بالنسبة للأزمة الحالية المخزية..

بالطبع الكل يرفض محاولة التخريب والعربدة.. الخ، ولكن هل هذا مبرر لإطلاق النار عليهم، وبالمناسبة يا نورس يا زميلي؛ المحتجون إحرقوا إطارات سيارات وأغلقوا طرق فقط، ولم يقوموا بشيء آخر مما ذكرت من إحراق لمباني أو سيارات، هناك محول أطلق عليه النار وتم إصلاحه في ثلاث دقائق، فيكفي هذا الافتراء.. وهم في كل الأحوال لم يقوموا بإطلاق النار على أي أحد، إنما تم إلقاء قنبلة عليهم من أحد الحمساويين..

السؤال الآخر المهم؛ وهو أين كانت فرق الموت التنفيذية عندما قتل خمسة أشخاص عند منزل اسماعيل هنية، وكيف أصبحت كاميرات المراقبة معطلة!! وأين كانت عندما تم الاعتداء على مبنى التلفزيون ووكالة وفا في خانيونس، وأين كانت عندما تم الاعتداء على البنك العربي الذي رفض التعامل من حماس.. أليس هذه أعمال تخريبية.. المتتبع للسلوك الحمساوي البغيض يلحظ بشكل فاقع مدي حزبيته البغيضة..

ثم هل هناك وزير داخلية يخرج قوى ملثمة؛ اللهم إلا إذا كانت هذه القوى تعرف أنها قوى مجرمة وتريد القتل والزعرنة..

هناك أمرا مهما يجدر الإشارة إليه؛ وهي لماذا شكلت حماس القوة التنفيذية، وهو في الأساس لتهميش دور الأجهزة الأمنية، وفرض سيطرة حماس على الأرض وليس فرض القانون؛ إنما هي فقط لتأكيد هيمنة حماس على غزة وغزة تحديدا..

ثم كيف ننسى محاولات حماس السابقة لإزالة هيبة السلطة بالتوازي مع عمل إسرائيل في ذلك، وليس أدلها ما حدث قبل عام فقط عندما قتل الرائد علي مكاوي؛ وهم ينعقون من على منابر المساجد "من قتل شرطيا دخل الجنة"..

وأتمنى أن يتم محاسبة القتلة من أمثال سعيد صيام ويوسف الزهار (شقيق محمود الزهار)، وان يتم فتح ملف اغتيال الخمسة بطريقة بشعة عند منزل هنية، وحينها فقط نقول يحق للحكومة منع العربدة والتخريب.. كما عليها أن تكف هي عن العربدة والأدهى أن العربدة تستخدم في القتل وليس أدل على ذلك من العشوائية التي تم تصويرها وهم يقتلون سائق السفير الأردني في غزة..

وأنا بالمناسبة سعيد بانكشاف حقيقة قتلة حماس وسقوط الأقنعة عنهم؛ واللى صرعونا بقمع السلطة السابقة وكما قال حافظ البرغوثي: "فالظلم الذي نشهده يومياً يوازي ظلم سنة مما اقترفه الآخرون".