اقتباس:عزيزي العالم كله وليس صدام حسين فقط يعلم إن هذا القاضي ليس إلا أراجوزآ لايسمن ولايغني من جوع لذلك فإن إستعطافه وتملقه من عدمهما لايمكن أن يغيرا شيئآ .

نقطة ممتازة وصحيحة جداً. (f)

حتى الأميركي الصادق مع نفسه لا يحترم قاضي كهذا ويسميه عبارات مثل puppet يعني دمية؟ أو شخشيخة أو لعيبة في إيديهم. يسمون هذا النوع من القضاة أيضا sellout أي مرتزق تم ابتياعه وهو الآن إحدى السلع الأميركية والتي تأتي بأرخص الأثمان وكأنه تم تصنيعه في الفلبين أو الهند مثلا.

تنبؤاتي لمثل هذا النوع من القضاة أنه سيستمر دهرا، ربما يطول وربما يقصر، ثم تحدث انتفاضة شعبية من جديد ويعود لهم حاكم من أصلابهم يشعرون معه بعودة العزة وأنفة النفس من جديد. المجاملة الوحيدة التي سمعتها من عراقي مقيم في العراق عن الوضع حالياً هو أن المرتبات زادت وتحسنت ولكن ما قيمة المرتبات والناس تسحق بعضها سحقاً وفي ظل قوة أخرى بمثابة الأخ المتسلط الطفيلي Big Brother والذي يملي قراراته وكأنه إله! لن يستمر هذا النوع من النظام وبعيداً عن العواطف والشعارات العنترية..

This setup is doomed to fail...ومتى فشل يلعق الناس جراحهم من جديد ثم ينتصبون بعد الكبوة ويقودون مصائرهم من جديد لأنها في هذه المرة ستكون إرادة الشعب نفسه لا إرادة المستعمر؛ وشتان بين إرادة الشعب وإرادة المستعمر الكاذب المتشبث بالوعود والأماني الكاذبة من ديموقراطية وكلام فارغ من هذا القبيل. لو سألنا عالم سوسيولوجي وقلنا له ما رأيك في تطبيق الديموقراطية في ظل نظام رعوي قبلي لضحك وضحك وسخر منا إلى حد الصباح. ولهذا صدق القول بأن أهل مكة أدرى بشعابهم وشعائرهم: هؤلاء للحياة المدنية كأبناء المجتمع المدني الغربي بتركيباته المعقدة وهؤلاء إلى المجتمع الزراعي وهؤلاء إلى المجتمع البطريركي الأبوي ولا يمتزجان بل بينهما هوة سحيقة.