{myadvertisements[zone_1]}
تلفيق النبؤات : كيف لفق كتبة الاناجيل نبؤات تتنبأ عن يسوع رغم انف النصوص اليهودية
سواح غير متصل
عضو فعّال
***

المشاركات: 99
الانضمام: Apr 2004
مشاركة: #1
تلفيق النبؤات : كيف لفق كتبة الاناجيل نبؤات تتنبأ عن يسوع رغم انف النصوص اليهودية
التلفيق والتدليس المسيحى فى جعل نصوص من العهد القديم تتنبأ عن يسوع


يعتقد المسيحيون ان العهد القديم تنبأ عن كل ما يخص يسوع بدءا من ازليته وطبيعته الالهية ومرورا بميلاده العذراوى وهروب اسرته المقدسة الى مصر واقامته بالناصرة وقيامه بالمعجزات وحياته وصلبه وقيامته وصعوده الى مسكنه الالهى , ناهيك عن عقائد المسيحية الرئيسية من فداء وكفارة وتثليث الخ .

باختصار : العهد القديم تكلم وتنبأ عن كل كبيرة وصغيرة فى المسيحية
يقول قاموس الكتاب المقدس تحت مادة : المسيح

نبوات وردت عن المسيح في العهد القديم وبيان تمام هذه النبوات في العهد الجديد
1 - النبوة من أنه ((من نسل المرأة)): (تك 3: 15).
تمام هذه النبوة: (غلا 4: 4 وانظر أيضاً لوقا 2: 7 ورؤ 12:5).
2 - الوعد بأنه يأتي من نسل ابراهيم: (تك 18: 18 وانظر أيضاً تك 12: 3).
اتمام هذا الوعد: (اعمال 3: 25 وانظر أيضاً مت 1: 1 ولوقا 3: 34).
3 - الوعد بأنه يأتي من نسل اسحاق: (تك 17: 19).
اتمام هذا الوعد (مت 1: 2 وانظر أيضاً لوقا 3:ك 34).
4 - الوعد بأنه يأتي من نسل يعقوب: (عد 24: 17).
اتمام هذا الوعد (لوقا 3: 34 وانظر أيضاً مت 1: 2).
5 - النبوة بأنه سيكون من سبط يهوذا: (تك 49: 10).
اتمام هذه النبوة: (لوقا 3: 33 وانظر أيضاً مت 1: 2 و 3).
6 - النبوة بأنه سيكون وارثاً لعرش داود: (اش 9: 7 وانظر أيضاً اش 11: 1 - 5 و 2 صم 7: 13).
تحقّق هذه النبوة: (مت 1: 1 وانظر أيضاً مت 1: 6).
7 - مكان مولده: (ميخا 5: 2).
تحقق هذه النبوة: (مت 2: 1 وانظر أيضاً لوقا 2: 4 - 7).
8 - زمان مولده: (دانيال 9: 25).
اتمام هذه النبوة: (لوقا 2: 1 و 2 وانظر أيضاً لوقا 2: 3 - 7).
9 - النبوة بأنه يولد من عذراء: (اش 7: 14).
تحقق هذه النبوة: (مت 1: 18 وانظر أيضاً لوقا 1: 26 - 35).
10 - قتل الأطفال: (اراميا 31: 15).
اتمام هذه النبوة: (مت 2: 16 وانظر أيضاً مت 2: 17 و 18).
11 - الهروب إلى مصر: هوشع 11: 1).
اتمام هذه النبوة: (مت 2: 14 وانظر أيضاً مت 2: 17).
12 - مناداته بالبشارة في الجليل: (اش 9: 1 و 2).
تحقق هذه النبوة: (مت 4: 12 - 16).
13- التنبؤ بأنه سيكون نبياً: (تت 18: 15).
تحقق هذه النبوة: (يوحنا 6: 14 وانظر أيضاً يوحنا 1:45 واعمال 3 : 22).
14 - التنبؤ بأنه يكون كاهناً على رتبة ملكي صادق (مز 110: 4).
تحقق هذه النبوة: (عب 6: 20 وانظر أيضاً عب 5: 5 و 6 و 7: 15 - 17).
15 - التنبؤ عن أن اليهود سيرفضونه: (اش 53: 3 وانظر أيضاً مز 2: 2).
اتمام هذه النبوة: (يوحنا 1: 11 وانظر أيضاً يوحنا 6: 43 ولوقا 4: 29 و 17: 25 و 23: 18).
16 - ذكر بعض صفاته: (اش 11: 2 وانظر أيضاً مز 45: 7 واش 11: 3 و 4).
اتمام هذه النبوة: (لوقا 2: 52 وانظر أيضاً لو 4: 18).
17 - دخوله الانتصاري إلى اورشليم: (زك 9: 9 وانظر أيضاً اش 62: 11).
اتمام هذه النبوة: (يوحنا 12: 12 - 16 ومت 21: 1 - 11).
18 - ذكر ان أحد المقربين غليه هو الذي يسلمه: (مز 41: 9).
تحقق هذه النبوة: (مت 10: 4 وانظر أيضاً مت 26: 14 - 16 ومر 14: 43 - 45).
19 - التنبؤ بأنه سيباع بثلاثين من الفضة: (زك 11: 12 و 13).
اتمام هذه النبوة: (مت 26: 15 وانظر أيضاً متى 27: 3 - 10).
20 - التنبؤ بأن الفضة تعاد ويشترى بها حقل الفخاري: (زك 11: 13).
اتمام هذه النبوة: (مت 27: 6 و 7 وانظر أيضاً متى 27: 3 و 5 و 8 - 10).
21 - التنبؤ بأن وظيفة يهوذا يأخذها آخر: (مز 109: 7 و 8).
تحقق هذه النبوة: (اعمال 1: 18 - 20 وانظر أيضاً اعمال 1: 16 و 17).
22 - التنبؤ بقيام شهود زور ضد المسيح: (مز 27: 12 وانظر أيضاً مز 35: 11).
تحقق هذه النبوة: (مت 26: 60 و 61).
23 - ذكر صمت المسيح عندما أتهم: (اش 53: 7 وانظر أيضاً مز 38: 13 و 14).
تحقق هذه النبوة: (مت 26: 62 و 63 وانظر أيضاً مت 27: 12).
24 - التنبؤ بأنه سيلطم على خده ويتفل عليه: (اشش 50: 6).
تحقق هذه النبوة: (مر 14: 65 وانظر أيضاً مر 15: 17 ويوحنا 19: 1 - 3 و 18: 22).
25 - التنبؤ بأنه يبغض من دون سبب: (مز 69: 4 وانظر أيضاً مز 109: 3- 2).
تحقق هذه النبوة: (يوحنا 15: 23 - 25).
26 - التنبؤ بأنه يقاسي الآلام نيابة عن البشر: (اش 53: 4 و 5 وانظر ايضاً اش 53: 6 و 12).
تحقق هذه النبوة: (مت 8: 16 و 17 وانظر أيضاً رومية 4: 25 و1 كور 15: 3).
27 - التنبؤ بأنه يصلب مع أثمة: (اش 53: 12).
اتمام هذه النبوة: (مت 27: 38 وانظر أيضاً مر 15: 27 و 28 ولو 23: 33).
28 - التنبؤ بأن ستثقب يداه وقدماه: (مز 22: 16 وانظر أيضاً زك 12: 10).
تحقق هذه النبوة: (يو 20: 27 وانظر أيضاً يو 19: 37 و 20: 25).
29 - التنبؤ بأن سيهزأ به ويهان: (مز 22: 6 و 8).
اتمام هذه النبوة: (مت 27: 39 و 40 وانظر أيضاً مت 27: 41 - 44 ومر 15: 29 - 32).
30 - التنبؤ بأنه سيقدم له مرارة مع خل: (مز 69: 21).
تحقق هذه النبوة: (يو 19: 29 وانظر أيضاً مت 27: 34 و 48).
31 - التنبؤ بأنه سيسمع كلمات نبوية تعاد على سمعه استهزاء به: (مز 22: 8).
تحقق هذه النبوة: (مت 27: 43).
32 - التنبؤ بأنه يصلي لأجل أعدائه: (مز 109: 4 انظر أيضاً اش 53: 12).
تحقق هذه النبوة: (لو 23: 34).
33 - التنبؤ بأن جنبه يثقَب: (زك 12: 10).
اتمام هذه النبوة: (يو 19: 34).
34 - ذكر القاء قرعة على ثيابه: (مز 22: 18).
تمام هذه النبوة: (مر 15: 24 وانظر أيضاً يو 19: 24).
35 - لا يكسر عظم من عظمه (مز 34: 20 وانظر أيضاً خر 12: 46).
تحقق هذه النبوة: (يو 19: 33 و 36).
36 - أنه يدفن مع غني عند موته: (اش 53: 9).
تحقق هذه النبوة: (مت 27: 57 - 60).
37 - التنبؤ بقيامته من بين الأموات: (مز 16: 10 وانظر أيضاً مت 16: 21).
تحقق هذه النبوة: (مت 28: 9 وانظر أيضاً لو24: 36 - 48).
38 - التنبؤ بصعوده: (مز 68: 18).
تحقق هذه النبوة: (لو 24: 50 - 51 وانظر أيضاً اعمال 1: 9).
وقد وردت نبوات أخرى كثيرة تشير إلى أشياء في حياة المسيح أو عمله وقد تحققت جميعها إنما اقتصرنا على هذه لأنها أكثرها وضوحاً وظهوراً.
وكذلك وردت نبوات كثيرة تشير إلى ملك المسيح وملكوته. فبعض من هذه النبوات يشير إلى كنيسة المسيح التي تجمع المؤمنين به على الأرض والبعض الآخر منها يشير إلى ملكه النهائي في مجيئه الثاني.



بينما اليهود وهم اصحاب العهد القديم الشرعيون لا ينكرون ان هناك نبؤات عن المسيا ( المسيح المنتظر ) لكن هذا المسيح ليس هو ( يسوع ) الذى نادت به المسيحية , وان الايات التى يستند عليها الفكر المسيحى من العهد القديم ( سواء كان فكر كتبة العهد الجديد او اللاهوتيين القدماء والمحدثين ) لا تنطبق على يسوعهم الا بعد لوى عنقها واقتطاعها من سياقها وتحميلها ما لا تحتمل عن طريق التلفيق التأويلى والتفسيرى



واذا اردنا ان نرى رأى اليهودية الرسمى فى من هو ( المسيا ) الذى ينتظره اليهود والذى تنبأت عنه اسفار العهد القديم ( كتاب اليهود المقدس ) فلا يوجد افضل من الحبر والعالم والفيلسوف اليهودى موسى بن ميمون Maimonides الذى عاش فى القرن الثانى عشر الميلادى

يقول ابن ميمون ملخصا للموقف اليهودى :

ان الملك المسيا سيأتى فى زمن مستقبلى وسيرد مملكة داوود الى سالف قوتها القديمة وسوف يبنى الهيكل وسوف يلم شتات اسرائيل وسوف يعيد تطبيق شرائع التوراة القديمة , حينئذ ستقدم الذبائح وسوف تحفظ اعوام الاطلاق واليوبيل كما امرت بها التوراة .

من لا يؤمن به ومن لا يتمنى مجيئه ينقصه الايمان بالانبياء وبالتوراة لان التوراة تشهد قائلة :

3 يرد الرب الهك سبيك و يرحمك و يعود فيجمعك من جميع الشعوب الذين بددك اليهم الرب الهك

4 ان يكن قد بددك الى اقصاء السماوات فمن هناك يجمعك الرب الهك و من هناك ياخذك

5 و ياتي بك الرب الهك الى الارض التي امتلكها اباؤك فتمتلكها و يحسن اليك و يكثرك اكثر من ابائك



Mishneh Torah, Hilchot Melachim XI - XII.
The King Messiah will in some future time come, restore the kingdom of David to its former power, build the Temple, bring together the scattered of Israel, and all the ancient laws will again be in force. Sacrifices will be offered, and years of release and Jubilees will be kept as prescribed in the Torah. Whoever does not believe in him, or does not hope for his coming, shows a lack of faith not only in the prophets, but also in the Torah. For the Torah testifies concerning him in the words: 'And the L-rd your G-D will again bring back your captivity, and show mercy unto you, and again gather you from all the nations...If your outcasts be at the ends of the heavens, from there will the L-rd gather you...and the L-rd will bring you into the land which your fathers possessed...'(Deut. 30:3-5)

http://www.jewsforjudaism.org/web/j4jlibra...ry/messiah.html



وجاء بدائرة المعارف اليهودية المعروفة باسم Jaudaism 101 Encyclopedia

http://www.jewfaq.org/frames/moshiach.htm

ان كثير من العلماء اليهود المحدثين يروا ان مفهوم المسيا المنتظر لم يظهر الا فى فترة متأخرة من تاريخ اليهودية اثناء زمن اسفارالانبياء , وان هذا المفهوم لم يرد فى التوراة ( الكتب الخمسة المنسوبة لموسى )

وكلمة المسيح تعنى حرفيا " الممسوح بالزيت " وتشير الى عادة قديمة حيث كان يمسح الملك بالزيت عندما يعتلى العرش , لذلك فالمسيح المنتظر سوف يمسح بالزيت كملك فى نهاية الايام

ولا تعنى كلمة المسيح مفهوم " المخلص " بالمفهوم المسيحى ولا علاقة له بفكرة الكائن الالهى الذى يضحى بنفسه من خلاصنا من الخطيئة. فهذه العقيدة المسيحية لا تمت لليهودية بصلة
اما المسيح الذى ينتظره اليهود فسيكون قائد سياسى عظيم من نسل داوود وسيكون عليما بالشريعة اليهودية وممارسا لها , وسيخوض معارك وحروب من اجل انتصار اسرائيل

وهو مجرد انسان , ليس الها او شبه اله او كائن فائق وفى كل عصر وفى كل جيل قد يوجد شخص تتوفر فيه امكانية ان يكون المسيح , لكن ان مات دون ان يكمل مهمة المسيح المنتظر فان هذا الشخص ليس المسيح

المسيح المنتظر سوف يقيم حكومة فى اسرائيل تكون فى مركز جميع حكومات العالم وسيعيد بناء الهيكل ويعيد العبادة وتطبيق الشريعة

ويرى بعض العلماء اليهود ان قوانين الطبيعة سوف تتغير فى زمن المسيح فلا تفترس الحيوانات بعضها بعضا

وسيعترف العالم اجمع بالاله اليهودى بكونه الاله الحقيقى الوحيد وان اليهودية الديانة الحقيقية الوحيدة



اكتفى بهذا القدر من رأى اليهود واليهودية فى عقائد المسيحية ومن اراد المزيد يمكنه الرجوع الى دراستنا المفصلة بعنوان : رأى اليهود واليهودية فى الديانة المسيحية

على هذا الرابط :

http://www.nadyelfikr.net/viewthread.php?f...5&tid=19955&sid



اليهودى يتهم المسيحى بالتلفيق والتدليس عندما يغتصب آيات من العهد القديم ويجعلها تنطبق على يسوع

والمسيحى يتهم اليهودى بعدم فهم نصوص العهد القديم او انه يفهمها فهما حرفيا يعميه عن الوصول للحقيقة



صراع مسيحى يهودى لا ينتهى !!

