دحلان لن أتحدث عنه كي لا تتدافع الشتائم في عقلي فتكتبها يداي في المنتدى.

غزة البداية والنهاية !!
لنتحدث استراتيجيا وبتركيز ليعتمد على ما نقول من يريد أن يحلل
لماذا غزة، ولماذا حماس قوية في غزة.

غزة تحدها من ضفتها الجنوبية الغربية شبه جزيرة سيناء وهذه المنطقة تكاد تكون فارغة أمنيا نتيجة اتفاقات (كامب ديفيد) التي تمنع الدولة المصرية من بسط سيطرتها الأمنية على أرضها.
وسيناء أيضا منطقة صحراوية جبلية شاسعة وعرة يصعب التعقب فيها والرصد.
هذا الوضع جعل سيناء أرضا مشاعا لعصابات التهريب والسلاح والمخدرات خاصة مع موقع شبه جزيرة سيناء الاستراتيجي فهي قريبة من الأردن والسعودية وفلسطين أكثر من قربها لمصر.
حماس ببساطة استغلت هذا الوضع لأمران، الأول تهريب السلاح إلى داخل الأراضي الفلسطينية بكميات كبيرة ، ثانيا تهريب الشباب إلى الخارج للحصول على دورات تدريبية عسكرية والعودة، بطبيعة الحال أنا لا أفضح أسرارا هنا.

مقارنة وضع شبه جزيرة سيناء مع غور الأردن الذي يحد الضفة الغربية شرقا يجعلنا نفهم، الأردن تمارس دورها بحرص أسطوري على سلامة إسرائيل ومنع تهريب إي إسلحة إلى الأراضي الفلسطينية أو منع حدوث أي اختراق للحدود من المقاومين.
وفي حادثة ليست بعيدة رصدت قوات الحدود الأردنية ثلاثة مقاومين يحاولون العبور إلى فلسطين ولم تستطع ملاحقتهم، فماذا كانت ردة فعل الأردن الوطنية المستقلة ؟
فتحت حدودها أمام القوات الإسرائيلية التي توغلت في أراضي الأردن الوطنية المستقلة لمسافة 40 كيلومتر حتى تم القبض على المقاومين.

السبب الثاني عنما نسأل لماذا غزة ؟ هو الكثافة السكانية.
ولفهم الأمر بوضوح نقول أن اقتحام مدينة رام الله بكاملها كان أسهل من اقتحام مخيم جنين بسبب الطبيعة العمرانية لمدينة رام الله والطبيعة العمرانية لمخيم جنين القريبة من طبيعة غزة العمرانية.
هذا الأمر جعل غزة أكثر منعة

أمر ثالث وهو ضعف الأهمية الاستراتيجية لغزة مقارنة مع الضفة الغربية بالنسبة للكيان الصهيوني فمحاصرة قطاع غزة وقصفه من الخارج أمر سهل ولكنه غير ممكن التطبيق في حالة الضفة الغربية.
هذه الأسباب التي سردناها سريعا توضح لماذا كانت السيطرة على غزة هي الأسبق ولم صدمت الجنحة العسكرية في غزة بينما فككت وكادت تختفي في الضفة.

ولكن لكي يطمئن من يشكك، إن قالت حماس غزة أولا وأخيرا فانا أول منقلب عليها رافض لها، كلنا نعلم أن المعركة القادمة في الضفة، والاستعداد لها يتم على قدم وساق والتوقعات خلاف ذلك غير صحيحة.