عزيزي عبد التواب , الاخوة الافاضل
كيف حالك , عذرا للتأخر بالرد لضغوط العمل
اقتباس: عبد التواب اسماعيل كتب/كتبت
السؤال عن المسببات والدوافع و نوع وحجم وفظاعة الخطيئة أي نبحث الأحداث منطقياً وليس فلسفياًَ.
و أنا عزيزي قدمت الرد لك منطقيا و ليس فلسفيا , خطيئة آدم أدخلت الفساد للطبيعة البشرية و تسببت بالموت لكل نسله من بعده
و هي التي أدت لتجسد الكلمة و موته لتعادل حياته حياة كل البشرية عند الله و بالتالي فخطية آدم ( منطقيا ) أفظع و أسوأ من خطية صلب
السيد المسيح لأن هي التي سببتها .
اقتباس: عبد التواب اسماعيل كتب/كتبت
ولماذا لا يكون العكس ؟ إطاعة إبليس وميل الإنسان للخطيئة أدى إلى العصيان ، أضف إليه أن الشيطان يحاول أن يستدرج معه أكبر عدد من المخلوقات لعصيان الله.
سبب أن الله خلق آدم في أحسن تقويم على صورته كمعنى و من غير المنطقي أن يكون الانسان مخلوق أصلا بميل لفعل الشر .
الله خلق آدم بطبيعة نقية و عبر عن تلك البراءة و النقاوة بطريقة بسيطة بقوله أنهما كانا عريانان و لا يشعران بخجل و عندما فقدا برائتهما أنفتحت أعينهما على رؤية عورة بعض و هذا الكلام نجده بالكتاب المقدس و القرآن سويا .
(
فَأَكَلا مِنْهَا فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ وَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى) (طـه:121)
اقتباس: عبد التواب اسماعيل كتب/كتبت
وهل جاء الشر بدافع خارجي ؟ أو تقصد طبيعة الإنسان الفاسدة أو ميوله العدوانية أو ميوله الشريرة ،
فإن كنت تقصد ذلك ، فما سبب وجودها ، هل هي غريزة ، أم وساوس شيطانية ؟ فإن كانت كذلك فما ذنب الإنسان فيها ؟
هي خاصية معينة تدفع الانسان للتمرد على الوصية و كسرها و فعل الشر و هذه الخاصية عبر عنها بالتفاحة و طالما دخلت
في طبيعة الانسان فبالتالي لا يمكن الفكاك منها ألا بتغيير الانسان لطبيعته و خلع جسده القديم الفاسد ليأخذ جسد جديد من الله .
سأعطيك مثال بسيط لتقريب الفكرة , هب أنك كنت مدعو لحفلة كبيرة جدا و للدخول لهذه الحفلة قام صاحبها بإعطائك حلة ثمينة جدا
لا تقدر بمال لحضور هذه الحفلة , أثناء الحفل قام أحد النادلين بسكب كوب من العصير على تلك الحلة الثمينة جدا فماذا تفعل ؟؟؟؟؟؟؟؟
1 – هل تستمر في الحفلة بحلتك المتسخة ؟؟؟؟
2 – هل تخرج خارجا لتغيرها ؟؟؟؟؟
يهيئ لي المنطقي أنه عليك تغييرها أولا قبل العودة للحفل .
صاحب الحفل = الله
المدعو = آدم و نسله .
النادل = ابليس .
أرجو ان تكون الفكرة قد وضحت
ولك السلام و التحية
عبد المسيح