ولا يعنينا هذا الخلاف العقائدى والدينى المسيحى-اليهودى الا من ناحية واحدة :

هل جاء بالعهد القديم نبؤات عن ( المسيا ) ؟

وان كان هناك نبؤات عنه , فمن يكون هذا المسيا ؟

هل هو المدعو ( يسوع ) كما يؤمن المسيحيون بذلك ؟

وان كان هو بالفعل ( يسوع ) فهل تنطبق تلك النصوص عليه ؟

هذا ما سنحاول الاجابة عليه فى هذه الدراسة

ونأكد منذ البداية اننا لا نقوم بهذه الدراسة على اساس ايمانى عقائدى غيبي وانما على اساس نقدى علمى موضوعى

اننا نسعى للكشف عن مصداقية الادعاءات والمزاعم ومنهجنا فى ذلك منهج عقلى نصي ( منهج الدراسة العلمية للنصوص )

يزعم المسيحى وجود نبؤات عن يسوع فى العهد القديم ويورد لنا النص او النصوص التى تؤيد موقفه

وبدورنا نرجع لهذه النصوص لنرى هل تنطبق فعليا ام انها مجرد تلفيق وتدليس يجافى روح العقل والمنطق والموضوعية

ولنبدأ المشوار الطويل الذى سنقف فيه عند محطات , او نبؤات مزعومة زعمها كتبة العهد الجديد وصارت من المقدس المسيحى , واطلب من قارئ الكريم التحلى بالصبر والتركيز فيما اعرضه



النبؤة الاولى

نبؤة الميلاد العذراوى :

يتحدث المسيحى ببساطة شديدة ويكلمك عن امر كانه واضح وضوح الشمس فى منتصف النهار فيقول لك ان العهد القديم تنبأ بان يسوع سيولد من عذراء كما جاء بسفر اشعياء 7 : 14 , وان هذه النبؤة تحققت بالفعل فى شخص يسوع كما جاء فى الاناجيل (مت 1: 18 وانظر أيضاً لوقا 1: 26 - 35).

ويتقبل المسيحى البسيط هذا الزعم بدون تفكير على انه الحق !!

اما من يحترم عقله فلا يرى فى هذا الزعم الا اكذوبة وتلفيق لاية جاءت بسفر اشعياء ليس لها اى علاقة بيسوع المسيحية او مسيح اليهود المنتظر , وهذا ما سنقوم باثباته الان

مقدمة

من اساسيات الايمان المسيحى الاعتقاد بالوهية المسيح واستناد هذه العقيدة على الميلاد العذراوى له حيث انه ولد من عذراء بطريقة تخالف ناموس التناسل الطبيعى , فلم تحبل به امه العذراء نتيجة علاقة جنسية مع رجل , بل ان حبلها سببه الروح القدس , وعلى حد تعبير الملاك فى انجيل متى :

لان الذي حبل به فيها هو من الروح القدس

ويؤمن المسيحيون ايمانا يقينيا ان هذا الميلاد العذراوى العجيب لم يأت فجأة فى العهد الجديد وانما تنبأ به انبياء العهد القديم وخاصة اشعياء النبى , وهذا ليس مجرد استنتاج او تلميح وانما نص صريح فى انجيل متى يقتبس من اشعياء ما يراه نبؤة صريحة على ميلاد المسيح من عذراء .

فهل كان بالفعل هناك نبؤة فى اشعياء تذكر ذلك حتى تجد المسيحية مبررا كافيا لاعتقادها بالميلاد العذراوى للمسيح والذى يعتبر من اهم براهين المسيحية على لاهوت المسيح؟
وقبل ان نبحث عن ذلك نقدم نص انجيل متى الذى جاء فيه ان ميلاد المسيح سبق ان تنبأ به اشعياء ونرى كيف اقتبس هذه النبؤة المزعومة , ثم نورد نص اشعياء المقتبس منه كاملا لنرى هل بالفعل ما ذكره اشعياء ينطبق على يسوع أم لا

متى 1

18 اما ولادة يسوع المسيح فكانت هكذا لما كانت مريم امه مخطوبة ليوسف قبل ان يجتمعا وجدت حبلى من الروح القدس

19 فيوسف رجلها اذ كان بارا و لم يشا ان يشهرها اراد تخليتها سرا

20 و لكن فيما هو متفكر في هذه الامور اذا ملاك الرب قد ظهر له في حلم قائلا يا يوسف ابن داود لا تخف ان تاخذ مريم امراتك لان الذي حبل به فيها هو من الروح القدس
21 فستلد ابنا و تدعو اسمه يسوع لانه يخلص شعبه من خطاياهم

22 و هذا كله كان لكي يتم ما قيل من الرب بالنبي القائل
23 هوذا العذراء اسمه عمانوئيل الذي تفسيره الله معنا

24 فلما استيقظ يوسف من النوم فعل كما امره ملاك الرب و اخذ امراته

25 و لم يعرفها حتى ولدت ابنها البكر و دعا اسمه يسوع

سفر اشعياء 7

1 و حدث في ايام احاز بن يوثام بن عزيا ملك يهوذا ان رصين ملك ارام صعد مع فقح بن رمليا ملك اسرائيل الى اورشليم لمحاربتها فلم يقدر ان يحاربها

2 و اخبر بيت داود و قيل له قد حلت ارام في افرايم فرجف قلبه و قلوب شعبه كرجفان شجر الوعر قدام الريح

3 فقال الرب لاشعياء اخرج لملاقاة احاز انت و شارياشوب ابنك الى طرف قناة البركة العليا الى سكة حقل القصار

4 و قل له احترز و اهدا لا تخف و لا يضعف قلبك من اجل ذنبي هاتين الشعلتين المدخنتين بحمو غضب رصين و ارام و ابن رمليا

5 لان ارام تامرت عليك بشر مع افرايم و ابن رمليا قائلة

6 نصعد على يهوذا و نقوضها و نستفتحها لانفسنا و نملك في وسطها ملكا ابن طبئيل

7 هكذا يقول السيد الرب لا تقوم لا تكون

8 لان راس ارام دمشق و راس دمشق رصين و في مدة خمس و ستين سنة ينكسر افرايم حتى لا يكون شعبا

9 و راس افرايم السامرة و راس السامرة ابن رمليا ان لم تؤمنوا فلا تامنوا

10 ثم عاد الرب فكلم احاز قائلا

11 اطلب لنفسك اية من الرب الهك عمق طلبك او رفعه الى فوق

12 فقال احاز لا اطلب و لا اجرب الرب

13 فقال اسمعوا يا بيت داود هل هو قليل عليكم ان تضجروا الناس حتى تضجروا الهي ايضا

14 و لكن يعطيكم السيد نفسه اية ها العذراء تحبل و تلد ابنا و [COLOR=Blue]تدعو

15 زبدا و عسلا ياكل متى عرف ان يرفض الشر و يختار الخير

16 [U]لانه قبل ان يعرف الصبي ان يرفض الشر و يختار الخير تخلى الارض التي انت خاش من ملكيها

17 يجلب الرب عليك و على شعبك و على بيت ابيك اياما لم تات منذ يوم اعتزال افرايم عن يهوذا اي ملك اشور

18 و يكون في ذلك اليوم ان الرب يصفر للذباب الذي في اقصى ترع مصر و للنحل الذي في ارض اشور

19 فتاتي و تحل جميعها في الاودية الخربة و في شقوق الصخور و في كل غاب الشوك و في كل المراعي

20 في ذلك اليوم يحلق السيد بموسى مستاجرة في عبر النهر بملك اشور الراس و شعر الرجلين و تنزع اللحية ايضا

21 و يكون في ذلك اليوم ان الانسان يربي عجلة بقر و شاتين

22 و يكون انه من كثرة صنعها اللبن ياكل زبدا فان كل من ابقي في الارض ياكل زبدا و عسلا

23 و يكون في ذلك اليوم ان كل موضع كان فيه الف جفنة بالف من الفضة يكون للشوك و الحسك

24 بالسهام و القوس يؤتى الى هناك لان كل الارض تكون شوكا و حسكا

25 و جميع الجبال التي تنقب بالمعول لا يؤتى اليها خوفا من الشوك و الحسك فتكون لسرح البقر و لدوس الغنم

اشعياء 8

1 و قال لي الرب خذ لنفسك لوحا كبيرا و اكتب عليه بقلم انسان لمهير شلال حاش بز

2 و ان اشهد لنفسي شاهدين امينين اوريا الكاهن و زكريا بن يبرخيا

3 فاقتربت الى النبية فحبلت و ولدت ابنا فقال لي الرب ادع اسمه مهير شلال حاش بز

4 لانه قبل ان يعرف الصبي ان يدعو يا ابي و يا امي تحمل ثروة دمشق و غنيمة السامرة قدام ملك اشور

5 ثم عاد الرب يكلمني ايضا قائلا

6 لان هذا الشعب رذل مياه شيلوه الجارية بسكوت و سر برصين و ابن رمليا

7 لذلك هوذا السيد يصعد عليهم مياه النهر القوية و الكثيرة ملك اشور و كل مجده فيصعد فوق جميع مجاريه و يجري فوق جميع شطوطه

8 و يندفق الى يهوذا يفيض و يعبر يبلغ العنق و يكون بسط جناحيه ملء عرض بلادك يا عمانوئيل

9 هيجوا ايها الشعوب و انكسروا و اصغي يا جميع اقاصي الارض احتزموا و انكسروا احتزموا و انكسروا

10 تشاوروا مشورة فتبطل تكلموا كلمة فلا تقوم لان الله معنا

11 فانه هكذا قال لي الرب بشدة اليد و انذرني ان لا اسلك في طريق هذا الشعب قائلا

12 لا تقولوا فتنة لكل ما يقول له هذا الشعب فتنة و لا تخافوا خوفه و لا ترهبوا

13 قدسوا رب الجنود فهو خوفكم و هو رهبتكم

14 و يكون مقدسا و حجر صدمة و صخرة عثرة لبيتي اسرائيل و فخا و شركا لسكان اورشليم

15 فيعثر بها كثيرون و يسقطون فينكسرون و يعلقون فيلقطون

16 صر الشهادة اختم الشريعة بتلاميذي

17 فاصطبر للرب الساتر وجهه عن بيت يعقوب و انتظره

18 هانذا و الاولاد الذين اعطانيهم الرب ايات و عجائب في اسرائيل من عند رب الجنود الساكن في جبل صهيون

19 و اذا قالوا لكم اطلبوا الى اصحاب التوابع و العرافين المشقشقين و الهامسين الا يسال شعب الهه ايسال الموتى لاجل الاحياء

20 الى الشريعة و الى الشهادة ان لم يقولوا مثل هذا القول فليس لهم فجر

21 فيعبرون فيها مضايقين و جائعين و يكون حينما يجوعون انهم يحنقون و يسبون ملكهم و الههم و يلتفتون الى فوق

22 و ينظرون الى الارض و اذا شدة و ظلمة قتام الضيق و الى الظلام هم مطرودون

دراسة نقدية

ماذا يقول متى ؟
او لنحدد ما قاله متى :

فى حلم جاء الملاك ليوسف خطيب مريم وطمأنه ان مريم ليست زانية وانما الذى فى بطنها من الروح القدس

واخبره ان يوسف نفسه هو الذى سيطلق اسم يسوع على هذا الطفل

فستلد ابنا و تدعو اسمه يسوع

and thou shalt call his name JESUS .

ويقول كاتب او مؤلف الانجيل ان هذا كان لابد ان يتم لان هناك نبؤة تتنبأ عن ذلك ثم يورد نص هذه النبؤة التى تقول :

ان عذراء ( فتاة غير متزوجة ) ستحبل وتلد ابنا

وان هناك قوم سيدعون اسمه عمانوئيل " و يدعون اسمه عمانوئيل "

they shall call his name Emmanuel,(kjv)

هذا ما سجله متى فى انجيله , هو يريد ان يقول لنا ان ميلاد المسيح العذراوى سبق ان تنبأ به نبى فى العهد القديم وتدعيما لما يقول اقتبس نص تلك النبؤة التى تحققت فى يسوع .

وعندما نريد ان نتحقق من ذلك فليس امامنا سبيل الا العودة الى نص نبؤة النبى القديم التى اقتبسها متى من اشعياء الاصحاح السابع

فماذا جاء بنص اشعياء ؟

من المفترض اننا سنجد ما قرأناه فى انجيل متى لان متى كان يقتبس ولم يكن يؤلف من رأسه

فهل باشعياء وهو النص المقتبس منه ما اقتبسه متى ؟
يقول اشعياء :

ها العذراء تحبل و تلد ابنا و تدعو اسمه عمانوئيل

وهنا تبدأ المشاكل :

1 - اشعياء يقول ان تلك العذراء التى تحبل وتلد هى نفسها التى ستطلق اسم عمانوئيل على مولودها , بينما متى لم يكن أمينا فى نقل الاقتباس فغير فى النص وجعل من سيطلق اسم عمانوئيل على الطفل قوم من الناس (و يدعون اسمه عمانوئيل ) وليس ام الطفل كما جاء بالنص المقتبس منه !!

2 - لم يذكر اشعياء فى هذه الاية من المسئول عن الحمل , لكن فى الاصحاح التالى سنعرف من اشعياء نفسه من الذى جعل العذراء تحبل , كل ما اهتم به هو ان امرأة شابة ستحبل , وعدم ذكره من سيسبب هذا الحمل دليل على انه لم يخطر بباله مطلقا اى حمل اعجازى خارق للطبيعة , ويدل على ان الطفل القادم سيجئ مثل غيره من الاطفال عن طريق حبل امرأة بواسطة رجل , لم يلمح اشعياء لاى شئ غريب فى ميلاد الطفل .

اما متى فقال ان الروح القدس هو الذى حبل بالعذراء التى جاء منها الطفل , ولا ندرى على اى نص او برهان من النص المقتبس منه استند على هذه المزاعم !!

نعتقد ان متى كان معذورا فى هذه المزاعم التى بلا دليل بسبب الخطأ الذى وقع فيه عندما اقتبس هذه النبؤة من ترجمة اوحت له بفكرة الميلاد العذراوى للمسيح , وعذره انه قرأ اشعياء من ترجمة مترجمة عن العبرية وجد فيها نبؤة اشعياء تتحدث عن عذراء تلد طفلا فاستنتج ان المسؤل عن ميلاد هذا الطفل العظيم ليس بشرا وانما الروح القدس !!

وهذا يؤدى بنا للبحث فى هذه القضية فى النقطة التالية

3 - الترجمة المغرضة للكلمة التى اعتمد عليها متى فى نظرية العذراء الى تلد

عندما اقتبس متى نص سفر اشعياء لم يقتبسه من النص العبرى الاصلى وانما اقتبسه من الترجمة اليونانية للعهد القديم المعروفة باسم السبعينية Septuagint (LXX ) التى يقال انها كتبت فى القرن الثالث ق.م بواسطة حوالى سبعين عالم يهودى يجيد كلا من العبرية واليونانية

وبالفعل جاءت الاية بهذه الترجمة ان :

عذراء تحبل وتلد ابنا ...الخ

وعنها اقتبس متى من اشعياء , فهو لم يقتبس من النص الاصلى العبرى وانما اعتمد على ترجمة للنص باليونانية

لكن هل النص العبرى الاصلى كان فعلا يتحدث عن عذراء virgin ( فتاه او شابة لم تعرف رجل وما زالت تحتفظ بغشاء بكارتها) تحبل بدون رجل ؟
ان الكلمة التى ترجمتها النسخة السبعينية ونقل عنها متى , كلمة " عذراء" وباليونانية (parthenos ) هى بالعبرية ( ָעַלְמָה )

( عَلمَاه almah ) وتعنى معانى كثيرة وليس معنى محدد ومن هذه المعانى :

امراة شابة وامرأة حديثة الزواج , وفتاة وخادمة وعذراء

جاء فى معجم كلمات العهد القديم للكلمات العبرية Old Testament Hebrew Lexicon هذه التعريفات للكلمة ( علمه ) :

1. 1. virgin, young woman

a. a. of marriageable age

b. b. maid or newly married

http://bible.crosswalk.com/Lexicons/Hebrew...gi?number=05959

من وسط المعانى الكثيرة للكلمة اختارت السبعينية كلمة عذراء ( بارثينوس parthenos ) كترجمة لهذه الكلمة وعنها نقل متى !!

اذا رجعنا للنص العبرى ونرى كيف ترجمه اليهود انفسهم للغات الاخرى سنكتشف انهم لم يترجموا كلمة ( علمه ) بعذراء وانما ترجموها بكلمة ( شابة ) التى تعنى أمراة شابة سواء كانت متزوجة او عذراء لم تتزوج

واليك النص العبرى

ولننظر كيف ترجم اليهود هذه الاية الى الانجليزية مصحوبة بالنص العبرى فى ( الكتاب المقدس باللغة العبرية والانجليزية بحسب النص المازورى )

A Hebrew - English Bible According to the Masoretic Text and the JPS 1917 Edition
وذلك من الموقع اليهودى الذى يورد نصوص العهد القديم والتلمود :

http://www.mechon-mamre.org/p/pt/pt1007.htm

יד לָכֵן יִתֵּן אֲדֹנָי הוּא, לָכֶם--אוֹת: הִנֵּה הָעַלְמָה, הָרָה וְיֹלֶדֶת בֵּן, וְקָרָאת שְׁמוֹ, עִמָּנוּ אֵל.

وترجمه علماء اليهود الى اللغة الانجليزية هكذا :

14 Therefore the Lord Himself shall give you a sign: behold, the young woman shall conceive, and bear a son, and shall call his name Immanuel

وكما هو واضح من الترجمة الانجليزية فالاية تتكلم عن ( أمرأة شابة young woman ) وليس عن عذراء حصرا وتحديدا

ولقد وردت هذه الكلمة العبرية ( علمه ) سبع مرات فى العهد القديم

تكوين 24 : 4

بل الى ارضي و الى عشيرتي تذهب و تاخذ زوجة لابني اسحق

خروج 2 :8

فقالت لها ابنة فرعون اذهبي فذهبت الفتاة و دعت ام الولد

مزامير 68 : 25

من قدام المغنون من وراء ضاربو الاوتار في الوسط فتيات ضاربات الدفوف

نشيد الانشاد 1 : 3

لرائحة ادهانك الطيبة اسمك دهن مهراق لذلك احبتك العذارى

نشيد الانشاد 6 :8

هن ستون ملكة و ثمانون سرية و عذارى بلا عدد

اشعياء 7 : 14

و لكن يعطيكم السيد نفسه اية ها العذراء تحبل و تلد ابنا و تدعو اسمه عمانوئيل

الامثال 30 : 18

طريق نسر في السماوات و طريق حية على صخر و طريق سفينة في قلب البحر و طريق رجل بفتاة

ويلاحظ ان الترجمة العربية ترجمت كلمة ( علمه ) باكثر من معنى فترجموها بكلمات متعددة : زوجة وفتاة وعذراء

اما اذا رجعنا للترجمات الانجليزية فنجد ان ترجمة الملك جيمس King James Version التى كتبت من اكثر من اربعة قرون وهى اكثر الترجمات انتشارا فى العالم وان لم تكن اكثرها دقة فجاءت بكلمة ( عذراء virgin ) فى هذه الاية موافقة للترجمة السبعينية اليونانية

اما فى ادق النسخ الانجليزية بشهادة جميع علماء الكتاب المقدس من كافة الطوائف والمذاهب , وهى Revised Standard Version والتى تعتبر تنقيحا لترجمة الملك جيمس وتصحيحا لكثير من أخطائها بالاستناد على مخطوطات اكتشفت فى العصر الحديث لم تظهر وقت تدوين ترجمة جيمس , فترجمت كلمة ( علمه ) بعبارة : امرأة شابة young woman :

Therefore the Lord himself will give you a sign . Behold , a young woman shall conceive and bear a son and shall call his name Immanuel .) rsv (



وكما هو واضح فا ن اشعياء كان يتكلم عن امرأة شابة ستحبل وتلد ابنا , وليس فى هذا اى شئ اعجازى او خارق لطبيعة الحمل والولادة .

اما متى فقد اعتبر هذه العذراء او المرأة الشابة هى مريم ام يسوع التى حبلت به من الروح القدس !!

فاذا رجعنا لنص اشعياء نجده يتحدث عن امرأة شابة ستلد ابنا وهى بنفسها ستسميه عمانوئيل وان هذا الصبى قبل ان يكبر ويصل للسن الذى يستطيع فيه ان يميز الخير والشر , اى يصير ناضجا فكريا , قبل ان يصل الى هذا السن , اى فى صباه , ستخلى الارض التى كان آحاز ملك يهوذا يخشى من ملكيها ( ملك ارام وملك اسرائيل )

كان هناك حروب بين ملك يهوذا آحاز من ناحية وملك اسرائيل وملك أرام ( سوريا ) متحدين من ناحية اخرى , وكان يهوه فى صف آحاز فاراد ان يطمئنه ان النصر له وان لا يبالى باعدائه الملك الاسرائيلى والملك السورى الذين اتحدا معا ليحاربوا آحاز , ونظرا لحالة الخوف والذعر التى اصابت مملكة يهوذا ارسل يهوه اشعياء لآحاز يتنبأ له بنبؤة وشيكة الوقوع , ستحدث قريبا جدا فى حياته وها هى النبؤة وملابساتها بنص اشعياء :

اشعياء 7

1 و حدث في ايام احاز بن يوثام بن عزيا ملك يهوذا ان رصين ملك ارام صعد مع فقح بن رمليا ملك اسرائيل الى اورشليم لمحاربتها فلم يقدر ان يحاربها

2 و اخبر بيت داود و قيل له قد حلت ارام في افرايم فرجف قلبه و قلوب شعبه كرجفان شجر الوعر قدام الريح

3 فقال الرب لاشعياء اخرج لملاقاة احاز انت و شارياشوب ابنك الى طرف قناة البركة العليا الى سكة حقل القصار

4 و قل له احترز و اهدا لا تخف و لا يضعف قلبك من اجل ذنبي هاتين الشعلتين المدخنتين بحمو غضب رصين و ارام و ابن رمليا

5 لان ارام تامرت عليك بشر مع افرايم و ابن رمليا قائلة

6 نصعد على يهوذا و نقوضها و نستفتحها لانفسنا و نملك في وسطها ملكا ابن طبئيل

7 هكذا يقول السيد الرب لا تقوم لا تكون

8 لان راس ارام دمشق و راس دمشق رصين و في مدة خمس و ستين سنة ينكسر افرايم حتى لا يكون شعبا

9 و راس افرايم السامرة و راس السامرة ابن رمليا ان لم تؤمنوا فلا تامنوا

10 ثم عاد الرب فكلم احاز قائلا

11 اطلب لنفسك اية عمق طلبك او رفعه الى فوق

12 فقال احاز لا اطلب و لا اجرب الرب

13 فقال اسمعوا يا بيت داود هل هو قليل عليكم ان تضجروا الناس حتى تضجروا الهي ايضا

14 و لكن يعطيكم السيد نفسه اية

15 زبدا و عسلا ياكل متى عرف ان يرفض الشر و يختار الخير

16 لانه قبل ان يعرف الصبي ان يرفض الشر و يختار الخير تخلى الارض التي انت خاش من ملكيها

17 يجلب الرب عليك و على شعبك و على بيت ابيك اياما لم تات منذ يوم اعتزال افرايم عن يهوذا اي ملك اشور

[U]فكما هو واضح من النص ان يهوه اراد ان يعطى آحاز آية او علامة sign عندما يراها يتاكد ان وعد يهوه بالنصر قريب , ففى سنين قليلة من ميلاد الطفل وقبل ان يصل لسن الرشد سوف تنهار المملكتين المتحدتين التى ارادت بمملكة آحاز الشر والدمار


هذا ما جاء باشعياء بوضوح لا يحتمل اى تأويل فالطفل الذى ستلده المرأة الشابة سيكون معاصرا لزمن الملك آحاز وليس انه سيأتى بعد مئات السنين من موت آحاز , لانه لا معنى حينئذ لهذه القصة التى دونها اشعياء

ففى زمن هذا الطفل ستخلى ارض مملكة سوريا ومملكة اسرائيل التى كان آحاز يخشى منهما !!


فماذا فعل متى بهذه النصوص الواضحة ؟

انه نزع جملة واحدة من سياق النص وانطقها بما لم يخطر على بال اشعياء نفسه

" هوذا العذراء تحبل و تلد ابنا و يدعون اسمه عمانوئيل "

وجعل منها نبؤة عن يسوع وامه مريم العذراء , جعلها تنطبق على يسوع الذى جاء بعد زمن آحاز بمئات السنين , وتجاهل باقى النص الذى أكد بجلاء ان الطفل كان فى زمن آحاز وكان مجرد علامة sign ليطمئن الملك ان يهوه سينصره على اعدائه

ودليل آخر على صحة ما نقول ما جاء بسفر اشعياء نفس الاصحاح

حيث نجد يهوه يسأل آحاز ان يطلب منه آية ( علامة sign ) ليطمئن قلب آحاز ان يهوه معه وسينصره

فرفض آحاز ان يطلب آية من منطلق التقوى والايمان بان الرب لن يخلف وعده

ومع ذلك اصر الرب ان يعطيه آية او علامة عندما يراها آحاز يوقن ان النصر قريب , وكانت الآية او العلامة هى ان طفلا سيولد قريبا – فى زمن آحاز – من امرأة شابة , و قبل ان يصل للبلوغ العقلى وسن الادراك لن تقوم للملكتين اللتين كان آحاز يخشاهما قائمة .

فالآية كانت آية لآحاز وتحققت فى زمنه وليست معجزة تأتى بعد مئات السنين تتنبأ عن ابن الله الذى تلده العذراء مريم من الروح القدس كما لفق متى فى انجيله متلاعبا بالنص الذى اقتبس منه بعد اقتطاعه من سياقه


وما يؤكد على ان الاية التى قدمها يهوه لآحاز تمت فى زمن آحاز ما جاء فى الاصحاح التالى 8 : 3-4

حيث نقرأ :

فاقتربت الى النبية فحبلت و ولدت ابنا فقال لي الرب ادع اسمه مهير شلال حاش بز

لانه قبل ان يعرف الصبي ان يدعو يا ابي و يا امي تحمل ثروة دمشق و غنيمة السامرة قدام ملك اشور
فهنا يكشف اشعياء الستار عن الاية التى تحدث عنها فى الاصحاح السابق

" ها العذراء تحبل و تلد ابنا و تدعو اسمه عمانوئيل "

وخير مفسر لهذه الاية هو اشعياء نفسه , فلقد وضح بنفسه ماذا كان يقصد بتلك الاية sign

فيقول انه اقترب من امرأة اطلق عليها كلمة ( النبية ) فحبلت وولدت ابنا وطلب منه الرب ان يسميه (مهير شلال حاش بز) وطبعا الاسم بلفظه العبرى يعنى كما جاء بدائرة المعارف الكتابية :

" عبارة عبرية معناها : "يعجل الغنيمة ، يسرع النهب" "

فاسم الطفل (يعجل الغنيمة ، يسرع النهب ) ابن اشعياء يؤكد على انه هو نفس الطفل الذى ذكر فى الاصحاح السابع بانه سيولد من امراة شابة وانه قبل ان يعرف ان يرفض الشر و يختار الخير تخلى الارض التي كان آحاز يخشى من ملكيها , فبمجئ هذا الطفل سيحل الخراب بما يتبعه من غنائم ونهب بالمملكتين المعاديتين لآحاز الملك , ويؤكد اشعياء انه بمجئ ابنه وقبل ان يصل لسن الادراك تكون المملكتين تحت حكم الامبراطورية الاشورية التى تنهب ثرواتهما وهكذا يستريح آحاز من شرهما وحروبهما على مملكته .

وهكذا وضح اشعياء فى الاصحاح الثامن بالتفصيل ما ذكره موجزا فى الاصحاح السابع , فالعذراء التى اشار اليها فى الاصحاح السابع وضح انها المرأة النبية التى اقترب منها ( تزوجها ) اما الابن الذى اشار اليه فى الاصحاح السابع فهو ابنه الذى كان اسمه الرمزى (يعجل الغنيمة ، يسرع النهب ) يدل على تحقق نبؤته لاحاز بان اعداءه سوف لا تقوم لهم قائمة

وفى الاية 18 من نفس الاصحاح الثامن يصرح و يفتخر اشعياء بان ابنه كان الآية التى ذكرها فى قوله

" و لكن يعطيكم السيد نفسه اية ها العذراء تحبل و تلد ابنا و تدعو اسمه عمانوئيل "


فيقول :

" هانذا و الاولاد الذين اعطانيهم الرب ايات و عجائب في اسرائيل "

فكان له اكثر من ابن وكل ابن كان آية واعجوبة فى اسرائيل , ومن بين هؤلاء الابناء كان الابن الذى جاء ذكره فى العبارة التى اخذها متى وحرفها واقتطعها من سياقها ووظفها واخرج منها بدون وجه حق نبوات ملفقة تتحدث عن يسوع وامه والميلاد العذراوى !!

ومن ناحية اخرى هناك من العلماء ومن باحثى الكتاب المقدس من رأى ان ( العذراء او المرأة الشابة ) فى اشعياء 7: 14 تعود على زوجة آحاز او احدى حريم الملك , وكأن اشعياء يبلغ الملك آحاز ان آيته هو ان تحبل احدى نسائه بطفل وقبل ان يبلغ هذا الطفل لسن الرشد يتخلص الملك من اعدائه , قال بذلك ( لاجارد ) Lagarde و( ماكردى ) M'curdy وغيرهما ( انظر لمادة Immanuel ) فى موسوعة الكتاب المقدس Encyclopedia Biblica .

وكذلك جاء بهذه الموسوعة ان :

العلامة ( هيتزيج ) Hitzig و العلامة ( ريوس ) Reuss يروا ان عمانوئيل هو نفسه ( ماهير شلال حاش بز) ذلك الطفل الذى ولدته النبية لاشعياء عقب مقابلته للملك آحاز

وتقدم الموسوعة ايضا رأيا قويا يدعمه نص اشعياء ولغته :

" ان العلماء ( روردا ) و (كونين ) و ( سميث ) و ( سمند ) و ( دوم ) و ( شينى ) و ( مارتى ) لهم وجهة نظر مختلفة ولكنها تبدو لاول وهلة انها وجهة نظر مثيرة ولكنها مع ذلك تتفق اتفافقا كليا مع قواعد اللغة العبرية .

وملخص رأيهم ان اشعياء لم يكن يشير الى شخص محدد وانما كان يقول فقط ان امرأة شابة ستصبح ام فى خلال عام وسوف تسمى ابنها " الله معنا " لانه قبل ان يبدأ الطفل فى نضجه العقلى فان اراضى فقح بن رمليا ملك اسرائيل و رصين ملك ارام سوف تنهب وتدمر . ومن يأخذ بهذ الرأى سيعتبر كلمتى ( عمانو ئيل ) فى هذه الاية وغيرها ما هى الا خبر معناه : الله مع يهوذا , وليس اسم علم
."

4 - متى يزعم ان نبؤة اشعياء تقول :

هوذا العذراء تحبل و تلد ابنا و يدعون اسمه عمانوئيل الذي تفسيره الله معنا

بينما عندما نرجع لنص اشعياء نجد النص يقول :

ها العذراء تحبل و تلد ابنا و تدعو اسمه عمانوئيل

وكما اوضحنا سابقا فان هناك اختلاف فى من هو الذى سيطلق اسم عمانوئيل على الطفل

بحسب اشعياء المرأة الشابة نفسها هى التى ستطلق هذا الاسم على ابنها

وبحسب متى ليست الام وانما قوم او ناس آخرون هم الذين سيطلقون عليه اسم عمانوئيل !!

والغريب فى الامر ان متى ناقض نفسه فى اسم هذا المولود فذكر ان اسمه يسوع وليس عمانوئيل , فعندما جاء الملاك ليوسف امره ان يسمى الطفل يسوع :

" و تدعو اسمه يسوع لانه يخلص شعبه من خطاياهم " !!

ولا نجد فى العهد الجديد اى اشارة تفيد ان اسم المسيح كان عمانوئيل !!

لم ينادى ابدا بهذا الاسم لا من امه او يوسف او تلاميذه او اعدائه !!

فاذا كان اشعياء قد تنبأ عن مولود سيدعى اسمه عمانوئيل فهذه النبؤة لا تنطبق على يسوع لانه لم يسمى عمانوئيل ابدا !!



الخلاصة :

لقد استغل كاتب انجيل متى آية من سفر اشعياء واقتطعها من سياقها وغير من معناها وجعلها نبؤة تتنبأ عن يسوع وعن ميلاده العذراوى , بينما الاية فى سياقها ومكانها بآيات قبلها وبعدها لا علاقة لها البتة بهذا التلفيق

ولمن اراد المزيد فى هذه القضية ( قضية ميلاد المسيح العذراوى ) , اقدم له هذه الدراسات العلمية التى قام بها علماء الكتاب المقدس وعلماء تحقيق نصوصه وترجمته من اللغات العبرية واليونانية ومفسريه , والعلماء المتخصصين الذين شاركوا فى دوائر المعارف المعتبرة , وبعض نقاد الكتاب المقدس .

وقد قمت بترجمة بعضها للعربية , وتركت بعضها بلا ترجمة لضيق الوقت

والدراسة الاتية من موقع نصوص الكتاب المقدس

http://www.bibletexts.com/versecom/isa07v14.htm

Isaiah 7:14,15 - Commentary

1. The New Oxford Annotated Bible with Apocrypha: New Revised Standard Version (edited by Bruce M. Metzger and Roland E. Murphy, New York: Oxford University Press, 1994, page 876 OT) states:
Young woman, Hebrew " 'almah," feminine of " 'elem," young man (1 Sam 17:56; 20:22); the word appears in Gen 24:43; Ex 2:8; Ps 68:25, and elsewhere, where is is translated "young woman," "girl," "maiden."

الترجمة :

كلمة " علمه " وهى مؤنث كلمة " عِلم " العبرية وتعنى " شاب "


--------------------------------------------------------------------------------

2. The New Jerome Biblical Commentary (edited by Raymond E. Brown, Joseph A. Fitzmyer, and Roland E. Murphy, Englewood Cliffs, NJ: Prentice Hall, 1990, page 235) states:
the young woman: Ha'alma is not the technical term for a virgin (betula). This is best understood as a wife of Ahaz; the child promised will guarantee the dynasty's future (note again "the house of David" in v 13; cf. v 2) and for this reason can be called Immanuel ("with us is God").

الترجمة :

كلمة " علمه " العبرية تعنى : " امراة شابة " وهى ليست الكلمة التى تفيد العذراوية التى بالعبرية هى " بتولا " , وهذه المرأة الشابة يعتبر افضل فهم لها باعتبارها زوجة آحاز .

والطفل الموعود به يعتبر ضامن لمستقبل الاسرة الملكية ولهذا السبب يمكن ان يطلق عليه اسم " عمانوئيل " الذى يعنى : الله معنا

ملاحظة :

عندما يقصد اليهود كلمة الفتاة الغير متزوجة والتى مازالت تحتفظ بعذراويتها فانهم يستخدمون كلمة " بتولا " , ويلاحظ ان نفس الكلمة تستخدم بالعربية كما هو الحال فى كلمة " البتول " التى تقال على الفتاة العذراء , وجدير بالذكر ان مريم يطلق عليها "مريم البتول " بالعربية !!




--------------------------------------------------------------------------------

3. The Interpreter's Bible, Volume 5 (edited by George Arthur Buttrick, Nashville, TN: Abingdon, 1956, page 218) states:
Behold, a [or "the"] young woman shall conceive and [or "has conceived and shall"] bear a son. Young woman, "maiden," is the only correct translation of the Hebrew 'almah, as is recognized by Aq., Symm., and Theod., who render it by neanis. Virgin is taken from the Greek word parthenos, found in the LXX [the Greek Old Testament Septuagint], although this corresponds rather to the Hebrew word bethulah. The quotation in Matthew 1:23 is taken from the LXX, not from the Hebrew, and is one of a number of such quotations used by the author of that Gospel [Matthew] to show that the O.T.[Old Testament] foreshadowed the life of Jesus Christ. That he uses these without particular regard to their meaning in their original context is clear from the quotation of Hos. 11:1 in Matt. 2:15. This later "messianic interpretation" is derived from the conviction that the messianic hope had been fulfilled in Jesus. This conviction we may firmly retain, while recognizing that the N.T.'s use of Isa. 7:14 is based on an inaccurate translation of the Hebrew text, which must not prejudice our interpretation of this verse in its original setting...

الترجمة :

كلمة " عذراء " اخذت من الكلمة اليونانية " بارثينوس " التى وردت فى الترجمة السبعينية اليونانية للعهد القديم بالرغم من عدم انطباق ذلك الا مع الكلمة العبرية " بتولا "

ان اقتباس متى 1: 23 مأخوذ من الترجمة السبعينية وليس من الاصل العبرى , وهذا الاقتباس هو احد الاقتباسات التى استخدمها مؤلف هذا الانجيل ( انجيل متى ) لكى يبين ان العهد القديم سبق وان تنبأ عن يسوع المسيح .

ومن الواضح انه يستخدم هذه الاقتباسات دون مراعاة لمعانيها فى سياقاتها الاصلية
, وتضح هذه الحقيقة من اقتباسه من سفر هوشع 1: 11 فى متى 2 : 15

ان هذا التفسير او التأويل المسيحى المتأخر مشتق من الاعتقاد بان الآمال الخاصة بمجئ المسيا تحققت فى يسوع .

ويمكننا ان نتمسك بقوة بهذا الاعتقاد , بينما نعى وندرك ان استخدام العهد الجديد لاشعياء 7 : 14 يستند على ترجمة غير صحيحة للنص العبرى الذى لا يجب ان يعمينا التعصب فى تاويله فى سياقه الاصلى .



--------------------------------------------------------------------------------

4. The Text of the Old Testament, Second Edition, by Ernst Wurthwein, translated by Erroll F. Rhodes (Grand Rapids, MI: Eerdmans, 1995, page 54) states:
[The Septuagint] made it possible for Jews living in the Greek diaspora to read their Holy Scriptures in their own familiar language. But is also provided an opportunity for non-Jews to study the Old Testament (cf. Acts 8:26f.). This was very important for the early church, because it gave wide currency to ideas with which the Christian message could be related. Furthermore, [the Septuagint] became the holy book of the Christians of the early centuries. This placed the Jewish community in a peculiar situation with regard to the version it had produced and held in honor. In disputes between Jews and Christians the Christians would often appeal to [the Septuagint], as in the discussion of Isa. 7:14. The Jews claimed that this passage refers to a young woman (neanis), not to a virgin (parthenos). The Christians could respond by pointing out that even the version the Jews themselves had produced read parthenos. In the course of time Christian insertions crept into the text, as in [the Septuagint] Ps. 95, Ps. 13, and elsewhere. This appropriation of the Greek Old Testament by the Christian church led the Jews to disown [the Septuagint] and create for themselves new forms of the text in Greek, whether by revision or by independent translation..



الترجمة :

ان الترجمة السبعينية مكنت اليهود الذين يعيشون فى الجاليات اليونانية من قراءة كتابهم المقدس بلغتهم المألوفة ( اليونانية ) , كما قدمت فرصة لغير اليهود لدراسة العهد القديم .

وكان هذا هاما جدا للكنيسة المسيحية الاولى لان هذا اعطى انتشارا كبيرا للافكار التى ساهمت فى توصيل الرسالة المسيحية .

بالاضافة الى ذلك فان الترجمة السبعينية صارت الكتاب المقدس لمسيحيي القرون الاولى . وهذا وضع الجاليات اليهودية فى وضع غريب تجاه النسخة ( السبعينية ) التى انتجوهاوترجموها وكانت تحظى بتقديرهم

وفى الجدل والمناظرات التى كانت تحدث بين اليهود والمسيحيين كان المسيحيون يلجأون الى الترجمة السبعينية كما هو الحال فى مناقشاتهم حول اشعياء 7 : 14

فكان اليهود يزعمون ان هذه الفقرة تشير الى " امراة شابة " (نينيس باليونانية ) وليست الى " عذراء " ( بارثينوس باليونانية )

وكان يرد المسيحيون قائلين ان النسخة التى انتجها وترجمها اليهود انفسهم تذكر " عذراء " ( بارثينوس ) .

ان استيلاء الكنيسة المسيحية على العهد القديم اليونانى أدى باليهود الى التبرأ من الترجمة السبعينية اليونانية وجعلهم يقوموا بترجمات يونانية اخرى تنقيحا لها او باستقلال عنها .






--------------------------------------------------------------------------------

5. The Old Testament Library: Isaiah 1-12, by Otto Kaiser (Philadelphia: Westminster, 1972, see pages 100-106), comments (page 103):
I cannot see that there is any doubt that the whole sense of the sign of God [in Isa 7:10-17] which Isaiah is proclaiming is that of a prophecy of doom. Yet it would be too simple to see the passage as merely a warning. Rather, the divine sign has a double aspect. On the one hand it confirms the promise of vv. 4 ff., given to Isaiah with regard to the existing situation, and in addition it serves as a warning for the future...

A refusal of the king to ask for a sign, and thereby to place his trust in God who gives his promise and demands obedience, does not simply result in the abrogation of what Isaiah said previously concerning the fall of the coalition against Judah. Here, as in 8:1-4, Isaiah holds firmly in the first instance to the view that its attack is doomed to fail. The danger will disappear so rapidly that women who are now with child will name their sons, in thankfulness for being saved, 'Immanuel', 'God with us' (cf. Judg. 6:16; Ps. 46:7, 11)

Kaiser's translation below of Isa 7:10-17 (page 96) is very consistent with the context and with the exegesis that he and other notable biblical authorities offer:

10 Again Yahweh [Jehovah, the Lord] spoke to Ahaz: 11 'Ask a sign of Yahweh your God. Go deep into the or high into the heavens.' 12 But Ahaz said, 'I will not ask, and I will not tempt Yahweh.' 13 And he said: 'Hear then, O house of David! Is it too little for you to weary men, that you weary my God also? 14 Therefore the Lord himself will give you a sign: if a young woman, who is now pregnant, bear a son, she will call his name Immanuel. 15 Cream and honey shall he eat, when he knows how to refuse evil and choose good. 16 For before the child knows how to refuse evil and choose good, the land before whose two kings you are in dread will be deserted. 17 Yahweh will bring upon you and upon your people and upon your father's house days such as have not come since the day that Ephraim departed from Judah -- the king of Assyria.'

Regarding Isa 7:15 -- eat curds and honey (NRSV) or drinking milk and eating honey (TEV ) -- Kaiser comments (pages 103-105):

The life of the children who were born in what was apparently so fortunate a time will be lived in utter contrast to what is implied by their name [Immanuel, God with us]. When they know how to distinguish between good and evil, when their conscious freedom of choice based on personal experience is fully developed, which is the case at about the twentieth year, they shall eat cream and honey (v. 15). Although even for the later Deuteronomic historian milk and honey may have seemed splendid and desirable food for those who lived in the desert (cf. Ex. 3.8, 17; Deut. 6.3; 11.9; etc.), they would not have been so to anything like the same extent for children who had grown up in a cultivated region... The development which was apparently so favourable for Jerusalem, and which led to the giving of the name Immanuel, will first be confirmed in the fate which is to come upon the Aramaean state and the northern kingdom of Israel. Both countries will be devastated before the children who are being born now have reached the twentieth year of their lives (v. 16)... In twenty years at the most, god's judgment upon the king's unbelief will be realized in new wars and terrible defeats. Then the population that remains will be reduced to the level of nomads and shepherds (cf. v. 15). Because Ahaz did not accept the
06-30-2004, 07:36 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
تلفيق النبؤات : كيف لفق كتبة الاناجيل نبؤات تتنبأ عن يسوع رغم انف النصوص اليهودية - بواسطة سواح - 06-30-2004, 07:36 PM

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  نعم اقدم وثائق مسيحية تثبت صلب يسوع الناصرى ومحمد ابيونى كافر الزنديق 5 1,875 05-17-2012, 03:01 PM
آخر رد: JOHN DECA
  يسوع خارج العھد الجديد coptic eagle 16 3,984 05-02-2012, 02:44 PM
آخر رد: ahmed ibrahim
  لماذا أراد اليهود رجم يسوع ؟. جمال الحر 3 1,703 02-10-2012, 04:36 PM
آخر رد: TERMINATOR3
  هل كذب الرب يسوع ؟.و ما دليل كذبه ؟. جمال الحر 1 1,190 02-05-2012, 01:59 PM
آخر رد: ابانوب
  التجسد ينفي وجود يسوع .... جمال الحر 20 4,813 02-03-2012, 10:42 AM
آخر رد: جمال الحر

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS