رئيس بلدية لندن: الغرب هو السبب في التطرف الاسلامي
العمدة الملقب "كين الاحمر" يثير الجدل بسبب تصريحاته حول دوافع التفجيرات
لندن - MSNBC - السياسة الخارجية للغرب هي التي اشعلت الراديكالية الاسلامية وراء التفجيرات التي قتلت اكثر من 50 شخصا في لندن، كما يقول عمدة العاصمة البريطانية "كين ليفنجستون" الاربعاء.
ليفنجستون، الملقب بـ "كين الاحمر" بسبب ميوله اليسارية، كان قد حقق الكثير من التأييد بسبب اسلوبه في توحيد اللندنيين بعد التفجيرات. و لكنه في الايام الاخيرة عاد الى عادته في اثارة الجدل.
عند سؤاله حول ما رأيه في دوافع الانتحاريين الاربعة، أجاب ليفنجستون بأن السبب هو السياسة الغربية في الشرق الاوسط و دعم اميركا السابق لأسامة بن لادن.
"الكثير من الشباب يرون هذه المعايير المزدوجة، يرون ما يجري في معتقلات جوانتانامو الامريكية، و يعتقدون بأن هذه السياسة الخارجية غير عادلة،" قال ليفنجستون.
و تقول الشرطة البريطانية بأنه هناك روابط واضحة بين شبكة القاعدة و بين البريطانيين المسلمين الذين قاموا بالتفجيرات.
"لقد تسببنا للتو بثمانين عاما من التدخل الغربي في المناطق العربية بسبب حاجة الغرب للنفط. لقد ساندنا حكومات بغيضة هناك، و قمنا بالتخلص من حكومات لم نعتبرها مؤيدة لنا،" أضاف ليفنجستون لراديو الـ BBC. "و أرى بأن المشكلة الحالية التي نواجهها هي وليدة الثمانينات، حيث قام الاميركيون بضم بن لادن لصفوفهم و تدريبه ليقتل و ليصنع القنابل، و أرسلوه لمحاربة الروس و طردهم من افغانستان. و لم يعيروا انتباها لحقيقة انه ما ان ينتهي من ذلك، سيدير سلاحه ضدهم."
و كان بلير قد أصر أن التفجيرات لا علاقة لها بالسياسة الخارجية او احتلال العراق، و لكن استطلاعات الرأي في بريطانيا تشير الى أن ثلثي البريطانيين يعتقدون ان الحرب على العراق هي التي أدت الى هجمات لندن. و كان المحللون البريطانيون و رسائل سرية مسرّبة قد أشاروا الى أن المعطيات الحالية تشير الى أن الحرب على العراق قد جعلت بريطانيا مستهدفة و عرضة لهجمات ارهابية.
و ينتمي ليفنجستون الى حزب العمال الذي يقوده بلير، و كان يحتفل باختيار لندن لاستضافة الاولمبياد في عام 2012 ساعات فقط قبل وقوع الهجمات. و كانت جريدة التلغراف اليمينية قد أظهرت صورة كبيرة على صفحاتها لعمدة لندن، محاطا برجليَ دين اسلاميَين و متطرفيَن على يمينه و يساره، و تحتها الكلمات، "رجال يلومون بريطانيا" [مشبهة اياه بالارهابيين].
و ليفنجستون كان قد أكد قبل ذلك بأنه يشجب و يستنكر العمليات الارهابية. و لكنه أيضا ينتقد بشدة السياسات الاسرائيلية تجاه الفلسطينيين. قال ليفنجستون، "اذا كان المرء يعيش تحت الاحتلال الاجنبي، و لا حق له في الانتخاب، او تسيير أموره الشخصية، أو حتى العمل احيانا، لمدة ثلاثة أجيال، اذا حدثت هذه الامور في انجلترا لكنا نحن أيضا انتجنا الكثير من الانتحاريين."
و كان سفير اسرائيل في بريطانيا سفي هايفتز قد اتهم ليفنجستون بأنه يتعاطف مع المسلحين الفلسطينيين قائلا، "إنه لمن الفظيع أن نفس الشخص الذي يندد بتفجيرات لندن، في نفس الوقت يدافع عن الاشخاص الذين يقتلون اسرائيليين ابرياء."
المصدر بالانجليزية MSNBC