter_Paraclete - 04-20-2006, 10:45 AM
براءة يهوذا و نجاة المسيح - بواسطة DAY_LIGHT - 04-21-2006, 12:32 PM,
براءة يهوذا و نجاة المسيح - بواسطة أنا مسلم - 04-25-2006, 08:12 PM,

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  براءة كسرى ملك الفرس coptic eagle 11 2,037 12-19-2013, 06:06 PM
آخر رد: coptic eagle
  المسيح في التلمود ((الراعي)) 4 1,626 02-13-2013, 11:59 PM
آخر رد: الصفي
  براءة يسوع من دعوى الألوهية . جمال الحر 8 1,717 01-19-2012, 07:34 PM
آخر رد: جمال الحر
  موت المسيحية في موت المسيح .... جمال الحر 25 6,158 01-09-2012, 01:19 PM
آخر رد: جمال الحر
  الآيتان المزيفتان في آخر سورة براءة ( سورة التوبة ) الفكر الحر 11 6,887 05-22-2011, 04:36 AM
آخر رد: الفكر الحر

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS