{myadvertisements[zone_1]}
"كــل الكتاب (المقدس) هو موحى به من الله" - مــا معنـــــاها ؟
seeknfind غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 315
الانضمام: Mar 2006
مشاركة: #24
"كــل الكتاب (المقدس) هو موحى به من الله" - مــا معنـــــاها ؟
تحياتي أعزائي جميعاً،

بداية أرجو ملاحظة ما يلي:
إن استعمال الكلمة "قانون".

من ناحية أخرى، وجدت من المفيد أن أرفق بعض الصور لجداول توضيحية تجعلنا قادرين على فهم أفضل للأمور. أرجو أن يتمكن الموقع هنا من قبول حجمهم بحسي ما تمكنت من فعله كـ (JPG) . إن لم يقبل، سأضطر أن أخفف نقاوتهم إلى الحد الممكن. فإن وجدتها غير واضحة كفاية، سأرفعهم جميعاً في ما بعد مضغوطين في ملف واحد أو اثنين إلى أحد مواقع التخزين الوقتي، وسأعطيكم الرابط لتتمكنوا من الحصول عليهم بأفضل نقاوة ممكنة.

إليكم أولاً، وقبل الخوض في خضم الموضوع، الصورة الأولى التي تحتوي على قائمة الأسفار المقدسة كلها الموجودة حالياً بين أيدينا. (1 - جدول أسفار الكتاب المقدس) :

[صورة: viewthread.php?action=attachment&tid=44505&pid=378472]
دعونا الآن ننطلق!


نظراً للبحث الذي قمنا به أعلاه في ما يختص بالأسفار الأبوكريفية العبرانية (للعهد القديم)، وجدت من المناسب أن نتوسع في الموضوع أكثر ليشمل أيضاً الأسفار الأبوكريفية اليونانية (للعهد الجديد). إنما قبل الخوض في الموضوع، قد يرغب البعض أخذ فكرة أوسع عن الفروق التي حدثت في تقسيم أسفار العهد القديم القانونية الـ 24 وفقاً للتقليد اليهودي (22 لبعض المراجع بدمج سفر "راعوث" + "القضاة" في سفر واحد، و "مراثي إرميا" + "إرميا" أيضاً)، لتصير لنا حالياً بعدد 39 سفراً. فإليكم تقسيمها:

الشريعة (البانتاتيك - The Pentateuch):
1 – التكوين
2 – الخروج
3 – اللاويين
4 – العدد
5 – التثنية

الأنبياء (The Prophets):
6 – يشوع
7 – القضاة
8 – صموئيل (الأول والثاني معاً كسفر واحد)
9 – ملوك (الأول والثاني معاً كسفر واحد)
10 – إشعياء
11 – إرميا
12 – حزقيال
13 – الأنبياء الإثنا عشر (هوشع، يوئيل، عاموس، عوبديا، يونان، ميخا، ناحوم، حبقـّوق، صفنيا، حجـّي، زكريا، وملاخي، كلهم كسفر واحد)

الكتابات (الهاجيوغرافا - Hagiographa):
14 – المزامير
15 – الأمثال
16 – أيوب
17 – نشيد الأنشاد
18 – راعوث
19 – مراثي إرميا
20 – الجامعة
21 – إستير
22 – دانيال
23 – عزرا (نحميا كان مشمولاً مع عزرا)
24 – أخبار الأيام (الأول والثاني معاً كسفر واحد)

طبعاً من هذه القائمة (المجموعة) ذاتها كان يسوع المسيح يقتبس في تعاليمه، بالإضافة إلى رسله الذين تبعوه، وأيضاً الجماعة المسيحية الباكرة. وما يدل على ذلك، كلمات يسوع عندما قال: "لكي ياتي عليكم كل دم زكي سفك على الارض من دم هابيل الصّديق (2أخبار الأيام 24 : 20 و 21) . ولم يكن هو آخر نبي جرى قتله قبل المسيح. والواقع هو أن مجموعة الأسفار التي استعملها يسوع آنذاك كانت تنتهي كما نرى بسفر أخبار الأيام.

