رحم الله امرءا عرف قدر نفسه فوقف عنده،

ناصر كان رئيس أكبر دولة عربية قبل تقسيمها إلى مصر والسودان في عهده، ثم بقي رئيس أكبر دولة عربية من حيث عدد السكان.

مصر كانت تطعم نفسها والحجاز لفترات مطولة ليس منها عهد ناصر، وكانت من أغنى ممالك الشرق.

مصر بلد قد جرب إسرائيل وحربها في مسرحية عام 1948، وفي معارك القناة عام 1956.

وكانت مصرر تتزود بالأسلحة من العملاق الشرقي الند اللدود لأمريكا فضلا عن إسرائيل.

مع ذلك، فقد هزمت مصر هزيمة أسطورية عام 1967، فهي وحلفائها قد تركوا أرضا لإسرائيل تعادل أكثر من ضعف المساحة التي احتلتها إسرائيل عام 1948.

ثم ما زاد العرب بعهد ناصر إلا فرقة، وما ازدادوا إلا تباغضا، ليس أدل على ذلك بحث السوريين الدؤوب عن دولة يتحدوا معها قبل ناصر، ونفورهم من ذلك بعده.


أما حسن نصر الله، مع التنويه أنني لا أقره أبدا على فهم ولاية الفقيه لا شرعا ولا عقلا، فقد ترأس ميليشيا يفترض أنها طائفية، في بلد تمزقه الحرب الأهلية الطائفية، أصغر بلد عربي وأضعفه بالموارد، فما سموه أجدادي أيام البلاد إلا أرض الوعر.
مع ذلك فقد صمد نصرالله 22 يوما أمام أحد أعتى الجيوش المسلحة والمجهزة والمدربة.
نصرالله يتزود بالأسلحة من دولة تعتبر أقل من متواضعة بالمقارنة مع الولايات المتحدة الأمريكية.

وبعد ذلك كله، اجتمعت الأمة على التمني له بالنصر إلا من رضي أن يكون من المخذلين والمرجفين في الأرض.