هل يمكن للشخص أن يكون موضوعي " أبيض " على طول الخط ؟؟
من المفاهيم المعروفة في البحث العلمي ، أن الباحث لا يمكن له أن يكون موضوعي بشكل تام مهما حاول ، ولا بد إلا أن تظهر نزعته أو رأيه الخاص تجاه القضية التي يدرسها مهما حاول ، ويكفي الباحث النزيه والمستقل تحيزا أنه اختار قضية بعينها للدراسة ، لأنها تمثل له بعد معين أو نظرية معينة يتبناها هو شخصيا .

أيضا من أبجديات العمل الإعلامي ، أن الصحفي المحاور – كما علمونا على الأقل – يجب أن يحاول جاهدا أن لا يفرض وجهة نظره على الضيف ، ولا يطرح عليه أسئلة إستفزازية أو إيحائية لأنه قد يتملص منها في النهاية على أنها " رد فعل "، أيضا لا يجوز له أن يقاطع الضيف ليصحح له أو يعدل له معلومة ، أو يشكك بعدم مصداقيته ، وللحقيقة ، فإن أحمد منصور من قناة الجزيرة " علم " من أعلام الفوضى الإعلامية ، وخير من يمثل عكس كل هذه القواعد !!.

ما أود طرحه وأرجو أن أتلقى عليه أجوبة موضوعية ، هل يستطيع المرء – مهما بلغت موضوعيته – أن يبقى " أبيض " وشفاف على طول الخط ؟؟ ألا يمكن لأي هزة بسيطة ، أو قريبة جدا من معتقده أو أفكاره ، أن تجرح هذا " البياض " الساذج وتكدر صفاءه ؟؟!!.

هل هناك موضوعية بيضاء 100% ، وكيف ؟؟ وما هو مفهومكم أساسا للموضوعية البيضاء ؟؟!!

تحياتي للجميع

المعري