الزميل ابن الجنيد .

نتيجة الإنتخابات البرلمانية تردّ هذه الارقام.

في التصويت على الدستور.. لم يقاطع أي طرف سني للانتخابات.. إلا أن الدعوة كانت عنيفة ومنسقة بالتصويت بلا على الدستور.. ولم يستطع السنة التصويت في ثلاث محافظات بـ(لا) على الدستور.. حيث ارتفعت أصوات الإدعاءات بالتزوير وما إلى ذلك.. وبعدها أو قبلها لا أتذكر الآن تاريخ الانتخابات النيابية الثانية.. فاز الائتلاف العراقي الموحد بـ128 مقعد.. مع أنه لا يمثل كل الشيعة..

فلو جئنا إلى بعض المستقلين الشيعة الذين لم ينخرطوا في الائتلاف وقد فازوا أو الشيعة الذين كانوا في جبهة علاوي.. فإن النتيجة تأتي بأكثر من 55% من الشيعة.. هذه الإحصائات التي يقدمها أخونا غير دقيقة.. لعدة أسباب.. السبب الأول: نتائج الانتخابات تقول: بأن جبهة التوافق حصلت على 44 مقعد.. جبهة المطلك.. 11 مقعد.. الأكراد الذين لم يدخلوا الانتخابات فازوا بـ53مقعد.. مجموعهم يبلغ(108) مقاعد.. فيما الائتلاف فقط فاز بـ128مقعد.. يعني..

الائتلاف وحده يشكل أكثرية حتى مع اجتماع الأحزاب الثلاثة لو حسبناها على السنة كلها بالمطلق.. أما لو قيل بأن بعض السنة صوت للائحة الائتلاف.. أو للائحة علاوي.. فنقول بأن بعض مجموعة من الشيعة صوت للائحة علاوي.. وأن الكثير من الشيعة قاطعوا الانتخابات.. خاصة من التيار الصدري الذي لم يفز بأكثر من 15مقعد، مع أن حجمه في الشارع أكبر من علاوي.. نظراً إلى أن التيار الصدري لم يحسم خياره في المشاركة في الانتخابات، وتصرف فيها السيد مقتدى الصدر بترك الخيار لمن يريد المشاركة أو عدمها.. فيما بعض الشيعة لم يشاركو في الانتخابات..

الأغلبية التي تخالف الواقع العقائدي على الأرض: عادة ما تكون عند غياب الخطاب الطائفي، وعند قيام تحالفات سياسية لا تأخذ في الاعتبار الخطاب الطائفي.. أما وقد تم شحذ العراق والعراقيين بهذا الخطاب، فإن التوجه ثقافياً أصبح طائفياً، كما أنه لم يتحالف السنة مع الشيعة.. فمهما صوت من السنة لصالح لائحة الائتلاف فإنه لا يمكن القول بأنهم يشكلون ثلث من صوت للائحة، وكذلك للائحة علاوي..