بالإضافة إلى ذلك نجد يسوع المسيح يستعمل تعبيراً له أهميته في لفت نظرنا وهو كلماته التالية: "لا بد ان يتم جميع ما هو مكتوب عني في ناموس موسى" (لوقا 24 : 44) . وهذا ينسجم مع التقسيم الذي نراه أعلاه. أما استعماله تسمية "المزامير" بدلاً من " الكتابات (الهاجيوغرافا)" فذلك لأن سفر المزامير ("الزبور"، بحسب القرآن) كان أول تلك المجموعة، ولذلك صار يمثلها كلها.



الأسفار اليونانية المسيحية

ماذا بالنسبة للأجزاء التي تؤلف العهد الجديد، هل يمكن أن نثق بها ونعتبرها جزءاً من "قانون" الكتاب المقدس؟

حتماً! ولدينا في الواقع أسباب قوية لذلك. دعونا نلقي نظرة على الجدول المرافق التالي، الذي يكشف لنا عدداً من قوائم الأسفار المسيحية من القرن الرابع، والتي يعود تاريخها إلى ما قبل مجمع قرطاجة (397 م) . الذي فيه قررت الكنيسة الكاثوليكية قائمة الأسفار التي تعترف (هي) بها. ولا شك أننا نلاحظ بأن عدداً من تلك القوائم توافق تماماً "قانوننا" الحالي، وبعض القوائم الأخرى لا تذكر سفر الرؤيا فقط.

(الصورة رقم 2 - القوائم الباكرة البارزة للأسفار اليونانية المسيحية)



ما هو جدير بالذكر أنه قبل نهاية القرن الثاني للميلاد، كان هنالك قبول شامل للأناجيل الأربعة بدون استثناء، (متى – مرقس – لوقــا – يوحنا). أيضاً سفر أعمال الرسل الذي كتبه لوقا. بالإضافة إلى 12 من رسائل الرسول بولس.

إلا أنه ظهرت شكوك في بعض المجالات نحو عدد قليل من الكتابات الصغيرة. وعلى الأرجح كان ذلك بسبب تداولها الأولي المحدود نسبياً لسبب أو لآخر آنذاك بالمقارنة مع الكتابات الأخرى. فاستغرقت صيرورتها مقبولة كأسفار قانونية وقتاً أطول.

إن إحدى القوائم الباكرة الأكثر جدارة بالإهتمام هي الجذاذة (fragment) التي اكتشفها ل. أ. موراتوري (L. A. Muratori) في مكتبة أمبروز (Ambrosian Library)، ميلانو، إيطاليا، ونشرها سنة 1740 . وعلى الرغم من أن البداية مفقودة، فإن إشارتها إلى لوقــا بصفته الإنجيل الثالث تشير إلى أنها ذكرت أولاً متى ومرقس. ويرجع تاريخ هذه الوثيقة الموراتورية، وهي باللاتينية، إلى الجزء الأخير من القرن الثاني ب. م. وهي وثيقة جديرة بالإهتمام إلى حد بعيد، كما تـُظهـِر الترجمة الجزئية التالية:

اقتباس:"إن السفر الثالث للإنجيل هو ذاك الذي لـِ لوقــا. فـ لوقــا، الطبيب المشهور، كتبه باسمه الخاص ... وسفر الإنجيل الرابع هو ذاك الذي ليوحنا، أحد التلاميذ. ... وهكذا بالنسبة إلى إيمان المؤمنين لا يوجد تضارب، على الرغم من أن منتخـَبات مختلفة تـُعطى من الوقائع في الأسفار الفردية للأناجيل، لأنه في الكل [كلها] تحت توجيه الروح المرشِد الواحد أُعلـِنت كل الأمور التي لها علاقة بولادته، آلامه، قيامته، تحدّثه إلى تلاميذه، ومجيئه المزدوج، الأول في الذل الناتج من الإحتقار، الذي حدث، والثاني في مجد السلطة الملكية، الذي سيأتي بعدُ. إذاً، إنْ أدلى يوحنا بمنتهى التوافق في رسائله بهذه الأمور الكثيرة، قائلاً شخصياً: "ما رأيناه بعيوننا، وسمعناه بأذاننا، ولمسته أيدينا، فهذا ما كتبناه." فهو بذلك يعترف أنه ليس شاهد عيان فقط ولكنه أيضاً سامع وراوٍ لكل أمور الرب العجيبة بحسب تسلسلها. وإضافة إلى ذلك، فإن أعمال الرسل كلهم مكتوبة في سفر واحد. [هكذا] شملها لوقا من أجل صاحب السموّ ثاوفيلس ... أما بالنسبة لرسائل بولس، فهي توضح بذاتها أهداف وأسباب وأماكن إرسالها، لمن يريد أن يفهم. أولاً كتب بإسهاب إلى أهل كورنثوس ليمنع انشقاق الهرطقة، ثم إلى أهل غلاطية [ضد] الختان، وإلى أهل رومية عن أمر الأسفار المقدسة، مصرّحاً أيضاً أن المسيح هو القضية الرئيسية فيها – التي من الضروري أن نناقش كلاً منها، إذ نرى أن الرسول المبارَك بولس نفسه، باتباع مثال سلفه يوحنا، لا يكتب إلى أكثر من سبع كنائس بالإسم بالترتيب التالي: إلى أهل كورنثوس (الأولى)، إلى أهل أفسس (الثانية)، إلى أهل فيلبي (الثالثة)، إلى أهل كولوسي (الرابعة)، إلى أهل غلاطية (الخامسة)، إلى أهل تسالونيكي (السادسة)، إلى أهل رومية (السابعة). ولكن على الرغم من أنه يكتب مرتين من أجل تقويم أهل كورنثوس وأهل تسالونيكي، يجري الإظهار أن هنالك كنيسة واحدة منتشرة في كل الأرض [؟ يعني بهذه الكتابات السُُباعية]؛ أيضاً يوحنا في الرؤيا، مع أنه يكتب إلى سبع كنائس، يتحدث بذلك إلى الجميع. ولكنه [كتب] بدافع العاطفة والمحبة واحدة إلى فِليمون، وواحدة إلى تيطس، واثنتين إلى تيموثاوس؛ [وهذه] تـُحسَب مقدسة في اعتبار الكنيسة المكرَّم. ... وأيضاً، تـُعـَدّ رسالة ليهوذا واثنتان تحملان إسم يوحنا ... ونتسلم إعلانا النهاية ليوحنا وبطرس فقط، الذي [الأخير] لا يرغب البعض منا أن يـُقرأ في الكنيسة."
– دائرة معارف شاف-هرتسوك الجديدة للمعرفة الدينية، 1956، المجلد 8، الصفحة 56. (The New Schaff-Herzog Encyclopedia of Religious Knowledge, 1956, Vol. VIII, page 56) .

يلاحـَظ أنه نحو نهاية الوثيقة الموراتورية، تـُذكـَر اثنتان فقط من رسائل يوحنا. ولكن، حول هذه النقطة تذكر دائرة المعارف الآنفة الذكر، الصفحة 55 ، أن رسالتي يوحنا هاتين
اقتباس:"لا يمكن إلا أن تكونا الثانية والثالثة، اللتين يقتصر كاتبهما  في دعوة نفسه "الشيخ". فإذ سبق الكاتب وتناول الأولى، ولو بشكل عرَضي فقط، العلاقة بالإنجيل الرابع، حيث أعلن ثقته المطلقة بأن مصدرها هو يوحنا، شعر أن بإمكانه هنا الإقتصار على الرسالتين الصغيرتين."
أما بالنسبة إلى الغياب الظاهري لأي ذكر لرسالة بطرس الأولى، فيتابع هنا المصدر:
اقتباس:"إن الإفتراض الأرجح هو فقدان بضع كلمات، وربما سطر، حيث ذُكـِر أن 1بطرس ورؤيا يوحنا جرى تسلمهما."
ولذلك، من وجهة نظر الوثيقة الموراتورية، تستنتج دائرة المعارف هذه، في الصفحة 56 :
اقتباس:"يـُعتبـَر العهد الجديد أنه مؤلف بشكل نهائي من الأناجيل الأربعة، الأعمال، ثلاث عشرة رسالة لبولس، الرؤيا ليوحنا، وثلاث على الأرجح من رسائله، ويهوذا، وعلى الأرجح 1بطرس، في حين أنه لم تكن قد أُسكِتت بعدُ المعارضة لكتابة أخرى من كتابات بطرس."

وقد قبـِل أوريجانس (Origen)، نحو سنة 230 ب م، بين الأسفار المقدسة الموحى بها سفري العبرانيين ويعقوب، وكلاهما ناقصان من الوثيقة الموراتورية. وفي حين يشير إلى أن البعض شكوا في صفتهما القانونية، فهذا يـُظهـِر أيضاً أنه بحلول ذلك الوقت، كانت قانونية معظم الأسفار اليونانية مقبولة، مع وجود أشخاص قليلين فقط يشكـّون في بعض الرسائل الأقل شهرة. ولاحقاً، اعترف أثناسيوس وجيروم وأوغسطين (Athanasius, Jerome, and Augustine) بما انتهت إليه اللوائح الأبكر بتحديد الـ "قانون" بالأسفار الـ 27 نفسها التي لدينا الآن. – (المرجع: الأسفار والرقوق، 1963 ، ف. ف. بروس، الصفحة 112.) (The Books and the Parchments, 1963, F. F. Bruce, page 112).

إن غالبية القوائم في الجدول (أعلاه) هي لوائح محددة تظهـِر أية أسفار كانت مقبولة بصفتها قانونية. وقوائم إيريناوس واقليمس الإسكندري وترتليانس وأوريجانوس (Irenaeus, Clement of Alexandria, Tertullian, and Origen) تـُستكمـَل من الإقتباسات التي اقتبسوها، التي تكشف كيف نظروا إلى الكتابات المشار إليها. ولهذه تتمة إضافية من سجلات المؤرخ القديم أوسابيوس (Eusebius). ولكن واقع عدم ذكر هؤلاء الكـُتـّاب لبعض الكتابات القانونية ليس حجة ضد قانونيتها. فعدم ذكرهم تلك الكتابات كان بكل بساطة، إما خياراً من جهتهم، أو بسبب المواضيع قيد البحث التي لم تستلزم ذلك.

ولكن لماذا لا نجد لوائح دقيقة أقدم من الوثيقة الموراتورية؟

لم يكن إلا حتى ظهر نقـّاد مثل مرقيون (Marcion) في أواسط القرن الثاني للميلاد أن قضية نشأت بخصوص أية أسفار يجب أن يقبلها المسيحيون. فقد أنشأ مرقيون "قانونه" الخاص ليلائم عقائده، آخذاً فقط بعض رسائل الرسول بولس وشكلاً منقحاً لإنجيل لوقا. وكان ذلك، بالإضافة إلى المقدار الكبير من الكتابات الأبوكريفية التي كانت بحلول ذلك الوقت تنتشر في كل العالم، مما أدى بمنظمي القوائم للشعور بضرورة تدخلهم ليحكموا بأية أسفار يجب أن تـُقبـَل كقانونية وأية منها لا.


المرة القادمة سنعالج قضية الأسفار الأبوكريفية اليونانية. من ثم سنتابع بإنتاج النسَخ والترجمة والمخطوطات. فأرجو أن تكونوا أيضاً برفقتي.

مع أفضل تمنياتي لكم جميعاًَ :redrose:
12-25-2006, 07:09 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
"كــل الكتاب (المقدس) هو موحى به من الله" - مــا معنـــــاها ؟ - بواسطة seeknfind - 12-25-2006, 07:09 AM

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  خرافات الكتاب المقدس الجواهري 87 23,185 09-16-2013, 12:35 PM
آخر رد: ابانوب
  هل المسلم يستطيع ان يحكم على الكتاب المقدس بانه محرف coptic eagle 57 9,116 02-07-2013, 09:47 AM
آخر رد: الصفي
  الاقتبسات الاسلاميه من الكتاب المقدس coptic eagle 59 14,262 09-20-2012, 11:51 PM
آخر رد: coptic eagle
  الكتاب المقدس رفيق رحلتي من الإسلام للمسيحية   إبراهيم 2 1,384 03-27-2012, 07:05 PM
آخر رد: ahmed ibrahim
  الكتاب المقدس : للأنثى مثل حظ الذكرين ...لكن من النجاسة .مكان المرأة في دين الرب !!!! جمال الحر 7 2,339 02-06-2012, 10:35 AM
آخر رد: ABDELMESSIH67

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS