اقتباس:في ذلك الزمان تحول الكثير من أقصى اليسار إلى أقصى اليمين ومن التنوير إلى الدروشة ، التغير الفكري ليس عار ولكنه يوصم بالعار في حالة الهرولة النفطية والنداهة الأمريكية وتحول ما بعد الجاز أو الطريق إلى واشنطن بفعل العطايا والهبات والمهرجانات التي يسيل لها اللعاب وتميع معها العقول

أتمنى أن لا تكون تجربة الورداني تلك مرتبطة بأي طرف أو موقف خارجي او نزوة عابرة أو شطحة مؤقتة ، او البعد عن المشاكل التي تواجه من قبل أجهزة امن الدولة المصرية فالحكمة الهندية تقول من صبر ضد الريح عرف الجميع قوته.

زميلي وضاح الرؤى (f)

لانريد ان نظلم الرجل فلربما تشيّع بعد ان شاف ( قرف ) بعض السلفية الاسلامويين في المعتقلات المصرية

وربما يكون تشيعه لسبب سياسي ايضا !

ففي الفترة التي تشيع بها الورداني كان المد الخوميني الشيعي
للانتشار في الاقطار العربية نشطا , للترويج عن اهداف ومبادئ الجمهورية الاسلامية , وظهر في تلك الفترة التيجاني التونسي الذي اهتدى وكان صاحب كتاب ( ثم اهتديت ) ثم اتضح لاحقا ان السفارة الايرانية قد ساعدته كثيرا في تشيعه هذا , وقد اصبح من اصحاب الملايين ..

ولكن التوقيت الحالي الذي اظهر فيه تخليه عن التشيع ليس بريئا بالمرة !