اقتباس:  اسحق   كتب/كتبت  
الآية لم تحدد زمنا معينا .
نحن نناقش مدى إنطباق الآية حسب مدلولها .
تحياتى

كلامك صحيح 100% يا إسحق.
قال تعالى : إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَادُواْ وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحاً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ " البقرة 62 .

من آمن بالله واليوم الآخر وعمل الصالحات تحسبا لذلك اليوم فإن الله يؤتيه أجره على ذلك فيصبح لا خوف عليه ولا هو يحزن.
ما هو ذلك الأجر الذي يؤتيه الله لمن آمن بالله واليوم الآخر وعمل صالحا من هؤلاء (الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَادُواْ وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ )؟
ذلك الأجر هو الهدى.
يهديهم إلى ماذا؟
يهديهم إلى دين الحق الإسلام .

كل يهودي أو نصراني أو غير كتابي (صابئ) هداه الله إلى الإسلام بسبب أنه كان يؤمن بالله واليوم الآخر وكان يعمل صالحا.
فالذي يموت على يهوديته أو على نصرانيته لم يتوفر فيه الشرط الذي يؤجر الله عليه ، لو توفر فيه ذلك الشرط (آمن بالله واليوم الآخر وعمل صالحا) لهداه الله ولمات وهو مسلم.

لو كفرت يا إسحق بالثالوث والتجسيد وآمنت أن الله هو العزيز الحكيم وليس المسيح ، وأن بعد الموت قيامة وعملت الخير تحسبا لذلك اليوم فإن الله سيهديك إلى الدين الحق ، وذلك هو الأجر الذي بفضله تصبح آمنا لا خوف ولا حزن عليك.

إذن فالآية شرطية. مثلما يخاطب مدير الثانوية الطلاب الذين يتمنون أن يصبحوا أطباء فيقول : إن الطلاب الذين يحصلون على مجموع 90 % والطلاب الذين يحصلون على مجموع 85% لا خوف عليهم .
لا شك أن تطمين الطلاب المتفوقين هنا ب (لا خوف عليهم ) تعني أنهم سيكون جزاءهم هو دخول كلية الطب التي ستؤهلهم أن يصبحوا دكاترة في الطب.
كذلك الآية ولله المثل الأعلى : من آمن بالله واليوم الآخر وعمل صالحا سيجزيه الله بهدايته إلى الدين الحق.