اقتباس: Seek&Find كتب/كتبت
على ما يظهر بأن مطلبك الرئيسي هو أن يقول الكاتب بأن ما يكتبه هو وحي من الله. فمجرد أن يقول ذلك، صار الأمر لك مثبتاً وكافياً. تماماً كما قال محمدك بأنه نبي ولذلك صار بنظرك نبياً، لا بل أعظم وأشرف الأنبياء. هذا هو منطقك، وهذا ما تبحث عنه.
لم يصدقونه لمجرد انه قال بنبوته. بل اعجزهم كما انت عاجز:
} وَإِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُواْ بِسُورَةٍ مِّن مِّثْلِهِ وَادْعُواْ شُهَدَاءكُم مِّن دُونِ اللّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ {البقرة/23}
أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُواْ بِعَشْرِ سُوَرٍ مِّثْلِهِ مُفْتَرَيَاتٍ وَادْعُواْ مَنِ اسْتَطَعْتُم مِّن دُونِ اللّهِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ {هود/13}
فمن اراد ان ينفي نبوته فليجرب.
فَإِن لَّمْ يَسْتَجِيبُواْ لَكُمْ فَاعْلَمُواْ أَنَّمَا أُنزِلِ بِعِلْمِ اللّهِ وَأَن لاَّ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ فَهَلْ أَنتُم مُّسْلِمُونَ {هود/14}
قبل ان تثبت بان هذا الكتاب موحى به , اثبت بان لوقا الطبيب هو الذي كتبه, لانه لا يوجد طبيب منذ ابقراط حتى القرن الميلادي الثاني يقول بان الشياطين تسبب الصرع و الجنون و تتلبس الناس , عكس ما يمتلئ به هذا الكتاب المنسوب الى الطبيب المسكين!
يقول كاشدان في كتاب ( علم نفس الشواذ) بالحرف :
( لقد كان موت جالينوس فى
200م وانتشار المسيحية بمناسبة تحول درامى . ذلك ان الكنسية بعد ان صارت اداة سياسية واجتماعية اكثر قوة وباسا حلت محل الطبيب فى دور الوصاية على جسم الانسان وروحه , ولذلك مالبثت الانسانية ان تخلت عن النموذج الطبيعى فى المرض العقلى .
اراء من العصور الوسطى :
عادت النظرية الشيطانية الى الازدهار بعد ان تقوت تحت حماية العقائد الكنيسية , واصبحت رعاية المريض العقلى يعهد بها الى ايدى القساوسة و الرهبان , كما حلت الصلوات والتوبة محل العلاج الطبى وأصبح السلوك الشاذ يتم تفسيره عندئذ على انه من عمل الشيطان . وبحلول القرن الخامس صار السحر يوصم بانه هرطقة , واخذت مهمة الكنيسة تتحدد وتتضح تحرير الانسان من قوى الشيطان الخفية , وظهر من داخل الكنيسة مختصون بالشياطين و مهمتهم التعرف على من سكنت الارواح جسدهم لتخليصهم من تأثير الشيطان ).
لو كان لوقا طبيبا فلا مناص من انه تلقى تعليمه الطبي في احد المدارس الطبية المعروفة و هي جميعها تدرس الطب الطبيعي الذي ينظر الى المرض وفقا لنظرة ابقراط ابي الطب الطبيعي.
الذي نجده في هذا الكتاب المنسوب الى طبيب لا يدع اي مجال لصحة هذه النسبة. اذ انه ينسب الامراض الى الشياطين و الارواح:
لو 4:35 فانتهره يسوع قائلا اخرس واخرج منه فصرعه الشيطان في الوسط وخرج منه ولم يضره شيئا.
لو 8:29 لانه امر الروح النجس ان يخرج من الانسان.لانه منذ زمان كثير كان يخطفه.وقد ربط بسلاسل وقيود محروسا.وكان يقطع الربط ويساق من الشيطان الى البراري.
لو 9:42 وبينما هو آت مزقه الشيطان وصرعه.فانتهر يسوع الروح النجس وشفى الصبي وسلمه الى ابيه.
لو 10:18 فقال لهم رأيت الشيطان ساقطا مثل البرق من السماء.
لو 11:14 وكان يخرج شيطانا وكان ذلك اخرس.فلما اخرج الشيطان تكلم الاخرس.فتعجب الجموع.
لو 11:18 فان كان الشيطان ايضا ينقسم على ذاته فكيف تثبت مملكته.لانكم تقولون اني ببعلزبول اخرج الشياطين.
لو 13:16 وهذه وهي ابنة ابراهيم قد ربطها الشيطان ثماني عشرة سنة أما كان ينبغي ان تحل من هذا الرباط في يوم السبت.
خرافة الشيطان الذي يسبب البكم و الخرص و الطرش الخ الخ اكبر دليل على انه ليس بكتاب موحى به من الله, اذ كيف يجهل الله ما كان يعلمه ابقراط او جالينوس؟