الزميل المحترم / نبيل
تحياتي و تقديري ,,
أولا آسف على عدم وضوح أسلوب المداخلة الأخيرة لي - حيث أنني لم أكتبها كمسودة ثم أعيد تحريرها قبل الإرسال فيما يمكن أن تعتبره Brain Storming.
و عودة لمثالنا فهناك أربعة قضايا:
1-(صدق أفلاطون) و (صدق طرح أفلاطون بأن كل ما يقوله سقراط صحيحا).
2- (صدق سقراط) و (صدق طرح سقراط بأن كل ما يقوله أفلاطون كذبا).
3- هذا بالإضافة لفرض خفي بوجوب صحة كلا الطرحين أو أحدهما.
فالقضية (صدق أفلاطون) غير ذات تأثير على القضية (صدق طرح أفلاطون بأن كل ما يقوله سقراط صحيحا)
و هكذا الحال بالنسبة لسقراط.
و (طرح أفلاطون بأن كل ما يقوله سقراط صحيحا) عائدة على (صدق سقراط)
و هكذا أيضا الحال بالنسبة لسقراط.
و على هذا الحال فإن الوضع:
(كذب أفلاطون) + (صدق طرح أفلاطون بأن كل ما يقوله سقراط صحيحا) + (صدق سقراط) + (صدق طرح سقراط بأن كل ما يقوله أفلاطون كذبا).
هو وضع غير متناقض نهائيا.
و لو فرضنا المتغيرات:
القضية س = (طرح أفلاطون بأن كل ما يقوله سقراط صحيحا)
القضية ص = (صدق سقراط)
القضية و = (صدق طرح سقراط بأن كل ما يقوله أفلاطون كذبا)
القضية ي = (صدق أفلاطون)
و بالتعويض في المعادلة الشرطية المنطقية:
إذا كانت ( س = صح) إذا (ص = صح)
إذا كانت (و = صح) إذا (ي = خطأ)
لا يوجد أي تناقض حيث ينعدم التأثير بين القضايا غير ذات الصلة.
و كذلك الوضع:
(صدق أفلاطون) + (صدق طرح أفلاطون بأن كل ما يقوله سقراط صحيحا) + (صدق سقراط) + (كذب طرح سقراط بأن كل ما يقوله أفلاطون كذبا).
هو أيضا وضع غير متناقض نهائيا. و يمكن التعويض بنفس المعادلات السابقة.
و تعتمد الأحجية على الخلط بين -(صدق أفلاطون) و (صدق طرح أفلاطون)
و بالتالي (طرح أفلاطون بأن كل ما يقوله سقراط صحيحا) عائدة على (طرح سقراط بأن كل ما يقوله أفلاطون كذبا) بوصفه جزء من كل ما يقوله سقراط.
و هكذا الحال بالنسبة لسقراط أيضا.
و لو فرضنا المتغيرات:
القضية س = (طرح أفلاطون بأن كل ما يقوله سقراط صحيحا)
القضية و = (طرح سقراط بأن كل ما يقوله أفلاطون كذبا)
و بالتعويض في المعادلة الشرطية المنطقية:
إذا كانت ( س = صح) إذا (و= صح)
إذا كانت (و = صح) إذا (س= خطأ)
أي:
إذا كانت ( س = صح) إذا (س= خطأ)
جملة فاسدة منطقيا.
و هذا الفساد ظهر لفرضنا بصحة كلا الطرحين أو كلاهما - و لكن
بفرض كذب كلا الطرحين:
س = كذب * (طرح أفلاطون بأن كل ما يقوله سقراط صحيحا) = (ليس كل ما يقوله سقراط صحيحا)
و = كذب * (طرح سقراط بأن كل ما يقوله أفلاطون كذبا) = (ليس كل ما يقوله أفلاطون كذبا)
و بالتعويض في المعادلة الشرطية المنطقية:
إذا كانت ( س = صح) إذا (و= صح) أو (و = خطأ)
إذا كانت (و = صح) إذا (س= خطأ) أو (س = صح)
و هو مالا ينتج أي تناقض منطقي.
و كما نلاحظ - كعودة للواقع - فهذا الوضع هو حل الواقع. و الحقيقة أن الواقع لا يمكن أن يتناقض منطقيا - و العالم الواقعي هو الحكم الأول و الأخير - فالمنطق و الرياضيات أو العلوم الصورية هي قوالب تجريدية فارغة - أو سمها قوانين للعلاقات - أو إسمح لي بإستخدام مفهومك الثوري "التكميم الفكري" - و الذي أستأذنك للعودة له بهذا الشريط تباعا - لكن ما يملأها دائما هو مفردات من العالم الخارجي.
فالحكم على كل قضية بذاتها (و ليس علاقة منطقية أو رياضية) بالصحة أو الخطأ - إنما تأتي من العالم و ليس من العلوم الصورية.
اقتباس:في كل إخبار عن معلومة , هناك دوماً قضيتان يجب التدقيق في صحتهم صدق الراوي , وصدق المعلومة ذاتها , يجب التفريق بينهم عند المعالجات المنطقية .
نعم لقد أثرت ما هو بالغ الأهمية - ليس في المعالجات المنطقية فقط - بل العلمية التجريبية أيضا.
و إسمح لي بالمتابعة ,,