[quote] إبراهيم عرفات كتب/كتبت


و كأني بالترنيمة التي كثيرا ما رنمناها بالكنائس الإنجيلية و التي تقول فيما معناه: إن كان المسيح قد فعل كل هذا لأجلك و دفع هذا كله لأجلك، يا ترى ماذا أنت فعلت بالمقابل؟

______________

لاامل البتة ياعزيزي ابراهيم من ترديد كلمات الترنيمة التي تشير اليها، ومن ابياتها:

تركت عرشي المجيد في السما
وجلت في الدنيا احتمل العنا
وانت ماذا ياترى تركت من اجلي

قد ذقت في صلبي مرارة العذاب
طوعا لكي تنجو انت من العذاب
وانت ماذا ياترى قاسيت من اجلي

__________________________


هذا هو ابتزاز مشاعر الناس قطعا من خلال خلق ملحمة بكائية يستدر فيها الواحد عواطف الناس فيبعدون إله لا من باب الإجلال و لكن من باب الشفقة عليه و الإحساس بالذنب و أن كل شيء في هذه الدنيا حتما و لابد أن يكون له ثمن. فلو كان المسيح قد أهرق دمه، فماذا أنتم فاعلون في المقابل؟
__________________________

قد يكون هذا شعورك عزيزي ولكنه لم يكن يوما ما شعوري انا ...

المسيح رفع كل خطاياي بدون مقابل ، ولو كان قد ترك لي خطية واحدة فقط لكي اكفر عنها بأعمالي وخدمتي وتضحيتي لما نجحت في ذلك ، ولم اعرف يوما معلم في شعب الرب نادى بوجوب التضحية من اجل المسيح لنوال الغفران او لرد الثمن للسيد ...

__________________________

و لكن هذا يضعنا أمام معضلة الخلاص المجاني و أنه لا يحتاج لشيء بالمرة من باب ( تحميل الجمايل ) و دفع الدين و عقد الذنب و (شحتفة المشاعر).

__________________________

اتفق معك على مجانية الخلاص ... ولكن للخلاص ثمار تنم عن صحته وصدقه ، فأن لم تتواجد ثمار البر في الانسان المسمى مسيحي فهذا دليل على عدم خلاصه ...

__________________________


لا أريد مسيح أتبعه من باب الشفقة عليه

_________________________

وانا ايضا لااريده ...

والمسيح ايضا لايريد اناسا تتبعه من بعيد وليس لها استعداد للتضحية بالغالي والرخيص من اجل اسمه ... وهل ننسى شرطه في الاتباع ، حمل الصليب وانكار النفس ؟

_________________________

و لكن أين مسيح القيامة؟

_________________________

نتمتع ببركات القيامة عندما نحصل على نعم الصليب ولايجوز فصل هذه عن تلك ...
_________________________

أين مسيح الفرح؟
_________________________

مكتوب " افرحوا في الرب كل حين واقول ايضا افرحوا " ... من حقك ان تسأل هذا السؤال ، وكم من المسيحيين اليوم يفتقدون الى فرح الرب ... ولكن مع هذا لايجب ان ننسى عزيزي ابراهيم الكلام القائل " قد وهب لكم لاان تؤمنوا به فقط بل ان تتألموا لاجله " ...

_________________________

أين يسوع المسيح الحقيقي؟
نريد المسيح الذي فتش عنه غاندي فقال أريد مسيحكم و لا أريد مسيحيتكم.

_________________________

لم يراه في المسيحيين حوله ، ولااعتقد بانه رأه في مكان اخر ...

_________________________

نريد المسيح الذي قال عنه جبران خليل جبران: "...
_________________________

اكن لجبران كل التقدير ... لكني اريد ان اعرف يسوع الذي قال عنه الرسول " لست اعزم ان اعرف بينكم الا يسوع المسيح واياه مصلوبا " ...


واخيرا احييك بالكلمات المباركة :

"وهو مات لاجل الجميع كي يعيش الاحياء فيما بعد لا لانفسهم بل للذي مات لاجلهم وقام "

تحياتي