قل أن يوجه لي أحدهم كلمة كـ"يستهبل" يا ريفي وينفد بريشه، إلا أنني سأتركك هذه المرة حلما.

دعنا من حديث الشعوب وما تحب وما تكره، أو ما أحبت وما كرهت، فكل الناس فيها عورات، ولكل ألسن.

أهل البيت الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا هم زوجات محمد، ووأولاد محمد وبنات محمد وأبنائهن، ومن آمن من عصبة محمد، ومن آمن من عمات محمد.

وليس آل البيت ثلاثة عشر معصوما هم علي وفاطمة والسبطان وتسعة من ولد الحسين، إلا بقول تقولونه ولا دليل عليه عندنا. فهؤلاء الكرام هم بعض آل البيت، وآل البيت غيرهم كثير، وفيهم كثير ممن يفوق بالفضل بعض هؤلاء التسعة من ولد الحسين.

وكرامة آل البيت هي تبع لكرامة رسول الله، وليست أصلا له، وليس من كرامتهم أن نعطيهم فوق حقهم، ولا أن نسقط عنهم حكم الله ونوجبه على غيرهم.

ومن حكم الله أن السلطان للأمة، علمنا إياها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، حين أخذ سلطان الناس بالرضا منهم في بيعة العقبة الثانية، وإنما كانت البيعة لذلك. فهي عقد مراضاة واختيار بين الناس ومن يملك الأهلية الشرعية لتسنم ولاية الأمر.

وليس السلطان أبدا لآل بيت رسول الله، لا منفردين ولا مجتمعين.