أحيانا ، بل غالبا ما تكون هذه الطاولة هي سبب الخلاف ، وهي الإسفين الأول في الموضوعية ..
كيف يمكن للموضوعي أن يحاكم الأشياء بعيدا عن نوازعه الخاصة ؟؟
" الخاصة " هذه ، هي إسفين آخر في الموضوعية .. طالما أن " للموضوعي " نوازع خاصة ، إذا هو متحيز لها بشكل أو بآخر .
الموضوعية البيضاء ، أو المطلقة ، مفهوم نسبي .. ففي حين ترى أنت أنها لم تكن موجودة حتى عند الأنبياء ، فإن غيرك لا يشاطرك الرأي ، بل يرى في موضوعيتهم " البياض الأنصع " ..
البعض يرى أن هروبه من موضوعية الأنبياء " البيضاء " إلى الموضوعية " الإنسانية " هو قمة التجرد ، في الحقيقة هو قمة " التجرد " حتى من الموضوعية نفسها ، بل إن أول ما يخلعه هو الموضوعية .

ببساطة و " موضوعية " .. لا يستطيع أي إنسان أن يدعي أنه موضوعي " أبيض " إلا إنسان واحد ، هو الإنسان الميت .. وأحيانا الحيز الموضوعي " الطاولة " لو كانت هذه الطاولة في كوكب آخر وبمجرة أخرى .

شاكر ردك الموضوعي (f)

المعري