بإختصار ...

السيد رحمة , بالتاكيد على استعداد لتكملة النقاش إذا اردت , لذلك لندخل في الموضوع سويا .

جميع الانواع حسب النظرية الدروانية , تفسر بأصل واحد أو بيضة أصول تمت وتكاثرت وتنوعت في زمن مديد بمقتضى قانون (الانتخاب الطبيعي) أو بقاء الاصلح وهو القانون اللازم من تنازع البقاء

وهناك قوانين ثلاثة ثانوية هي أولا قانون الملاءمة بين الحي والبيئة الخارجية , ثانيا قانون استعمال الاعضاء تحت تأثير البيئة ايضا بحيث تنمو الاعضاء او تضمر او تظهر اعضاء جديدة تبعا للحاجة , والقانون الثالث هو الوراثة , حيث الاختلافات المقتبسة تنتقل الى الذرية

اذا فهي نظرية آلية تعتمد على محض الاتفاق او الصدفة في حياة النبات والحيوان

ولك ان تتساءل وهل وقف التطور ام انه ما زال مستمرا في الطبيعة ؟ والاجابة تكون حسب داروين , ان الحي يبقى على حاله ما لم تضطره الظروف الى صراع البقاء , ولا ميزة ترجى للدودة في اكتسابها اعضاء أكثر كمالا , مادامت ظروفها على حالها

من ناحية سؤالك عن كيف انفصل الانسان عن الدوحة الاولى كما يزعم موسى ,يمكننا ان نتصور بركة صغيرة حارة فيها كل انواع أملاح الأمونياك والفوسفور والضوء والحرارة والكهرباء , وتكون فيها كيميائيا مركب بروتيني مؤهل للاستمرار في المرور بتغيرات أكثر تعقيدا

واخر الاكتشافات العلمية أقرت بان الحياة على الارض – حيوانية كانت او نباتية مكونة من المواد نفسها , وابسط تعريف للحياة انها مادة اذا وضعت في محلول مغذ تكون لها القدرة على تقسيم نفسها الى اقسام متطابقة وهذه العملية محكومة بمادة تعرف D N A والـ D N A هي الكروموسومات أو البنى الوراثية الموجودة في كل الخلايا الحية , وفي بدء انقسامها كان التحول يحدث , وبعد دهور من الزمن اتصلت احدى هذه الكائنات وحيدة الخلية بكائن وحيد الخلية اكثر تعقيدا , وهكذا ايضا بدا التركيب الضوئي عند النبات , ومن ثم سمح بوجود الاوكسجين الذي سمح لنشؤ الحيوانات إلخ ...

لذلك فكل انواع الحياة على الأرض لها العمر نفسه تماما, فيمكن القول ان فيلاً أو انساناً هو في الحقيقة مستعمرة ملتحمة من كائنات وحيدة الخلية , لان كل خلية في جسمنا تحمل المادة الوراثية نفسها


(f)