اقتباس:أيضا يؤمنون بأشياء خرافية
فعندهم إما المادة أزلية ...... وهذا يصعب تخيله فكيف يكون هناك وجود بلا واجد أو وجود بلا بداية

عندما يقول الملحد إن المادة أزلية يعتقد بالخرافة؟ و ماذا لو قال لك العلم نفسه أن المادة تتحول من صورة إلى أخرى و لا تفنى و إن كان الإنسان متى يفنى فإنما فناؤه إنما هو تحول من صورة إلى أخرى و يعود لنفس المواد العضوية التي أتى منها.. و من هنا لا فناء في المادة. هذا يمكن إثباته كيميائيا. لكن الله لا يمكن أن تثبته كيميائيا. هذه قضية إيمانية صرفة.

اقتباس:ولكن هل هذا العقل المستخدم هو بهذا التطور إلى حد يتبجح فيه الملحد بعدم وجود إله

و ما الداعي للقول بعبارة "يتبجح"؟ ماذا لو قال لك الملحد بأن الله سافل و يتبجح؟ أليس هذا تطاول على الذات الإلهية؟ و عندها تطالب بأقصى رادع لهذا التطاول.. و ماذا عن التطاول على الذات البشرية؟

الملحد لا يتبجح بالمرة عندما يقول لك إنه لا يوجد إله لأنك لم تثبت له بدليل حسي يقنعه أن الله موجود. كل ما نفعله في مسألة الإيمان بالله هو أننا نستخدم "لاهوت التعجب" و هو: أفلا تعقلون؟ أفلا تؤمنون؟ إلخ. و التعجب لا يبرهن شيء لمن يطلب ما يشفي غليل بحثه عن الحقيقة. كيف هو يطلب الحقيقة صادقا من قلبه و نأتي و نتهمه بالتبجح؟

اقتباس:فالإنسان شرير بطبعه او على الأصح كثير منهم شريرو الطبع ويوجد من يسيطر على نزعات النفس

بذرة الخير حاضرة في نفس كل إنسان، رغم أنف أغسطينس و الذين يتبجحون ( ! ) و أي تبجح هذا! بأن الإنسان فاسد كلي الفساد و لا شيء خيّر به.

اقتباس:لماذا يستعملون الملحدون العلم كحجة في كل حجة عندما نناقشهم بوجود الإله؟

لأننا و بفضل الله تعالى انطلقنا من حقبة عصر السحر و المتلاصقة بحقبة الدين إلى حقبة العلم و التي يتعامل فيها الإنسان مع كل شيء بشكل تجريبي و تحليلي و يستخدم المعطيات المتاحة فلله الفضل و المنة على طلاقنا من عصور مظلمة كهذه إلى أن أتينا لعصور النور: عصر العلم التجريبي.

تحياتي لك صديقي مسلم.