اقتباس:  خالد   كتب/كتبت  
خوف الفتنة الذي ذكرت يا أبا عاصم ليس دليلا، وهو ما استند إليه الأحناف أيضا، وهو ليس وحيا.

نحن نفهم الكتاب والسنة كدليل، ولا نفهم خوف الفتنة كدليل. لأنه يعتمج معايير غير منضبطة بالشرع بل بالهوى والشهوة!

عدت للتسرع ثانيا فما قلت أنا هنا بوجوبه، ولكني رأيت احتجاب المرأة أصلح في هذا الزمان من كشف وجهها وما دام أنا في باب الجواز فلكل أن يعمل ما يختار ويفضل.

وأما عن رأي الأحناف فإن آراء الفقهاء لا تؤخذ هكذا بالبساطة التي تحاول تصويرها كأصحابنا السلفية المبتدئين، فإن الأحناف ما صاروا إلى هذا إلا بعد فهم وتعمق لمقاصد الشريعة ولهذا عُرفوا بين الناس بالفقهاء يعني أصحاب الفهم، وما أظنك يا عزيزي وصلت مرحلة الاجتهاد وإصدار النتائج القاطعات!!

ولعلك تجد الخوف دليلا في كثير من المواضع في الإسلام ففي الحرب تُقصر الصلاة لأجله، ولأجله لا يقع زواج ولا طلاق، ولأجله منع الإسلام سفر المرأة بلا محرم..

والأحناف إنما قالوا تمنع، ونصوا على أنه ليس بعورة، على أن المنع إنما يكون من الولي الأب أو الحاكم، في حال ما إذا خشيت الفتنة وخُشي على الشباب الافتتان كما في هذا الزمان.

ماذا لو ألزم الحاكم النسوة بالقرار في البيوت أكنت تراه ملزما أم لا؟