أخونا كمبيوترجي ....
إتفاق أوسلو قد وصل لطريق مسدود ، و قد تبين ذلك في كامب ديفيد ، و نتذكر ما قاله بيل كلنتون للشهيد عرفات ( أنا اخر رئيس أميركي ستقابله إن رفضت العرض الأميركي- الاسرائيلي ).
ما يعرض على الفلسطينيين حاليا أقل بكثير من التفاهة التي عرضت في كامب ديفيد.
إن كلام عن السلام و خصوصا في وضعنا الحالي هو ضرب من المستحيل.
موضوع الأرض الموعودة هذا أكبر كذبة في التاريخ .... و لا اعرف كيف يقبل عالم يدعي الحضارة بحجة رخيصة من هذا النوع ؟؟
أتمنى أن يرينا اليهود صك التملك الخاص ( من الله ) الذي أعطاهم أرض فلسطين حسب ما يدعون ؟؟ يعني نريد ان نرى الوعد الالهي ل ال ( Promised Land ) !!!!
حتى موضوع الهيكل ....
نلاحظ إصرار اليهود على بناء الهيكل مكان المسجد الأقصى ...و الذي للعلم ليس له علاقة بالموقع الأصلي للهيكل كما تشير كل الحفريات .... بل أشك اصلا في أن لهم تواجدا تاريخيا يستحق الذكر في قدسنا ،هذه المدينة الفلسطينية الرائعة التي بناها اليبوسيون الكنعانيون.
بل و لأزيدك بيتا من الشعر ..... حتى توراتهم تقول أن هيكلهم الأول بني من الخشب و خشب السرو تحديدا !!!! و هذا يؤكد أنه لا يمكن معرفة موقعه ... اما هيكلهم الثاني فقد هدمه الرومان بشكل كامل ... من المستغرب أن يأتي أحدهم بعد 2000 سنة ليدعي أنه يريد بناء الهيكل الثالث في مكان الاقصى !! و هو لا يملك دليلا حتى على موقعه و بل على وجوده سوى خزعبلات التوراة.
الهدف من بنائه مكان الأقصى هو محو رمز جميل يدحض كذبة اليهود حول الهوية اليهودية المختلقة للمدينة ....
فحين تتراءى لمخيلة اي إنسان مدينة القدس فإن أول ما يخطر على باله قبة الصخرة و المسجد الأقصى ... و هذا يزعج اليهود.
محاربة الهوية الفلسطينية للمدينة هو الهدف و نتذكر جيدا بيت الشرق ... و الحجة السخيفة لإغلاقه و رفع علم اليهود الخنازير عليه ... و كل بيت فلسطيني في القدس هو خطر على الهوية اليهودية ... كل بيت فلسطيني هو بمثابة بيت الشرق .
http://www.orienthouse.org
اليهود يخشون من هويتنا ......... كلمة فلسطين تزلزل رب كيانهم ...
اريد ان أذكركم يا أبناء بلدي بما حصل حين قصفت إسرائيل المقاومة الباسلة المتحصنة في بيروت عام 1982.
أول مبنى تعرض للقصف و التدمير الكامل كان مركز التراث الفلسطيني ....
عدونا يريد تدمير هويتنا ..... ثقافتنا و تاريخنا. فحافظوا عليها و لو كلفكم ذلك حياتكم.