{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
أزمة فاطمة ومنصور ، أزمة السعودية ، أزمتنا جميعاً
بريق غير متصل
عضو فعّال
***

المشاركات: 195
الانضمام: Apr 2004
مشاركة: #35
أزمة فاطمة ومنصور ، أزمة السعودية ، أزمتنا جميعاً
عزيزي نيوترال ، صباح الخير (f)

جيد يا عزيزي انك (استرجعت) ، ووضحت الجملة التي اقتبستها ، وجيد انك وضحت شئيا كان يستلزم التوضيح ، واسفك - عن سوء الفهم - مقبول ، فتقبل هذه فوق الأولى :97:

الحديث معك ذو شجون – كما يقولون - و قد يتشعب معك ، ويصل لمسئولية السعودية عن ثقب طبقة الأوزون :)، لكن اختصارا ، وحتى لا أطيل عليك في نقاط ، وقضايا ، تستدعي التوقف عندها مطولا ، سوف أرد في شكل نقاط ، قد تكون طويلة لكن انت الذي شجعتنا على تاليف الافلام الروائية :) :

أولا : ليس لدي اعتراض على مصر ، ولم اقل ان لي اعتراض عليها ، القضية هنا ليس اعتراضي على بلدك فما هو اعتراضك على بلدي ! .. كل الدول العربية أنيل من بعضها البعض – كما قلت لك سابقا - ، ولا يفرق بينها إلا درجات متفاوتة ، وأمور نسبية .. ما أسعى له هو ان أتحدث بموضوعية وتجرد قدر الإمكان .

ثانيا : يظهر لي ان لديك خلط واضح بين الإسلام وبين السعودية !.. أحيانا اشعر انك عندما تنتقد السعودية فانك تقصد الإسلام ، والعكس صحيح ، أي انك عندما تنتقد السعودية فانك تنتقدها لكونها دولة مسلمة ، لها قيم معينة !.. هنا أنت تحتاج لتحرير السعودية - عندما تنتقدها - من كونها مسلمة عندما تتحدث عن امر سياسي - مثلا - لكي تكون موضوعي .. مثلا قد أشرت ان الملك فهد وزع القران على الطلاب في مصر ! هنا لا اعرف ما وجه الانتقاد ؟ فهل وزعه لأنه كتاب آل سعود أم انه وزعه لأنه كتاب للمسلمين أهداه لمسلمين آخرين يؤمنون ويدينون به ؟ ، ما وجه الانتقاد هنا ؟ .. هل المطلوب أن يتخلى المسلمون عن كتابهم ولا يهدونه لبعضهم البعض ؟! .. هنا يظهر لي انك متحامل على السعودية ليس لكونها فقط نظام سياسي تنتقده ، وتعارضه ، بل يتعدى ذلك لمجموعة قيم دينية تشكل السعودية ومحيطها ... أتفهم رفضك لعقيدة السعودية الدينية كونك ملحد شيوعي لكن - في المقابل - ذلك لا يعطيك الحق ان تطالب السعودية بفعل أمور لا تنسجم مع ما تدعيه السعودية انه عقيدتها ! .. هل كنت تطلب من الملك فهد - الذي بادر ببادرة أخوية تجاه الشعب المصري -القيام باهداءهم كتاب رأس المال لماركس - مثلا - بدلا من القران الكريم ؟! .

ثالثا : من الواضح ان انجح حل ، وإجراء ، لمن يريد ان يرتاح من شعوره بالعجز في مواجهة مشكلته ان يقوم بإلقاء سببها ومسبباتها على الآخرين ! .. فلكي يتعايش مع الحالة التي هو فيها ، والتي يعاني منها ، فليخدع ذاته ، ويجعل سبب مشكلته متعلق بالآخرين ، في تكريس من جديد لنظرية المؤامرة ! ..
بسيط على البعض ان يقول ان السعودية هي السبب في ما تواجهه مصر الآن ، ولسوف يتعامى عن الأسباب الجوهرية ، ويغفل عن المسببات الرئيسية ، ومثل هذا القول يدل على عجز ، واستسلام في مواجهة المشكلة الرئيسية التي كانت احدى افرازات الداخل .. من السهولة ان تقول : السعودية لعبت بالثقافة المصرية الرائدة ! ، وترتاح ، لكن تلك ليست هي الحقيقة ، فالمشكلة الأساسية تفجرت بسبب الانقلاب العسكري لجمال عبدالناصر والصراع على السلطة الذي حدث بينه ، وبين حركة الإخوان المسلمين ، ثم هزيمته في عام 67 م ، ومجئ السادات الذي مارس سياسات عكس سياسات ناصر ! .. هذه هي الأسباب الجوهرية ، وكل الأمور اللاحقة هي مجرد نتيجة لتلك الأسباب .

رابعا : أشرت لمقولة للشيخ الشعراوي انه سجد لله شكرا بعد هزيمة 67 ! .. ألا تثير فيك تلك المقولة أي ردة فعل ، او وقفة تأمل ؟! ما الذي يجعل أي مواطن - وليس شيخا - يسجد لله لهزيمة بلده ؟! .. لا تتصور ان الشعراوي لا يتحلى باي درجة وطنية ، وهو شيخ معمم ملئ بالكثير من الثوابت ! .. هو يتحلى بالوطنية بالتأكيد ، ومقولته تلك لا تعبر عن موقف حقيقي من وطنه ، بل هو أسلوب تعبير عن حالة حنق كان فيها نتيجة القمع ، والقهر ، الذي مورس ضده وضد الكثير من أبناء شعبه .. قس الشعراوي بنفسك فرغم كونك شيوعي ملحد لا يعترف بأي مقدس فانك تتحدث هنا بوطنية وصدق عن مصر وتقول بلدي مصر .. ألا نتساءل – معا - عن الدافع الذي دفع الشعراوي للسجود لله شكرا عند هزيمة 67 ! .. ألا يعني ذلك ان هناك شرخا كبيرا حدث بين النظام وبين مجموعة من أبناء شعبه ، عبر عنه الشيخ الشعرواي بالسجود لله لهزيمة بلده .

خامسا : أشرت ان توجه المجتمع المصري قبل السبعينات هو التخلي عن الدين - إذا ما صح تحليلك هذا - فان السبب الريئسي في التوجه ذاك هو ممارسة من السلطة في عهد عبد الناصر لتقليل التوجه الديني عند عامة الشعب ، أي ان التوجه الشعبي ذاك لم يكن نتيجة قناعات أو وعي شعبي بقدر ما هو توجه تمليه مداهنة السلطة ، والنظام ، أو رقابة المخابرات التي كانت تحارب حركة الإخوان المسلمين في ذلك الوقت .. ما حدث بعد ذلك أي في عهد السادات هو عكس ما حدث في عهد عبدالناصر فالسادات داهن الإسلاميين وأعطى لقواهم وحركاتهم العنان في مواجهة الشيوعيين والقوميين ، ووجه المجتمع للتدين من جديد ، وكما تلاحظ فان السلطة السياسية كانت هي التي تحدد للشعب درجة تدينه من عدمه ، أي ان السلطة كانت تقود شعبها لما ترى فيه ما يحقق صالحها فإذا ما منع عبدالناصر توجه ديني معين ، وإذا ما اعاد السادات ذلك التوجه من جديد !.. .. فأين مسؤولية السعودية هنا ؟! ..

سادسا : هل عيب السعودية فتحها أبوابها للعمالة المصرية ، التي قد تعود لبلدها لتمارس عادات – تدعي – أنها دخيلة على أبناء بلدها ! .. أنت هنا تذكرني هنا بالفرية الدائمة التي يطلقها بعض الاسلاميين ضد العلمانيين ، والشيوعيين ، والليبراليين ، انهم يتعرضون لـ(غسيل) دماغ من الغرب ، فهل العمالة المصرية تعرضت لـ (غسيل دماغ ) في السعودية ؟! .. يا سيدي هذه العمالة لو وجدت في بلدها ومحيطها ما يغنيها عن اخذ عادات الآخرين – ان سلمنا أنها أخذت عاداتهم – فهذا يدل على عجز بلدها عن توفير البديل المعيشي ، والكريم لهم ، وبالتالي السبب داخلي مصري بحت .

بالمناسبة ، هل النقاب والتغطي بالسواد هو جزء دخيل على المرأة المصرية أم انه هو لباسها الطبيعي الذي سارت عليه منذ قرون ، ولم يتغير إلا في أربعينيات القرن العشرين تقريبا ؟! .. انظر إلى صور القاهرة القديمة في القرن الماضي ، بل انظر إلى صورة ريا وسكينة وزيهما في ذلك الوقت :)..
بالصدفة - يا عزيزي - قرأت كتابا قبل أسبوع تقريبا للمستشرق الفرنسي جوستاف فلوبير عن رحلته للقاهرة في أواسط القرن التاسع عشر ( 1849 )، هذا المستشرق يعشق المومسات ، وبائعات الهوى الشرقيات ، كان لا تخلو رحلة له من ارتياد أماكنهن ! تحدث عن أولئك المومسات الذي يتبضع أجسادهن في القاهرة ، ووصف زيهن الذي لا يختلف أبدا عن النقاب ، قس على هؤلاء المومسات بقية النساء ... لاحظ معي مومسات يتاجرن بأجسادهن ، وبنقاب .. فهل كانت الثقافة السعودية موجودة في ذلك الوقت ؟! ..
قد تتفق معي وتقول نعم ذلك صحيح وترد : لكن المصريات قد تخلين عن لباسهن ذاك ، والثقافة السعودية هي التي أعادته من جديد ! .. واستبق ردك بالقول : ما الذي يؤكد لك ان المصرية عندما خلعت ردائها ، ولباسها – ان حدث - خلعته عن اقتناع ، وليس تقليدا ، وموضة ، مثلا ، أو بفعل قهر سياسي ؟! .. وقد تقول : السبب هي الثقافة الوهابية أقول لك وهل كانت موجودة هذه الثقافة قبل سبعين عام أو اقل ؟! .. ولتلاحظ معي أذن السبب الذي جعل ذلك النقاب يعود هو رأي شرعي يقول بوجوب ، او استحباب ذلك اللباس ، وهنا سوف نعود إلى النقطة الثانية ، ان اعتراضك ديني وليس سياسي ! .. فهذا الحجاب والنقاب يستدل الكثير بوجوبه بما فيهم علماء الأزهر .

سابعا : حديثك عن دفاع بعض السعوديين عن نظامهم بحجج مختلفة اشترك معك في استغرابه ، لكن - لكي تكون الصورة واضحة لديك أكثر - عليك ان تفهم طبيعة العلاقة بين الجانبين أي بين الأسرة الحاكمة وبين شعبها .. هذه علاقة كانت قائمة على الولاء والمصلحة المتبادلة ، كانت الأسرة الحاكمة قريبة من شعبها ، وهي جزء منه ، وغير منفصلة - في أسلوب معيشتها عنه - ، فلا يوجد ذلك العداء المستحكم والصدام الذي يحكم بقية الأنظمة العربية مع شعوبها ، لكن هذا التقارب قد بدأ في التلاشي منذ عشرين عام تقريبا ، فنتيجة لزيادة عدد افراد الأسرة الحاكمة فقد انفصلت عن شعبها ، لتشكل الآن نسيجا آخر داخل الدولة ، وشعبا آخر داخل الدولة له مواصفات معينة .
السعودية لم تكن دولة مثل بقية الدول الجمهورية في محيطها دولة مخابرات قائمة على الخوف والرعب - وقد يكون ذلك نتيجة للوعي السياسي البسيط للشعب - .. لقد كنت استغرب عندما اسمع أو أقرأ ان هناك مواطنا في بعض الدول يكتب تقريرا مخابراتيا في شقيقه لو حدث خلاف بينهما ، او لكي يرتقي منصبا في الدولة عليه ان يكتب تقريرا مخابراتيا في أعداء وهميين للنظام الحاكم - كما يحدث في الكثير من الدول الجمهورية العربية - .. هذه الصور القمعية - من دول المخابرات - لم تكن موجودة في السعودية ، ولم يكن يعاني الشعب السعودي من نظامه بتلك الدرجة التي تعانيها بعض الشعوب، و رعايا الدول الجمهورية العسكرية ..
لا يوجد – سابقا - عداء كبير بين النظام السعودي ، وشعبه ، ولا يوجد ارث أيدلوجي يستوجب هذا العداء ، نعم ، قد يكون ذلك نتيجة الوعي السياسي البسيط للمواطن لكن ذلك قد حدث .. الان ، وحاضرا ، يوجد وعي اكبر ، كما ان الاسرة الحاكمة بدأت في الانفصال عن هموم شعبها الأساسية لذلك لا تستغرب إن يتحدث أي سعودي مستنكرا ومعارضا ، فيوجد ما يستوجب المعارضة ، وليست المعارضة لمجرد المعارضة .
الأنظمة الملكية يا عزيزي أهون من الأنظمة الجمهورية ، والعسكرية بكثير ، فهي غير مؤدلجة ، وغير مصابة بعقدة الانفصام .. غير مؤدلجة أي انها غير ملتزمة بايدولوجيا معينة تخضع لها ، وهي مرنة أكثر في تحركاتها .. وليست مصابة بالانفصام أي أنها ملكية يتوارث أبناءها الحكم ، في حين إن الأنظمة العسكرية ، والجمهورية ، جمهورية ولكن يتوارث أبناء الرئيس الحكم :?:.

ثامنا : تحدثت عن صعود القومية والاشتراكية والشيوعية في فترة من الفترات ، هذا الصعود – في رائي -هو مقترن بعصر وفترة معينة فهي موضة كانت دارجة في ذلك العهد !..الكثير من المثقفين ركبوا موجة الشيوعية ، كما يركبون الآن الموضة الجديدة : الليبرالية .. الكثير من الدول العربية – في تلك الفترة – ادعت أنها اشتراكية ، أو غيرت - على الأقل - مسماها لركوب تلك الموجة ، والموضة ، مثل المعتوه القذافي الذي حشر اسم الاشتراكية في اسم بلده الممطوط ! حتى الإسلاميين تحدثوا عن الاشتراكية في الإسلام :lol: ! .
الآن ، تلك المفاهيم السياسية اشعر أنها مقبورة ، ولن تعود ، فتلك حقبة زمنية قد انتهت ، والزمن سوف يستمر في إنجاب أفكار وقيم ومفاهيم جديدة .. الآن القيم والاهتمامات الجديدة هي الانترنت والتكنولوجيا ، وغيرها من نواحي العولمة ، هذه هي هموم الناس ( اذكر دكتور لنا في الجامعة من جنسية عربية عمل كتاب ملخصه ان الإسلام هو أول من دعا إلى العولمة:D ) ..

تاسعا: قرأت لك الكثير من المغامرات العبثية ، والكثير من الممارسات المرفوضة أخلاقيا في عرف المجتمعات العربية التي نعيش فيها ، وكنت تفتخر بتلك الممارسات غاية الافتخار على اعتبار انها حرية فردية ، ولا تجد حرجا في التصريح بها ، لكنك هنا تتوقف عند ممارسات لبعض السعوديين في الخارج لتشنع عليهم ، وتستنكر أفعالهم ، رغم ان أفعال هؤلاء السعوديين يمكن فهمها ، والعذر لها نتيجة للكبت الذي يعيشون فيه ، ونتيجة النعمة المستحدثة .. واجزم ان أي شعب من الشعوب العربية لو حصل على نفس النعمة المادية لارتكب نفس الأعمال التي يرتكبها السعودي ! ..
نحن نرى هنا - مثلا - جنسيات عربية تقود و(تجر)على زوجاتهم ، وأخواتهم أو نساء أخريات من اجل المال نتيجة لضيق الحال ، أو الرغبة في الثراء !.. ذلك التصرف لا يمكن ان يقدم عليه أي سعودي ، وهو أمر غريب في عرفه كيف يصبح الرجل قوادا ؟! لكنه عوضا عن ذلك فبعض منهم يرتكب المباذل لدى الآخرين نتيجة وفرة ما في يده .. التصرفان هذان متشابهان تماما ، ولا يوجد فرقا فيه سوى في المال وفرة او قلة .. الخطأ يكمن في التعميم .

نعم السعودي سوف يدفع كثيرا نتيجة للكبت الذي يعيش فيه من اجل جسد يمارس معه الجنس الحرام ، وهو أذا ما ذهب إلى الخارج فانه يذهب من اجل ذلك الهدف ! لكن تلك حرية شخصية ، وفردية حق له ، مخجلة حقا ، لكنها طبيعية من نفس بشرية مكبوتة ! مع يقيني ان اغلب العرب سوف يرتكبون نفس الفعل لو قيضت لهم المادة التي تعينهم على ذلك .. الأمر الذي أعارضة بشدة هو المجئ بالمومسات إلى البلد نتيجة لنفوذ احدهم ، ذلك أمر يدعو للسخط ، ويعطي انطباعا ان هناك شعب مُشكل داخل الشعب له مواصفات معينة ، وهو بمأمن من الحساب ، وهذا التشكيل والانفصال داخل تلك الطبقة هو الذي يدق ناقوس الخطر في وقتنا الحاضر.

عاشرا : نعم الصورة النمطية للعرب والمسلمين لدى الغرب لها ما يبررها ، فالشعوب العربية والمسلمة متخلفة ، وترزح تحت الجهل ! .. والمسافة التي تفصلها عن ركب الحضارة كبيرة جدا ، لكن هذا لا يعني ان جزء من المسئولية لا يقع على الغرب ، فهناك ايضا عدم فهم حقيقي للثقافة العربية والإسلامية ، الجهتان مسئولتان بنفس القدر ! .. وادلل لك على ذلك في حادثة الطائرة المصرية التي سقطت في المحيط بالقرب من الشواطئ الامريكية عام 2000 تقريبا ، فقد ذهبت التحقيقات الأمريكية ان سبب الحادث هو إقدام قائدها – لا اذكر اسمه لعله البطوطي – على الانتحار لمجرد ان الرجل قال فقط : توكلنا على الله ! .. هذه حادثة بسيطة تماما لكن تعطيك انطباعا عن إن الغرب أيضا لا يفهم المسلمين كما ينبغي ، ويمكن قياس عدم الفهم هذا على الكثير من الجوانب التي يسئ فيها الغرب للعرب والمسلمين نتيجة لعدم فهمه لهم .

الحادي عشر : تعترف ان هيكل يخفي ما يدينه ، هذا كفيل بالتشكيك في موضوعيته ، ومصداقيته جملة وتفصيلا ، فما الذي يؤكد لنا انه لا يخفي ما يدينه هو ونظامه في علاقتهم مع النظام السعودي ، وفي المقابل يظهر ما يدين النظام السعودي ؟! كما ان التشنيع على الملك سعود بالاستشهاد برسائل خاصة بعث بها لعبد الناصر يدل على دناءة نفس غير مقبولة .. هو باختصار لا يعني لي شيئا ، فهو غير محايد وعلى خلاف سياسي مع الحكم السعودي ، وقد يكون استهدافه لذلك الحكم له أسباب شخصية ، وذاتية قد نجهلها .. وأعود واكرر الأحرى به ان يقوم بعملية نقدية ذاتية للتجربة التي كان جزءا منها عوضا عن تقديسها ، والدفاع عنها ، فهي السبب في كل المآسي التي نعيشها ، وهي التي شرعت هذا الوهن العربي الذي نعيش فيه .

الثاني عشر : لا اعتقد ان عادل الجبير سوف يفشل ، أمريكا كانت ساكتة عن السعودية طوال عقود ، الهدف السعودي هو إعادة ذلك السكوت من جديد ، في مقابل تامين المصالح الأمريكية ، بالإضافة ان هناك عامل ضغط كبير على امريكا وهو فشلها في العراق كل ذلك مع حملة إعلامية تلمع صورة السعودية - التي تدعي أنها لا تلمع - كفيل بإعادة الأمور الى نصابها من جديد ..

أخيرا ، والان : سوف أضع الكرة في ملعبك ، فالسبب في تفجر العنف والإرهاب في بعض الدول العربية الذي اشعر انه أكثر قبولا هو في اصطدام حركة الإخوان المسلمين ( مصرية المنشأ ) بالنظام المصري الناصري ، ومن السجون والمعتقلات المصرية ذاتها خرج الكثير من المظاليم الذين انتهجوا طريق العنف والإرهاب للانتقام .. وسيد قطب المصري نفسه قد كفر دولته ومجتمعه ثم مات معدوما !.. الذين خرجوا من السجون تلك كانوا هم النواة لحركات العنف والارهاب الموجه ضد الدول والمجتمعات العربية في مصر وبقية الدول العربية ، كما ان رفع شعاري الحاكمية لله ، والاسلام هو الحل ، لم تكن شعارات وهابية بل هي دخيلة على ذلك الفكر ..

يا عزيزي ، حتى بن لادن نفسه فالمنظر الفكري له هو المصري أيمن الظواهري المعتقل السابق في السجون المصرية ! .. الكثير من (المعتدلين) الذين قاتلوا في أفغانستان قالوا في تجاربهم إن أكثر المنتقدين للأنظمة العربية والذين كانوا يكفرونها ويكفرون مجتمعاتها ، هم المصريون أعضاء تنظيم جماعة الجهاد المصرية الخارجة من عباءة الإخوان المسلمين ، والمفارقة التي قد تضحك عليها ان الدولة السعودية التي تعترض على دينيتها وإسلاميتها المتطرفة قد كفرها بن لادن وأتباعه رغم أنها إسلامية متطرفة - من وجهة نظرك - مما يعني ان فكرة تكفير الدولة السعودية من قبل بن لادن - وهو الذي تمتع بعلاقة قوية وجيدة معها - كانت دخيلة عليه ، واكتسبها من جماعة الجهاد التي غيّرته ، وجعلته يثور على منهج فكري غير حركي وهي الحركة السلفية .. فكل هذا العنف والارهاب خرج وبدأ من السجون المصرية نتيجة القمع والقهر ، وما عامل الفكر والمنهج سوى مسوغ له ، وليس سببا فيه .

اعتذر لك عن الاطالة ، فلم يكن في نيتي ذلك .

:redrose:
02-05-2007, 12:52 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
أزمة فاطمة ومنصور ، أزمة السعودية ، أزمتنا جميعاً - بواسطة بريق - 02-05-2007, 12:52 AM

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  حملة ضد الكراهية تثير أزمة دولية Blue Diamond 1 863 11-17-2011, 06:15 PM
آخر رد: على نور الله
  اليوم عيد الفصح عند الكاثوليك - كل عام وأنتم بألف خير جميعاً العلماني 11 3,211 04-25-2011, 10:53 AM
آخر رد: بسام الخوري
  أزمة رغيف الخبز في مصر بسام الخوري 15 3,846 01-30-2011, 06:42 PM
آخر رد: بسام الخوري
  اقتصاديون يحذرون من أزمة غذائية تتهدد مصر خلال الأشهر المقبلة بسام الخوري 0 1,946 01-13-2011, 02:36 PM
آخر رد: بسام الخوري
  باربي فاطمة وربطة العنق والحرب لا زالت مستمرة تموز المديني 1 990 11-19-2010, 07:22 PM
آخر رد: the special one

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS