تحية للجميع
تابعت الموضوع بشغف كي أعرف ما ستصل له الأمور خاصة وأن مسألة التحريف- وما يتبعها من تصحيف وتغيير وغيرها من مصطلحات - لها أهمية عند قراءة كتب التراث قراءة نقدية - أو غير نقدية - وذلك لما نراه من ظهور كتب انتقائية تقدم التاريخ - الإسلامي - بأفضل صورة وأخرى تقدم نفس التاريخ في أسوأ صورة اعتماداً على نص شاذ!
وبخصوص ما ورد في الموضوع عن مسند أحمد ونسخه التي أظهرت الاختلاف في اسم الذبيح فأني أرى أنها حدثت عن تعمد وليس عن طريق الخطأ
وما أشار إليه fancyhoney في هذا الموضوع ليس حكراً عليه وعلى المسيحيين أو على غير المسلمين السنة.. بل هي مسألة مهمة عند محققي الكتب ولا يتهاونون فيها
مثلاً في هذا الكتاب "
علم الاكتناه العربي الإسلامي " يقول المؤلف في الصفحة 70 :
" وزاد الأمر سوءاً وبلاء قيام بعض الأفراد والشركات في الوطن العربي - أمثال شركة العريس ومكز التراث لأبحاث الحاسب الآلي في الأردن وغيرها بتسجيل النصوص على الاسطوانات المدمجة( CD ROM) فزاد تسجيل هذه النصوص في الأخطاء والأوهام والتصحيفات ألف ضعف من العذاب- فإن هؤلاء أعادوا طباعة النصوص المليئة بالأوهام
وزادوا عليها أوهاماً على أوهامها، فحدث الويل والثبور وعظائم الأمور من التصحيفات والأخطاء الهائلة...."
وفي صفحة 71 :
"
فقد يضع أحدهم بين معقوفتين [...] ما ألحقه المؤلف أو الناسخ أثناء المقابلة في الحاشية، لأن هذه الإلحاقات هي من أصل النص التي نسي المؤلف أو الناسخ أو أغفلها أثناء تبييض النسخة أو حين نسخها فألحقها في الحاشية عند المقابلة أو المعارضة أو القراءة على الشيخ".
إذاً فمثل هذه التغييرات في النص الأصلي موجودة بكثرة في الكتب الورقية .. فماذا عن الكتب الإلكترونية!
وما أدرانا بأن موقع صيد الفوائد - وغيره - لم يقم بعمل تغييرات أخرى رأى أنها مناسبة لما تقتضيه الحاجه! خاصة وأن التغيير الذي يدور حوله الموضوع كان في كلمتين لا تشابه بينهما ( إسحاق - إسماعيل) !! ( لهذا أنا أرى أن هناك تعمداً مقصوداً )
ومثلما قلت .. المسألة ليست محصورة في دين أو طائفة .. بل هي النفس البشرية بعمومها والتي لا يزال البعض يصر بأنها تتغير بتغيير دينها أو طائفتها
وتحياتي
سيتا سوجيرو
أبو شوارب :D