اقتباس:  هملكار   كتب/كتبت  
يازميل لو تكرمت وعدت قليلاً للتاريخ لوجدت أن عبدالناصر  
لم ينتصر عان 56 بل صمد.......  
وإن من انتصر هو الاتحاد السوفياتي وليونيد بريجينيف الذي خلع حذاءه و خبط به على طاوله الأمم المتحدة على مرأى من العالم مطالبا بالانسحاب الفوري وإلا استخدم الاتحاد السوفياتي الأسلحة النووية.........


....بعيداً عن الموضوع الأساس هل يذكر أحدكم ثمن هذا الموقف المشرف من الاتحاد السوفياتي؟!!!!!!!!

أمريكا أيضاً وقفت بشكل مبدئي جداً :) ضد العدوان الثلاثي واستخدمت حق الفيتو بمجلس الأمن. حرب التأميم كانت رمزاً واضحاً لتحويل الاستعمار القديم لحديث وحرب باردة بين أمريكا والاتحاد السوفييتي، فروسيا وقتها كانت مثل أمريكا تريد أن تضع يدها في المنطقة، واتفق البلدان لرفع الأيادي الفرنسية الإنكليزية عن المنطقة وتقاسم مناطق النفوذ.

بالنسبة للموضوع، فلا يمكن أبداً مقارنة الجيوش النظامية بحركات المقاومة، فالفيتناميون استطاعوا هزيمة الأمريكان كحركة مقاومة، وهذا يستحيل كان للسوفييت واستحال على الكثير من الجيوش النظامية (آخر مثال كان هزيمة جيوش صدام السريعة مرتين مرة 1991 وثانية عام 2003 بينما بقايا هالجيش لما أصبحت مقاومة وحركة غير نظامية هلكت الدنيا بما فيهم المدنيين :()، الجيش النظامي يُضرب بشكل سهل ومباشر لأنه ليس في عمق المجتمع كما حزب الله ومقاتلي "هو شي مينه".
كذك لا ننسى أن نصف الجيش المصري كان وقتها باليمن، وكان الاتحاد السوفييتي قد أكد لمصر بأن إسرائيل لن تقوم بحرب ضده في تلك الفترة، بينما كان الاتفاق الأمريكي الإسرائيلي بأن تقوم إسرائيل بضربة سريعة ومفاجئة لمصر وسوريا توقعت فيها أمريكا فوز إسرائيل خلال أسبوع.
كذلك فإن هناك الكثير من المكاسب التي حققتها مصر في حرب الاستنزاف فيما بعد والتي مهدت للضربة المفاجئة عام 1973، وتلك الحرب كانت مشابهة لما يحدث حالياً بجنوب لبنان.
أما عبد الحكيم عامر فتحميله سبب الضعف العربي الشامل يبدو لي أمر ساذج جداً. ولا يوجد شخص يتحمل نصر أو خسارة دول وشعوب وجيوش، هذا مستحيل ومأساوي أيضاً، يعني مثلاً أن نجعل حسن نصر الله سبب قوة مقاومة حزب الله حالياً معناه أنه لو ذهب الرجل سينتهي كل شيء.
القوة الحقيقية هي برأيي عندما نتوقف عن تمجيد الأشخاص لتمجيد الشعوب.

وتحياتي للجميع.
(f)