اقتباس:  إبراهيم عرفات   كتب/كتبت  
 

يا أستاذ لوجيكال:

لو لم تحرقك ناره في أعماق ضميرك الآن لما كنت تسرع لاغتنام مناقشة المؤمنين في كل فرصة عن وجوده. الملحد المستقر على إلحاده لا يجادل في إلحاده باعتبار أنه استقر به الأمر لكن بداخلك ثورة تدل على أنك فعلا تبحث عن الله :10:

يا سلام، اذن هل يعني هذا ان كل مؤمن مثلك يحاورني في موضوع وجود الإله هو في الواقع يشك بوجوده في اعماقه؟

انا فعلا اعتقد انك تشك بوجود الإله و إلا لما فلقت راسنا كل يوم بحكايات عن الملحد الذي صار deist و لا وصفت لنا كم اقشعر بدنك عندما فكرت بتعقيد و جمال الجسم البشري و كيف تردد لنفسك ان هذا لا بد يدل على وجود إله، فأنت داخليا تريد ان تقنع نفسك و تريحها و ليس نحن.

أصبح الملحد السابق، ال deist حاليا، السيد فلو بطلا من ابطالك لأنك بحاجة للـ reassurance باستمرار في مواجهة الشكوك و ليس افضل من يريحك من ملحد سابق.

ليس افضل من دليل على انعدام الامان في قلوب المؤمنين يا ابراهيم من اسلوب صلواتهم، فعندما يجتمع المؤمنون في الكنيسة و يمسكوا بايادي بعضهم البعض و يرددوا ايمانهم بوجود اللـه، هل هذا يدل على اقتناعهم و راحة ضميرهم؟ أم يدل على الزوابع التي تعصف بهم داخليا و حاجتهم المستمرة لتذكير انفسهم بوجود هذا الوهم في عقولهم، و هي عملية اشبه بغسيل الدماغ.

أنا لا استيقظ كل يوم و اردد لنفسي "ليس إله" يا عزيزي، فأنا لست بحاجة للتوكيدات. المسيحي هو الذي يغسل دماغه كل يوم صلاة بترديد "اؤمن بإله واحد..." و المسلم هو الذي يردد "لا إله إلا اللـه".

لا أدعي الخبرة بالعلم النفسي، و لكني أعتقد أن هذه علامات شك و ضعف لا يعترف بها المؤمنون.