بغداد - العرب اليوم - فاضل البدراني

تصاعدت لهجة التهديدات التي يتلقاها الفلسطينيون في بغداد والتي تطالبهم بالرحيل عن الارض العراقية مهددة بالقتل والتصفية لكل فلسطيني لا يمتثل لأمر الرحيل في غضون عشرة ايام .

وكانت عناصر مجهولة تطلق على نفسها اسم " كتائب احرار العراق " وزعت منشورات في منطقة الطوبجي ببغداد أمهلت الفلسطينيين مواليد عام 1948 والذين يعيشون في العراق مغادرة البلد.

ووصفت المنشورات التي بينت لغة التهديد التي تضمنتها انها تمثل جهات خارجية لها ارتباطات وثيقة باحزاب سياسية في العراق الفلسطينيين بعملاء " ياسر عرفات وصدام حسين ".

وقالت المنشورات الى كل "المجرمين من عملاء عرفات صدام " الفلسطينيين الساكنين على ارض العراق الطاهرة مغادرة العراق خلال عشرة ايام وسيكون مصير من لا ينفذ هذا الامر كمصير المجرمين في حي البلديات وكذلك المجرم المقبور صباح عبد القادر وقد اعذر من انذر ولتعلموا باننا سنحاسبكم بشدة من عضكم لليد التي أوتكم واطعمتكم ايها المجرمون.

يذكر ان صباح عبد القادر تمت تصفيته من قبل ميليشيات مجهولة الاسبوع الماضي وعثر على جثته وعليها آثار تعذيب وطلقات نارية .

وقد ناشدت العائلات الفلسطينية بالعراق السلطة الوطنية الفلسطينية والامم المتحده ومنظمات حقوق الانسان بمساندتهم واخراجهم من العراق بعد تدهور الوضع الامني الذي استهدف العشرات من الفلسطينيين منذ الاحتلال الامريكي للعراق .

هذا واتهمت شخصيات وعائلات فلسطينية عناصر وزارة الداخلية وبعض الميليشيات التابعة للاحزاب الدينية بممارسة اساليب القتل ومحاولة تهجيرهم من العراق بشكل نهائي .

من جهتها نددت احزاب عراقية وطنية بهذه السياسة الجهوية ووصفتها بانها محاولة لتفريغ بغداد من محتواها العربي.

من جانب اخر وفي ختام زيارة وزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي للعراق سلم متقي العراق لائحة اتهام ضد الرئيس العراقي السابق صدام حسين ومساعديه ليتم تقديمها لاحقا إلى المحاكم العراقية للنظر فيها.