عزيزي المحترم الزعيم رقم صفر:

طريقة عرضكم الإسلامية في التعاطي مع نصوص الكتاب المقدس تثيرني و في النهاية أضحك و لا أعرف هل أضحك أم أبكي.. أنت تقرأ و تقتطع كيفما شئت و من باب التشفي لأنك تريد أن تثبت أن الإسلام جميل و يبرق و المسيحية وسخة و بنت *&^%. أي أخلاق هذه؟!

سأرد على سؤالك لأبين لك أنك لا تسأل بهدف المناقشة و لكن على طريقة أحمد ديدات و شركاه و هي طريقة مألوفة و عهدناها فيكم.

أعود لسؤالك.... أوف.

اقتباس:11وتمسح المرحضة وقاعدتها وتقدسها

و أسألك: ما معنى "يقدس" بالعبرانية؟ ما هو الفعل؟ و كيف يستخدمونه في الطقس الهيكلي؟ طبعا لا تعرف الجواب.. كل ما تعرفه هو أن الكتاب المقدس يتحدث عن تقديس و مرحاض و كبانيه و خبث و خبائث فجريت هنا تزف لنا الخبر على طريقة: إلحقوا يا ناس.

يقدس في العبرانية تعني "يعزل" أو "يضع جانبا".. بكل بساطة. لا الفعل يعني قداسة البابا و لا قداسة الماما. يقدّس تعني ببساطة أني أخذ هذا الشيء و أخصصه لهدف طقسي هيكلي معين و بالتالي أضعه جانبا و أخصصه لهذا الهدف. و عليه، و عليه يا أستاذ، كانوا يقومون بتقديس آنية الهيكل و تقديس أدوات و أواعي أشكال و ألوان و بالإضافة لهذه كانوا يقومون بتقديس المرحضة و أعتقد أن المرحضة هي كما علمتني صديقتي اليهودية بأنها الـ ميكفا و التي تذهب إليها النساء للتطهر عقب فترة الطمث في اليهودية. كل هذه كانت مطلوب منها أن تتقدس.. تماما مثلما تفعل أنت كمسلم قبل أن تذهب إلى الحمام بالمسجد أو في البيت و تقوم بتقديس نفسك فتقول قبل أن تدخل الحمام: اللهم إني أعوذ بك من الخبث و الخبائث و همزات الشياطين، ثم تدخل برجلك الشمال. كل هذه هي طقوس "تقديسية"...

تعبتني معك بالكتابة مع أني لا أتمتع أو أسر بمثل هذا الجدل العقائدي... أوف.