اقتباس:  عبد التواب اسماعيل   كتب/كتبت  
المعــصية الأولى  :  الأكل من شجرة معرفة الخير والشر ،  
المعصية الأفضع  :   صلب وإهانة وتشويه ابن الله الوحيد أو ( الحبيب )
السؤال الأول : أيهما أشد وأسوأ من الأخرى ؟
السؤال الثاني :  لماذا لا تكون المعصية هي إطاعة الشيطان ( عدو الله ومنافسه في الألوهية ) وليس الأكل بحد ذاته ؟
السؤال الثالث : هل خلق الله الإنسان وفيه جزء من الشر أم جاء الشر فيما بعد ؟ ومن أين جاء؟ ولماذا؟

الجواب الأول: الأكل من شجرة معرفة الخير والشر أدخل الى الإنسان الفساد والموت والخطية .. وصارت طبيعة الإنسان فاسدة مائتة تميل الى الفساد والخطايا والشهوات والشرور بعد أن كان بريئاً طاهراً عرياناً وهو لا يدرى أنه عريان ..
أما صلب المسيح فهو العملية الجراحية المؤلمة والأشد إيلاماً على الإطلاق لإجتثات هذا الموت وهذا الفساد من الطبيعة الإنسانية التى فسدت نتيجة تمرد الإنسان ومعصيته .. فقد ذاب فسادنا وموتنا وخطايانا فى المسيح مطلق الطهارة والبر .. هو أخذ الذى لنا (الموت) وأعطانا الذى له (الحياة والبر) .

لجواب الثانى: تعريف المعصية أنها مخالفة أمر الله .. وكان أمر الله صريحاً : لا تأكلا من شجرة معرفة الخير والشر .. والعقاب كان معروفاً لهما .. فقد قال الله لهما : لأنه يوم تأكلا منها موتاً تموتا ..

الجواب الثالث: خلق الله الإنسان وليس فيه ذرة من شر .. فالله ليس فيه شر لأنه هو الخير المطلق .. وقد نشأ الشر عندما تمرد الشيطان على الله وسقط من رتبته الملائكية وتحول من ملاك نورانى خير الى شيطان ظلامى شرير .. ومن هنا نشأ الشر .
ونستطيع أن نُعرف الشر على أنه كل مخالفة لله .. لأن الله هو الخير المطلق .. فمخالفة الله تؤدى الى عكس الخير وهو الشر ..
وقد دخل الشر الى الإنسان عندما أطاع غواية الشيطان وكسر وعصى أمر الله وأكل من الشجرة المحرمة فحق عليه عقاب الله .. ولكن لأن الإنسان ضعيف ذو معرفة محدودة فقد أعطاه الله فرصة أخرى ولم يتركه للموت الأبدى .. فأرسل الله إبنه الوحيد ليفيدنا على عود الصليب وغسلنا بدمه الطاهر وأعادنا الى الفردوس المفقود وأعتقنا من العبودية المرة .. لأن من يفعل الخطية فهو عبد للخطية .