اقتباس:  أنا مسلم   كتب/كتبت  
بسم الله والصلاة والسلام على الرسل أجمعين

Romeo
مداخلتك الأخيرة أقسم بالله العظيم كشفت لى مستوى التفكير المغلق فى حديثك
1- لاتعرف الفرق بين نساء النبى ونساء الأمه
2- لاتعرف الفرق بين الأحكام الموجه لنساء الرسول صلى الله عليه وسلم والاحكام الموجه لنساء الأمه
3- تتعامى (عن عمد) عن مفتاح الحل فى الآية الكريمة وهى كلمة (أطهر)
{وَجَاءهُ قَوْمُهُ يُهْرَعُونَ إِلَيْهِ وَمِن قَبْلُ كَانُواْ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ قَالَ يَا قَوْمِ هَـؤُلاء بَنَاتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ فَاتَّقُواْ اللّهَ وَلاَ تُخْزُونِ فِي ضَيْفِي أَلَيْسَ مِنكُمْ رَجُلٌ رَّشِيدٌ }هود78

فأين هو الطهر فى إعطاء بناته للفاحشة !!!
عندما تجيب على هذا ستريح نفسك وتريحنا معك

يبدو أن المقاييس فى هذا الزمان الردىء قد تغيرت فأصبحت الزنى طهرا وأصبح العرى تقوى وأصبحت شتيمة الانبياء و اتهامهم بالقوادة والزنى عمل صالح !

العجيب أن الآية واضحة وصريحة ... والمضحك أنه حسب تفسيرهم العجيب أن ملائكة الله قاعدة ضيوف عن النبى لوط والنبى لوط بيعمل القوادة أمام ملائكة الله ... اليست هذه نكتة قلما يستطيع الانسان تأليف مثلها.

دعونا من هذا وتعالوا نتوسع قليلا بسرد الجو النفسى للواقعة والقصة بكاملها لعلهم يرجعون:

وَلَقَدْ جَاءتْ رُسُلُنَا إِبْرَاهِيمَ بِالْبُـشْرَى قَالُواْ سَلاَماً قَالَ سَلاَمٌ فَمَا لَبِثَ أَن جَاء بِعِجْلٍ حَنِيذٍ{69} فَلَمَّا رَأَى أَيْدِيَهُمْ لاَ تَصِلُ إِلَيْهِ نَكِرَهُمْ وَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً قَالُواْ لاَ تَخَفْ إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَى قَوْمِ لُوطٍي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ فَاتَّقُواْ اللّهَ وَلاَ تُخْزُونِ فِي ضَيْفِي أَلَيْسَ مِنكُمْ رَجُلٌ رَّشِيدٌ{78} قَالُواْ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا لَنَا فِي بَنَاتِكَ مِنْ حَقٍّ وَإِنَّكَ لَتَعْلَمُ مَا نُرِيدُ{79} قَالَ لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً أَوْ آوِي إِلَى رُكْنٍ شَدِيدٍ{80} قَالُواْ يَا لُوطُ إِنَّا رُسُلُ رَبِّكَ لَن يَصِلُواْ إِلَيْكَ فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِّنَ اللَّيْلِ وَلاَ يَلْتَفِتْ مِنكُمْ أَحَدٌ إِلاَّ امْرَأَتَكَ إِنَّهُ مُصِيبُهَا مَا أَصَابَهُمْ إِنَّ مَوْعِدَهُمُ الصُّبْحُ أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ{81} فَلَمَّا جَاء أَمْرُنَا جَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهَا حِجَارَةً مِّن سِجِّيلٍ مَّنضُودٍ{82}

دعونا نلخص لهم القصة فى ضوء الآيات أعلاه: جاءت الرسل (الملائكة )لإبراهيم وكانت فى طريقها الى قوم لوط بالعقاب الإلهى فبشرت ابراهيم باسحاق كإبن ومن بعده يعقوب كحفيد و أخبرته بالعقاب المحيق بقوم لوط على أيديهم فجادلهم ابراهيم على اعتبار ان هناك مؤمنين متقين بين قوم لوط وطمأنوه بأن لوط والمؤمنين سينجون ... وذهبوا الى لوط النبى فعلم القوم بوجود رجال حسان ضيوف عند لوط فأرادوا فعل الفاحشة معهم فنصحهم لوط كنداء أخير بالتوبة و أن يتزوجوا من بنات قومه (قومهم) فرفضوا قائلين انهم ليس لهم فى النساء من شأن ... وهكذا أثبتوا على انفسهم الفعل أمام الملائكة ورفضوا النداء الأخير من لوط بل و أرادوا أن يبطشوا به الت الملائكة: يا لوط إنَّا رسل ربك أَرْسَلَنا لإهلاك قومك, وإنهم لن يصلوا إليك, فاخرج من هذه القرية أنت وأهلك ببقية من الليل, ولا يلتفت منكم أحد وراءه; لئلا يرى العذاب فيصيبه, لكنَّ امرأتك التي خانتك بالكفر والنفاق سيصيبها ما أصاب قومك من الهلاك, إن موعد هلاكهم الصبح, وهو موعد قريب الحلول.

و دعونا ندعم الشرح أعلاه بسورة العنكبوت كالتالى:

وَلُوطاً إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُم بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِّنَ الْعَالَمِينَ{28} أَئِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ وَتَقْطَعُونَ السَّبِيلَ وَتَأْتُونَ فِي نَادِيكُمُ الْمُنكَرَ فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَن قَالُوا ائْتِنَا بِعَذَابِ اللَّهِ إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ{29} قَالَ رَبِّ انصُرْنِي عَلَى الْقَوْمِ الْمُفْسِدِينَ{30} وَلَمَّا جَاءتْ رُسُلُنَا إِبْرَاهِيمَ بِالْبُشْرَى قَالُوا إِنَّا مُهْلِكُو أَهْلِ هَذِهِ الْقَرْيَةِ إِنَّ أَهْلَهَا كَانُوا ظَالِمِينَ{31} قَالَ إِنَّ فِيهَا لُوطاً قَالُوا نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَن فِيهَا لَنُنَجِّيَنَّهُ وَأَهْلَهُ إِلَّا امْرَأَتَهُ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ{32} وَلَمَّا أَن جَاءتْ رُسُلُنَا لُوطاً سِيءَ بِهِمْ وَضَاقَ بِهِمْ ذَرْعاً وَقَالُوا لَا تَخَفْ وَلَا تَحْزَنْ إِنَّا مُنَجُّوكَ وَأَهْلَكَ إِلَّا امْرَأَتَكَ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ{33} إِنَّا مُنزِلُونَ عَلَى أَهْلِ هَذِهِ الْقَرْيَةِ رِجْزاً مِّنَ السَّمَاءِ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ{34} وَلَقَد تَّرَكْنَا مِنْهَا آيَةً بَيِّنَةً لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ{35}

انتهى