{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
كيف نشأنا على كره الآخر وإقصاءه؟!, حول العرقية والطائفية وأشياء أخرى..
فارس آخر العصور غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 307
الانضمام: Dec 2003
مشاركة: #1
كيف نشأنا على كره الآخر وإقصاءه؟!, حول العرقية والطائفية وأشياء أخرى..
جميعنا يعرف كيف اننا وداخل بيوتنا نزدري الآخرين وننظر باستعلاء إلى الأخرين ولو كان ذلك بيننا وبين أنفسنا، وربما أننا محقون أو مجدفون. ولكن الأهم أن الجميع يرى في نفسه الامتياز والسمو.. ويعتقد أن الله اصطفاه وأهله عن العالمين..
نقول عن هذا بأنه كذا.. وهذه بأنها كذا.. ونبرر أفعال الناس المشينة بحسب أصولهم وأنسابهم ونشمت وكأننا منزهون عن الوقوع في المستنقع نفسه..

لن أقول أننا أسوأ من بني اسرائيل في هذا التوجه، ولكننا حقا متعصبون...وهذا أمر طبيعي فالعرب يضعون النسب وعرف العرق والقبيلة فوق كل شيء.. والإسلام عندما جاء .. كان يراعي هذا التعصب الذي لم يكن بالامكان اجتثاثه من أنفس العرب لا في صدر الإسلام ولا حتى اليوم..

من جانب آخر نحن لسنا فقط متعصبين للنسب.. بل للطائفة والمعتقد أيضاً..


أتذكر وأنني منذ نعومة اظفاري كنت أسمع من زملائي في المدرسة أن الشيعة كفار.. من منطلق أنني سني ومن مجتمع سني في غالبه.

ثم وعندما كبرت قليلا تعرفت على أصدقاء سلفيين قالوا أن أجدادي مشركين لأنهم متصوفون وأشاعرة...
ثم ويأتي أحدهم ويفتي ويقرر في كل شيء بلسان عالم واحد ويجعل من كتاب شيخه هذا قرآناً يغني عن أمهات الكتب.. حتى أثبت لي بالدليل من الكتاب أنني بحاجة إلى التلفظ بالشهادة من جديد....لمجرد أنني أقرأ ادعية الاستذكار وأوراد الصباح والمساء وأصلي على رسول الله وعلى آله واسمع أناشيد امتداحه في مجلس خالي من المعصية!! لا أقول أنني هنا ادافع عن معتقدات أجدادي ولكنني أصف الموقف كما هو في حينها..

ثم وعندما تحدثت مع بني عمومتي ومعلميّ وأخبرتهم بما حدث.. قالوا أن هؤلاء ضالون وأنهم أرادوا تحقيقة ثورة إصلاحية في العقيدة فأفسدوها وأفسدوا كل شيء آخر معها. ربما أنهم محقون ولكن اللافت أنني استقيت رأيي من رأي "بني حزبي"!

ومضت السنين وكل ما وجدته أنني وجميع من حولي نكون فكرتنا عن الآخرين من خلال محيطنا الداخلي.. وأننا نحن السنيون مثلا نحكم على الشيعة من أقوال "ربعنا" عنهم وعن عقائدهم وأساطيرهم على حد قولهم...ولا أدري إن كان الشيعة يفعلون الأمر نفسه.

وعندما كبرت وأصبحت قادرا على التفكير بدون قيود "صارمة" أو "تعتيم" أسري.. بدأت القراءة والبحث حول كل شيء آمنت به وكل شيء رفضت الإيمان به.. وعندما وصلت إلى نتائج أقل ما يقال عنها أنها "ثورية ومناهضة للقمع والإقصاء وداعية للتواصل على أساس أن لكل مجتهد نصيب وأننا قد نكون الفئة الباغية وقد يكونون غيرنا وهذه علمها رهن بالأيام وصدق نوايا الإنسان في ارضاء الله وليس الخلق، ومراعاة الأمانة دون تحيز لأهواء وعواطف و"إرث" يشبه إلى حد كبير دعوى آل قريش المشركين بأنهم يتبعون ما اتبع أباؤهم الأولون"

عند ذلك فقط... وجدت أنني أغرد خارج سرب طويل من الغربان المستعدة لاقتلاع عينيك لو أنك رمقتها بنظرة استنكار حتى..

لماذا ننظر إلى الآخر ونحن نحمل معايير معينة وأفكار مسبقة.. ولماذا إذا أردنا أن نعرف المسيحية قرأنا كتبنا.. وإذا أردنا أن نعرف اليهودي قرأنا كتبنا.. وإذا أردنا أن نفند الشيعي قرأنا كتبنا.. لماذا؟؟ هل نحن عاجزون عن القراءة.. أم أننا ضعفاء أمام كل ما نقرأ وبالتالي نحمي أنفسنا من مواجهة المعطيات... بالتواري عنها؟؟!!

أنا أؤمن بأن الخطاب "الإسلاموي" وليس الإسلامي مبني على الانغلاق على النفس، ورفض المواجهة.. وأن الإرث الذي جعل من الدولة الإسلامية دولة ريادة علمية وثقافية - وهو بالطبع متمثل في الانفتاح على حضارة الآخر وتشجيع الترجمة والنقد- صار إرثا منبوذا اليوم.. حتى في داخل المنزل الصغير المكون من أب وأم وابن وابنة.

السؤال الأهم هو لم لا نفخر بأنفسنا ونحترم الآخرين في آن.. ولم لا نعتقد بأننا على صواب من دون أن نسلم بأن من يخالفنا على خطأ.. لم لا نتعايش سنة وشيعة مع واقع أننا نجتمع تحت راية لا إله إلا الله محمد رسول الله وأننا نحتكم إلى كتاب واحد ونؤمن بنبي واحد، دون أن نسلم -يشكل مطلق غير قابل للتفاوض- بأن الخلفاء أفضل من آل البيت أو العكس ، ودون أن نعتبر أن من يخالف هذا الرأي هم جنود المسيخ الدجال وأعداء المهدي..

لم ننظر إلى المسيحية واليهودية على أنها سبب بلاء المسلمين وننسى أنها عندما خرجت للنور كانت رسالات توحيد، وأنها في النهاية أديان أنزلها الله حتى وإن حرفت، وأن الرسول صلى الله عليه وعلى آله لم يمنع صحابته من قراءة التوراة أو الانجيل، مع علمه ويقينه بتحريف ما فيها (راجع الأحاديث النبوية تجد تفصيلا أكبر حول هذه النقطة).

لم لا يدرك بعضنا ممن يريدون البراءة من الإسلام واعتناق الإلحاد أو العلمانية "التحررية" تحت غطاء أن الإسلام خذلهم .. أن الممارسات الخاطئة تتعدد ولكنها تصب في انتقاد الممارس وليس في انتقاد العقيدة نفسها...؟؟!!


لم لا نعي أن الإسلام اليوم ليس هو سبب بلاء المسلمين بل هو تطبيقنا وفهمنا للإسلام ما يسقطنا في براثن الشك والزلل.. ويجعل بعضنا يتاجر باسم الإسلام من أجل تحقيق مآربه وأجنداته الخاصة..؟؟!!


تساؤلات جوهرية.. في قالب الاستنكار أو الاستجواب أو الاستقراء..
لكنها دعوة قبل كل شيء لأن نفتح أعيننا وأسماعنا على الآخر.. حتى نثبت دائما أننا نعلم عن أي شيء نتحدث.. وبأي شيء نؤمن...

07-05-2005, 09:01 AM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
كيف نشأنا على كره الآخر وإقصاءه؟!, حول العرقية والطائفية وأشياء أخرى.. - بواسطة فارس آخر العصور - 07-05-2005, 09:01 AM

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  الوهابية والشيعة، وأشياء أخرى خالد 6 1,297 02-14-2013, 04:19 PM
آخر رد: Sheshonq
  حكمة الآخر في الإسلام فارس اللواء 0 831 09-09-2012, 12:39 AM
آخر رد: فارس اللواء
  الثنائية و الضدية والاختيار الحر و اثباتها لليوم الآخر .. الــورّاق 0 643 04-27-2012, 09:56 PM
آخر رد: الــورّاق
  رد على مقال : الصراع الطبقي ومسائل ماركسية أخرى .. الــورّاق 2 1,077 03-07-2012, 07:36 PM
آخر رد: الحوت الأبيض
  مسيحيو الشرق الأوسط بين المواطنة والطائفية العلماني 7 1,867 01-26-2012, 10:00 PM
آخر رد: Rfik_kamel

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS