{myadvertisements[zone_1]}
مصادر القرآن ومصداقية ما جاء به من قصص وتاريخ!!
الراعي غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 637
الانضمام: Feb 2004
مشاركة: #1
مصادر القرآن ومصداقية ما جاء به من قصص وتاريخ!!
مصادر القرآن ومصداقية ما جاء به من قصص وتاريخ!!

مدخل:
يتكون القرآن أساساً مما جاء في روايات أهل الكتاب من يهود ومن سماهم بالنصارى وروايات العرب والمجوس وغيرها ، إلى جانب التعبير عن احتياجات محمد النفسية والعاطفية وأحياجات الصحابي أو تلبية لرغباتهم ، ومواقف محمد من أعداءه وأصدقائه وحاجات المسلمين في مراحلهم المختلفة .
وكان محمد بحكم عمله في تجارة عالمية هي تجارة الشرق والغرب من خلال رحلتي الشتاء والصيف " إِيلافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتَاءِ وَالصَّيْفِ" (قريش:2) وتعامله مع تجار من جميع بلاد الشرق والغرب واحتكاكه بهم على مدى أكثر من ثلاثين سنة مثله في ذلك مثل " النضر بن الحارث بن كلدة كان يتجر فيأتي الحيرة ويشتري أخبار العجم ويحدث بها قريشا ويقول : إن محمدا يحدثكم بحديث عاد وثمود وأنا أحدثكم بحديث رستم واسفنديار وأخبار الأكاسرة فيستملحون حديثه ويتركون استماع القرآن " (البغوي1 : 283، وكذلك البيضاوي وأبي السعود والثعالبي وغيرهم) ،وأهل الكتاب سواء في الحجاز أو يثرب 00 الخ
وذلك ما أتخذه من الحنفاء وخاصة ورقة بن نوفل ، ورهبان النصارى مثل عداس وبحيرا وغيرهم !!!

ونطرا لمعرفة عرب زمانه بمثل هذه القصص والروايات لذا كانوا يقولن له هذه أساطير الأولين :
+ " وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْراً وَإِنْ يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لا يُؤْمِنُوا بِهَا حَتَّى إِذَا جَاءُوكَ يُجَادِلُونَكَ يَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ) (الأنعام:25)
+ " وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا قَالُوا قَدْ سَمِعْنَا لَوْ نَشَاءُ لَقُلْنَا مِثْلَ هَذَا إِنْ هَذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ) (لأنفال:31)
+ " وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ مَاذَا أَنْزَلَ رَبُّكُمْ قَالُوا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ) (النحل:24)
+ " لَقَدْ وُعِدْنَا نَحْنُ وَآبَاؤُنَا هَذَا مِنْ قَبْلُ إِنْ هَذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ) (المؤمنون:83)
+ " وَقَالُوا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ اكْتَتَبَهَا فَهِيَ تُمْلَى عَلَيْهِ بُكْرَةً وَأَصِيلاً) (الفرقان:5)
+ " لَقَدْ وُعِدْنَا هَذَا نَحْنُ وَآبَاؤُنَا مِنْ قَبْلُ إِنْ هَذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ) (النمل:68)
+ " وَالَّذِي قَالَ لِوَالِدَيْهِ أُفٍّ لَكُمَا أَتَعِدَانِنِي أَنْ أُخْرَجَ وَقَدْ خَلَتِ الْقُرُونُ مِنْ قَبْلِي وَهُمَا يَسْتَغِيثَانِ اللَّهَ وَيْلَكَ آمِنْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَيَقُولُ مَا هَذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ) (الاحقاف:17)
+ " إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ) (القلم:15)
+ " إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ) (المطففين:13) + " وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ) (النحل:103) كما قالوا أيضا " وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ " (النحل:103) ,
وهذا راجع لوجود عدد كبير من أهل الكتاب الذين سنأتي على ذكرهم الآن من ، من خلال أقوال المفسرين ، الذين كان محمد يذهب إليهم ويستمع منهم لما جاء في التوراة والإنجيل وكتب الأنبياء بشهادة المفسرين وابن أسحق .
ومن هنا فعندما جاء للعرب بهذه القصص التي يعرفونها من أهل الكتاب أو كانوا يسألونهم عنها ، كانوا يقولون له أنها أساطير الأولين : كما قالوا أنه يعلمه بشر .وسنركز هنا في هذا المدخل فقط على ما جاء من أقوال المفسرين في تفسير قوله :
" وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ " (النحل:103) ,

1 - جاء في الطبري 1 : 44 " وحدثني يعقوب قال : حدثنا ابن علية قال : حدثنا شعيب يعني ابن الحبحاب قال : كان أبو العالية اذا قرأ عنده رجل لم يقل : ليس كما يقرأ وإنما يقول : أما أنا فأقرأ كذا وكذا قال : فذكرت ذلك لإبراهيم النخعي فقال : أرى صاحبك قد سمع : أن من كفر بحرف منه فقد كفر به كله
حدثنا يونس بن عبد الأعلى قال : أنبأنا ابن وهب قال : حدثنا يونس عن ابن شهاب قال : أخبرنى سعيد بن المسيب : أن الذي ذكر الله تعالى ذكره إنه قال { إنما يعلمه بشر } ( النحل : 103 ) إنما افتتن أنه كان يكتب الوحي فكان يملي عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم : سميع عليم أو عزيز حكيم أو غير ذلك من خواتم الآية ثم يشتغل عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على الوحي فيستفهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فيقول [ : أعزيز حكيم أو سميع عليم أو عزيز عليم ؟ فيقول له رسول الله صلى الله عليه وسلم : أي ذلك كتبت فهو كذلك ] ففتنه ذلك فقال : إن محمدا وكل ذلك إلي فأكتب ما شئت وهو الذي ذكر لي سعيد بن المسيب من الحروف السبعة " .
2 - وجاء في الطبري 5 : 3000 " قال أبو جعفر : وأولى القراءات في ذلك عندي بالصواب قراءة من قرأه : { وليقولوا درست } بتأويل : قرأت وتعلمت لأن المشركين كذلك كانوا يقولون للنبي صلى الله عليه وسلم وقد أخبر الله عن قيلهم ذلك بقوله : { ولقد نعلم أنهم يقولون إنما يعلمه بشر لسان الذي يلحدون إليه أعجمي وهذا لسان عربي مبين } [ النحل : 103 ] فهذا خبر من الله ينبىء عنهم أنهم كانوا يقولون إنما يتعلم محمد ما يأتيكم به من غيره فإذ كان ذلك كذلك فقراءة : { وليقولوا درست } يا محمد بمعنى : تعلمت من أهل الكتاب أشبه بالحق وأولى بالصواب من قراءة من قرأه : دارست بمعنى : قارأتهم وخاصمتم وغير ذلك من القراءات واختلف أهل التأويل في تأويل ذلك على قدر اختلاف القرأة في قراءته ذكر من قرأ ذلك : { وليقولوا درست } من المتقدمين وتأوله بمعنى : تعلمت وقرأت حدثني المثنى قال حدثنا عبد الله بن صالح قال حدثني معاوية بن صالح قال حدثني علي بن أبي طلحة عن ابن عباس : { وليقولوا درست } قالوا : قرأت وتعلمت تقول ذلك قريش حدثنا ابن وكيع قال حدثنا عبيد الله عن إسرائيل عن أبي يحيى عن مجاهد : { وليقولوا درست } قال : قرأت وتعلمت حدثنا هناد قال حدثنا وكيع وحدثنا ابن وكيع قال حدثنا أبي عن إسرائيل وافقه عن أبي إسحاق عن التميمي عن ابن عباس : { وليقولوا درست } قال : قرأت وتعلمت حدثنا محمد بن الحسين قال حدثنا أحمد بن المفضل قال حدثنا أسباط عن السدي : { وليقولوا درست } يقول : قرأت ا لكتب حدثت عن الحسين بن الفرج قال سمعت أبا معاذ يقول حدثني عبيد بن سليمان قال سمعت الضحاك يقول في قوله : { درست } يقول : تعلمت وقرأت ".
3 - وجاء في الطبرى 7 :640 " حدثني يونس قال : أخبرنا ابن وهب قال : أخبرني يونس عن ابن شهاب قال : أخبرني سعيد بن المسيب أن الذي ذكر الله إنما يعلمه بشر إنما افتتن أنه كان يكتب الوحي فكان يملي عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم : سميع عليم أو عزيز حكيم وغير ذلك من خواتم الآي ثم يشتغل عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على الوحي فيستفهم رسول الله فيقول : أعزيز حكيم أو سميع عليم أو عزيز عليم ؟ فيقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : أي ذلك كتبت فهو كذلك ففتنه ذلك فقال : إن محمدا يكل ذلك إلي فأكتب ما شئت وهو الذي ذكر لي سعيد بن المسيب من الحروف السبعة ".

4 – وجاء في أبن كثير 2 : 774 " ولقد نعلم أنهم يقولون إنما يعلمه بشر لسان الذي يلحدون إليه أعجمي وهذا لسان عربي مبين (103) يقول تعالى مخبرا عن المشركين ما كانوا يقولونه من الكذب والافتراء والبهت أن محمدا إنما يعلمه هذا الذي يتلوه علينا من القرآن بشر ويشيرون إلى رجل أعجمي كان بين أظهرهم غلام لبعض بطون قريش وكان بياعا يبيع عند الصفا وربما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجلس إليه ويكلمه بعض الشيءوكان أعجمي اللسان وكان المشركون يرون رسول الله صلى الله عليه وسلم يدخل عليه ويخرج من عنده فقالوا : إنما يعلمه بلعام فأنزل الله هذه الاية ".
5 – وجاء في القرطبي 10 : 158
لقد نعلم أنهم يقولون إنما يعلمه بشر لسان الذي يلحدون إليه أعجمي وهذا لسان عربي مبين (103) " قوله تعالى { ولقد نعلم أنهم يقولون إنما يعلمه بشر } اختلف في اسم هذا الذي قالوا إنما يعلمه فقيل : هو غلام الفاكه بن المغيرة واسمه جبر كان نصرانيا فأسلم فقال الكفار إنما يتعلم محمد منه فنزلت وفي رواية أنه عداس غلام عتبة بن ربيعة وقيل : عابس غلام حويطب بن عبد العزى ويسار أبو فكيهة مولى ابن الحضرمي وكانا قد أسلما والله أعلم .قلت : والكل محتمل فإن النبي صلى الله عليه وسلم ربما جلس إليهم في أوقات مختلفة ليعلمهم مما علمه الله وكان ذلك بمكة وقال النحاس وهذه الأقوال ليست بمتناقضة لأنه يجوز أن يكونوا أومأوا إلى هؤلاء جميعا وزعموا أنهم يعلمونه
6 – وجاء في فتح القدير فتح القدير 2 : 216 { وأعانه عليه قوم آخرون } أي أعان اليهود النبي صلى الله عليه وسلم على القرآن ومثله قولهم : { أساطير الأولين اكتتبها فهي تملى عليه بكرة وأصيلا } وقولهم : { إنما يعلمه بشر } والمعنى على القراءة الثانية قدمت هذه الآيات وعفت وانقطعت وهو كقولهم { أساطير الأولين } والمعنى على القراءة الثالثة مثل المعنى على القراءة الأولى قال الأخفش : هي بمعنى دارست إلا أنه أبلغ وحكي عن المبرد أنه قرأ { وليقولوا } بإسكان اللام فيكون فيه معنى التهديد : أي وليقولوا ما شاءوا فإن الحق بين وفي هذا اللفظ أصله درس يدرس دراسة فهو من الدرس وهو القراءة وقيل : من درسته : أي ذللته بكثرة القراءة وأصله درس الطعام : أي داسه والدياس : الدراس بلغة أهل الشام وقيل : أصله من درست الثوب أدرسه درسا : أي أخلقته ودرست المرأة درسا : أي حاضت ويقال : إن فرج المرأة يكنى أبا دراس وهو من الحيض والدرس أيضا : الطريق الخفي وحكى الأصمعي : بعير لم يدرس : أي لم يركب وروي عن ابن عباس وأصحابه وأبي وابن مسعود والأعمش أنهم قرأوا درس أي درس محمد الآيات وقرئ درست وبه قرأ زيد بن ثابت : أي الآيات على البناء للمفعول ودارست أي دارست اليهود محمدا واللام في { لنبينه } لام كي : أي نصرف الآيات لكي نبينه لقوم يعلمون والضمير راجع إلى الآيات لأنها في معنى القرآن أو إلى القرآن وإن لم يجر له ذكر لأنه معلوم من السياق أو إلى التبيين المدلول عليه بالفعل ".
7 - فتح القدير 3 : 279 " ولقد نعلم أنهم يقولون إنما يعلمه بشر لسان الذي يلحدون إليه أعجمي وهذا لسان عربي مبين (103) . ثم ذكر سبحانه شبهة أخرى من شبههم فقال : 103 - { ولقد نعلم أنهم يقولون إنما يعلمه بشر } اللام هي الموطئة : أي ولقد نعلم أن هؤلاء الكفار يقولون إنما يعلم محمدا القرآن بشر من بني آدم غير ملك وقد اختلف أهل العلم في تعيين هذا البشر الذي زعموا عليه ما زعموا فقيل هو غلام الفاكه بن المغيرة واسمه جبر وكان نصرانيا فأسلم وكان كفار قريش إذا سمعوا من النبي صلى الله عليه وسلم أخبار القرون الأولى مع كونه أميا قالوا : إنما يعلمه جبر وقيل اسمه يعيش عبد لبني الحضرمي وكان يقرأ الكتب الأعجمية وقيل غلام لبني عامر بن لؤي وقيل هما غلامان : اسم أحدهما يسار واسم الآخر جبر وكانا صيقليين يعملان السيوف وكانا يقرآن كتابا لهم وقيل كانا يقرآن التوراة والإنجيل وقيل عنوا سلمان الفارسي وقيل عنوا نصرانيا بمكة اسمه بلعام وكان يقرأ التوراة وقيل عنوا رجلا نصرانيا كان اسمه أبا ميسرة يتكلم بالرومية وفي رواية اسمه عداس ".
8 - تفسير البغوي 1 : 44 " ولقد نعلم أنهم يقولون إنما يعلمه بشر لسان الذي يلحدون إليه أعجمي وهذا لسان عربي مبين (103) " ولقد نعلم أنهم يقولون إنما يعلمه بشر } آدمي وما هو من عند الله واختلفوا في هذا البشر : قال ابن عباس : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلم قينا بمكة اسمه ( بلعام ) وكان نصرانيا أعجمي اللسان فكان المشركون يرون رسول الله صلى الله عليه وسلم يدخل عليه ويخرج فقالت قريش : إنما يعلمه ( يعيش( . وقال الفراء : قال المشركون إنما يتعلم من عايش مملوك كان لحويطب بن عبد العزى وكان قد أسلم وحسن إسلامه وكان أعجم اللسان . وقال ابن إسحاق : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما بلغني كثيرا ما يجلس عند المروة إلى غلام رومي نصراني عبد لبعض بني الحضرمي كان لنا عبدان من أهل عين التمر يقال لأحدهما يسار ويكنى ( أبا فكيهة ) ويقال للآخر ( جبر ) وكانا يصنعان السيوف بمكة وكانا يقرآن التوراة والإنجيل فربما مر بهما النبي صلى الله عليه وسلم وهما يقرآن فيقف ويستمع . قال الضحاك : وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا آذاه الكفار يقعد إليهما ويستروح بكلامهما فقال المشركون : إنما يتعلم محمد منهما فنزلت هذه الآية ".
9 – وجاء في البيضاوي 1 : 420 " ولقد نعلم أنهم يقولون إنما يعلمه بشر لسان الذي يلحدون إليه أعجمي وهذا لسان عربي مبين (103) " ولقد نعلم أنهم يقولون إنما يعلمه بشر } يعنون جبرا الرومي غلام عامر بن الحضرمي وقيل جبرا ويسارا كانا يصنعان السيوف بمكة ويقرأن التوراة والإنجيل وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يمر عليهما ويسمع ما يقرأنه ".
10 – وجاء في الدر المنثور 5 : 167 " وأخرج الحاكم وصححه والبيهقي في شعب الإيمان عن ابن عباس في قوله : إنما يعلمه بشر قال : قالوا إنما يعلم محمدا عبدة بن الحضرمي - وهو صاحب الكتب - فقال الله : لسان الذي يلحدون إليه أعجمي وهذا لسان عربي مبين وأخرج ابن جرير عن عكرمة قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرئ غلاما لبني المغيرة أعجميا يقال له مقيس
5 : 168 قال : قول قريش : إنما يعلم محمدا بن الحضرمي وهو صاحب كتب لسان الذي يلحدون إليه أعجمي يتكلم بالرومية وهذا لسان عربي مبين
وأخرج ابن أبي حاتم عن قتادة قال : يقولون إنما يعلم محمدا عبدة بن الحضرمي كان يسمى مقيس ".
11 – وجاء في النسفي 2 : 171 " ولقد نعلم أنهم يقولون إنما يعلمه بشر أراودا به غلاما كان لحو يطب قد أسلم وحسن اسلامه اسمه عائش أو يعيش وكان صاحب كتب أو هو جبر غلام رومى لعامر بن الحضرمى أو عبدان جبر ويسار كانا يقرآن التوراة والانجيل فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسمع ما يقرآن ".
12 – وجاء في ذاد المسير 4 : 492، 493 " قوله تعالى ولقد نعلم أنهم يقولون يعني قريشا إنما يعلمه بشر أي آدمي وما هو من عند الله وفيمن أرادوا بهذا البشر تسعة أقوال:
(1) أحدها أنه كان لبني المغيرة غلام يقال له يعيش يقرأ التوراة فقالوا منه يتعلم محمد فنزلت هذه الآية رواه عكرمة عن ابن عباس وقال عكرمة في رواية كان هذا الغلام لبني عامر بن لؤي وكان روميا.
(2) والثاني أنه فتى كان بمكة يسمى بلعام وكان نصرانيا أعجميا وكان رسول الله ص - يعلمه فلما رأى المشركون دخوله إليه وخروجه قالوا ذلك روي عن ابن عباس أيضا
(3) والثالث أنه نزلت في كاتب كان يكتب لرسول الله ص - فيملى عليه سميع عليم فيكتب هو عزيز حكيم أو هذا فقال رسول الله ص - أي ذلك كتبت فهو كذلك فافتتن وقال إن محمدا يكل ذلك إلي فأكتب ما شئت روي عن سعيد بن المسيب .
(4) والرابع أنه غلام أعجمي لامرأة من قريش يقال له جابر وكان جابر يأتي رسول الله ص - فيتعلم منه فقال المشركون إنما يتعلم محمد من هذا قاله سعيد بن جبير
(5) والخامس أنهم عنوا سلمان الفارسي قاله الضحاك وفيه بعد من جهة أن سلمان أسلم بالمدينة وهذه الآية مكية
(6) والسادس أنهم عنوا به رجلا حدادا كان يقال بحنس النصراني قاله ابن زيد
(7) والسابع أنهم عنوا به غلاما لعامر بن الحضرمي وكان يهوديا أعجميا واسمه يسار ويكنى أبا فكيهة قاله مقاتل وقد روي عن سعيد بن جبير نحو هذا إلا أنه لم يقل إنه كان يهوديا
(8) والثامن أنهم عنوا غلاما أعجميا اسمه عايش وكان مملوكا لحويطب وكان قد أسلم قاله الفراء والزجاج
(9) والتاسع أنهما رجلان قال عبد الله بن مسلم الحضرمي كان لنا عبدان من أهل عين التمر يقال لأحدهما يسار و للآخر جبر وكانا يصنعان السيوف بمكة ويقرآن الإنجيل فربما مر بهما النبي ص - وهما يقرآن فيقف يستمع فقال المشركون إنما يتعلم منهما قال ابن الأنباري فعلى هذا القول يكون البشر واقعا على اثنين والبشر من أسماء الأجناس يعبر عن اثنين كما يعبر أحد عن الاثنين والجميع والمذكر والمؤنث ".

13 - الثعالبي 2 : 323 " وقوله سبحانه ولقد نعلم أنهم يقولون إنما يعلمه بشر قال ابن عباس كان بمكة غلام أعجمي لبعض قريش يقال له بلعام فكان النبي صلى الله عليه وسلم يعلمه الإسلام ويرومه عليه فقال بعض الكفار هذا يعلم محمدا وقيل اسم الغلام جبر وقيل يسار وقيل يعيش والأعجمي هو الذي لا يتكلم بالعربية وأما العجمي فقد يتكلم بالعربية ونسبته قائمة وقوله وهذا إشارة إلى القرآن والتقدير وهذا سرد لسان أو نطق لسان ".

14 - مختصر اين كثير 2 : 506 ولقد نعلم أنهم يقولون إنما يعلمه بشر لسان الذي يلحدون إليه أعجمي وهذا لسان عربي مبين يقول تعالى مخبرا عن المشركين ما كانوا يقولونه من الكذب والافتراء والبهت أن محمدا إنما يعلمه هذا الذي يتلوه علينا من القرآن بشر ويشيرون إلى رجل أعجمي كان بين أظهرهم غلام لبعض بطون قريش وكان بياعا يبيع عند الصفا وربما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجلس إليه ويكلمه بعض الشيء وذاك كان أعجمي اللسان لا يعرف العربية ".

15 - الكشاف 1 : 668 " ولقد نعلم أنهم يقولون إنما يعلمه بشر لسان الذي يلحدون إليه أعجمي وهذا لسان عربي مبين " أرادوا بالبشر : غلاما كان لحويطب بن عبد العزى قد أسلم وحسن إسلامه اسمه عائش أو يعيش وكان صاحب كتب . وقيل : هو جبر غلام رومي كان لعامر بن الحضرمي . وقيل عبدان : جبر ويسار كانا يصنعان السيوف بمكة ويقرآن التوراة والإنجيل فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا مر وقف عليهما يسمع ما يقرآن فقالوا : يعلمانه فقيل لأحدهما فقال . بل هو يعلمني ".
16 – وجاء في التحرير والتنوير 1 : 2401 " وكانوا يقولون ( إنما يعلمه بشر ) فرد عليهم بقوله ( لسان الذي يلحدون إليه أعجمي) وكان الغلام الذي عنوه بقولهم ( إنما يعلمه بشر ) قد أسلم ثم فتنه المشركون فكفر وهو جبر مولى عامر بن الحضرمي ".

17 – وجاء في تفسير مجاهد 1 : 352 " ولقد نعلم أنهم يقولون إنما يعلمه بشر يعنون بسارا وخبرا يقول لسان الذي أخبرنا عبد الرحمن نا إبراهيم نا آدم نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد قال قالت قريش إنما يعلم محمدا عبد لابن الحضرمي رومي وكان صاحب كتب يقول الله عز وجل لسان الذي يلحدون إليه أعجمي أي يتكلم بالرومية وهذا لسان عربي مبين ".

18 - معاني القرآن 106 : 4 " وقوله جل وعز ولقد نعلم أنهم يقولون إنما يعلمه بشر لسان الذي يحلدون إليه أعجمي وهذا لسان عربي مبين روى سفيان عن حبيب بن أبي ثابت عن عكرمة قال هو غلام لبني عامر بن لؤي يقال أرى له يعيش وروى علي بن الحكم عن الضحاك قال هو سلمان الفارسي رحمه الله وروى ابن أبي نجيح عن مجاهد هو عبد الله بن الحضرمي وهو رومي كان يحسن الكتابة قال أبو عبيد وقال غير مجاهد أسمه جبر "

19 – وجاء في الإتقان 2 : 389 " إنما يعلمه بشر عنوا عبد بن الحضرمي وإسمه مقيس وقيل عبدين له يسار وجبر وقيل عنوا قينا بمكة إسمه بلعام وقيل سلمان الفارسي".

20 – وجاء في لباب النقول : 1 : 132 " يقولون إنما يعلمه بشر } الآية
وأخرج ابن أبي حاتم من طريق حصين عن عبد اله بن مسلم الحضرمي قال : كان لنا عبدان : أحدهما يقال له يسار والآخر جبر وكانا صقليين فكانا يقرآن كتابهما ويعلمان علمهما وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يمر بهما فيستمع قراءتهما فقالوا : إنما يعلم منهما فنزلت ".

21 – وجاء في معارج القبول 1 : 281 " و لقد نعلم أنهم يقولون إنما يعلمه بشر قال المفسرون إن المشركين يشيرون بهذا إلى رجل أعجمي كان بين ظهرهم غلام لبعض بطون قريش قيل اسمه لعام وقيل يعيش وقيل عائش وقيل جبر وقيل يسار وقيل غير ذلك 1 وربما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجلس إليه ويكلمه بعض الشيءلعام وقيل يعيش وقيل عائش وقيل جبر وقيل يسار وقيل غير ذلك 1 وربما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجلس إليه ويكلمه بعض الشيء ".
22 - المستدرك 2 : 389 { إنما يعلمه بشر لسان الذي يلحدون إليه أعجمي و هذا لسان عربي مبين } قالوا : إنما يعلم محمدا عبد ابن الحضرمي و هو صاحب الكتب ".
23 - وجاء في صحيح السيرة النبوية 1 : 219 " وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم كثيرا ما يجلس عند المروة إلى مبيعة غلام نصراني يقال له : جبر عبد لبني الحضرمي وكانوا يقولون : والله ما يعلم محمدا كثيرا مما يأتي به إلا جبر فأنزل الله تعالى في ذلك من قولهم : ؟ إنما يعلمه بشر لسان الذي يلحدون إليه أعجمي وهذا لسان عربي مبين ؟ ".

24 – وجاء في أسد الغابة 1 : 1134 " روى وكيع عن سفيان عن حبيب بن أبي ثابت عن عكرمة قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرىء غلاما لبني المغيرة أعجميا - قال وكيع : قال سفيان : أراه يقال له : يعيش - قال : فذلك قوله تعالى : " ولقد نعلم أنهم يقولون إنما يعلمه بشر لسان الذي يلحدون إليه أعجمي وهذا لسان عربي مبين " .
25 – وجاء في الإصابة في تمييز الصحابة 1 : 328 { يقولون إنما يعلمه بشر لسان الذي يلحدون إليه } الآية وسيأتي في ترجمة مولى الحضرمي شيء من هذا ورواه بن أبي حاتم من طريق السدي قال كانوا إذا رأوه دخل على عبد بن الحضرمي يقال له أبو اليسر وكان نصرانيا فذكر نحوه ولم يذكر ما يدل على إسلامه بخلاف الأول وسيأتي في الجيم في جبر حكاية الخلاف في اسمه إن شاء الله تعالى ".
26 - الإصابة 1 : 352 " بجير بن عبد بن الحضرمي استدركه بن فتحون وعزاه لتفسير الثعلبي وأنه نزل فيه ولقد نعلم أنهم يقولون إنما يعلمه بشر الآية وهو تصحيف فقد رواه عبد بن حميد في تفسيره عن يونس عن شيبان عن قتادة فقال يحنس بياء وحاء مهملة ونون مشددة ثم سين مهملة والمشهور في اسمه جبر كما سيأتي في حرف الجيم إن شاء الله تعالى ".
27 – وجاء في دقائق التفسير 2 : 182 " كان بعض المشركين يزعم أن النبي ص - تعلمه من بعض الأعاجم الذين بمكة إما عبد بن الحضرمي وإما غيره كما ذكر ذلك المفسرين فقال تعالى لسان الذي يلحدون إليه أي يضيفون إليه التعليم لسان أعجمي وهذا لسان عربي مبين فكيف يتصور من يعلمه أعجمي وهذا الكلام عربي".

28 - البداية والنهاية 3 : 104 " وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم كثيرا ما يجلس عند المروة إلى مبيعة غلام نصراني يقال له جبر عبد لبنى الحضرمي وكانوا يقولون والله ما يعلم محمدا كثيرا مما يأتي به الاجبر فأنزل الله تعالى في ذلك من قولهم إنما يعلمه بشر لسان الذي يلحدون اليه أعجمي وهذا لسان عربي مبين ".
29 - سيرة ابن كثير 2 : 83 " كان رسول الله صلى الله عليه و سلم كثير ما يجلس عند المرة إلى مبيع غلام نصر انى يقال له جبر عبد لبني الحضرمي و كانوا يقولون : و الله ما يعلم محمدا كثيرا مما يأتي به إلا جبر".

30 – وقال الرازي " اعلم أن المراد من هذه الآية حكاية شبهة أخرى من شبهات منكري نبوة محمد صلى الله عليه وسلم، وذلك لأنهم كانوا يقولون إن محمداً إنما يذكر هذه القصص وهذه الكلمات لأنه يستفيدها من إنسان آخر ويتعلمها منه. واختلفوا في هذا البشر الذي نسب المشركون النبي صلى الله عليه وسلم إلى التعلم منه قيل: هو عبد لبني عامر بن لؤي يقال له يعيش، وكان يقرأ الكتب، وقيل: عداس غلام عتبة بن ربيعة، وقيل: عبد لبني الحضرمي صاحب كتب، وكان اسمه جبرا، وكانت قريش تقول: عبد بني الحضرمي يعلم خديجة وخديجة تعلم محمداً، وقيل: كان بمكة نصراني أعجمي اللسان اسمه بلعام ويقال له أبو ميسرة يتكلم بالرومية وقيل: سلمان الفارسي، وبالجملة فلا فائدة في تعديد هذه الأسماء والحاصل أن القوم اتهموه بأنه يتعلم هذه الكلمات من غيره ثم إنه يظهرها من نفسه ويزعم أنه إنما عرفها بالوحي وهو كاذب فيه ".

31 – الطبرسي { ولقد نعلم أنهم يقولون إنما يعلمه بشر } يقول سبحانه أنا نعلم أن الكفار يقولون إن القرآن ليس من عند الله وإنما يعلم النبي صلى الله عليه وسلم بشر. قال ابن عباس: قالت قريش إنما يعلمه بلعام وكان قيناًَ بمكة رومياً نصرانياً. وقال الضحاك: أراد به سلمان الفارسي (ره) قالوا إنه يتعلم القصص منه وقال مجاهد وقتادة: أرادوا به عبداً لبني الحضرمي رومياً يقال له يعيش أو عائش صاحب كتاب, أسلم وحسن أسلامه. وقال عبد الله بن مسلم: كان غلامان في الجاهلية نصرانيان من أهل عين التمر اسم أحدهما يسار واسم الآخر خير كانا صيقلين يقرآن كتاباً لهما بلسانهم وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم ربما مرَّ بهما واستمع لقراءتهما فقالوا إنما يتعلم منهما ".

32 – الشوكاني " ثم ذكر سبحانه شبهة أخرى من شبههم فقال: { وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلّمُهُ بَشَرٌ } اللام هي الموطئة، أي: ولقد نعلم أن هؤلاء الكفار يقولون: إنما يعلم محمداً القرآن بشر من بني آدم غير ملك. وقد اختلف أهل العلم في تعيين هذا البشر الذي زعموا عليه ما زعموا، فقيل: هو غلام الفاكه بن المغيرة، واسمه جبر، وكان نصرانياً فأسلم، وكان كفار قريش إذا سمعوا من النبي صلى الله عليه وسلم أخبار القرون الأولى مع كونه أمياً، قالوا: إنما يعلمه جبر، وقيل: اسمه يعيش، عبد لبني الحضرميّ، وكان يقرأ الكتب الأعجمية. وقيل: غلام لبني عامر بن لؤيّ، وقيل: هما غلامان: اسم أحدهما يسار، واسم الآخر جبر، وكانا صيقليين يعملان السيوف، وكانا يقرآن كتاباً لهم. وقيل: كانا يقرآن التوراة والإنجيل. وقيل: هو سلمان الفارسي. وقيل: عنوا نصرانياً بمكة اسمه بلعام، وكان يقرأ التوراة. وقيل: عنوا رجلاً نصرانياً كان اسمه أبا ميسرة يتكلم بالرومية، وفي رواية اسمه عداس. قال النحاس: وهذه الأقوال غير متناقضة، لأنه يجوز أنهم زعموا أنهم جميعاً يعلمونه، ولكن لا يمكن الجمع باعتبار قول من قال: إنه سلمان، لأن هذه الآية مكية، وهو إنما أتى إلى النبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة ".

34 – السمرقندي { وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ } يعني: أن كفار قريش يقولون { إِنَّمَا يُعَلّمُهُ بَشَرٌ } يعنون: جبراً ويسار. وروى حصين عن عبد الله بن مسلم قال: كان لنا غلامان من أهل اليمن نصرانيان. إسم أحدهما يسار والآخر جبر صيقليان وكانا يقرآن بلسانهما فكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يمر عليهما يسمع منهما فقال المشركون إنما يتعلم منهما. فأكذبهم الله تعالى حيث قال { لّسَانُ ٱلَّذِى يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِىٌّ } أي: رومي اللسان وقال مقاتل: كان غلام لعامر بن الحضرمي اسمه يسار يهودي أعجمي اللسان. وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا أذاه كفار قريش يدخل عليه ويحدثه فقال المشركون: إنما يعلمه يسار فقال الله تعالى رداً عليهم: { لّسَانُ ٱلَّذِى يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِىُّ } أي يميلون إليه ويزعمون أنه يعلمه أعجمي أي عبراني وأصل الإلحاد الميل { وَهَـٰذَا } يعني القرآن { لِسَانٌ عَرَبِىٌّ مُّبِينٌ } يعني: مفقه بلغتهم، وروي عن طلحة بن عمير أنه قال: بلغني أن خديجة كانت تختلف إلى غلام ابن الحضرمي. وكان نصرانياً وكان صاحب كتب يقال له جبر وكانت قريش تقول إنَّ عبد ابن الحضرمي يعلم خديجة وخديجة تعلم محمداً - صلى الله عليه وسلم - فنزل { وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلّمُهُ بَشَرٌ } ثم أسلم جبر بعد ذلك وحسن إسلامه وهاجر مع سيده. قرأ ابن كثير " روح القُدْسِ " بجزم الدال وقرأ الباقون " الْقُدُسِ " بضم الدال. وقرأ حمزة والكسائي " يَلْحَدُونَ " بنصب الياء والحاء وقرأ الباقون " يُلْحِدُونَ " بضم الياء وكسر الحاء ومعناهما واحد ".

35 – وجاء في الماوردي " قوله عز وجل: { ولقد نعلم أنهم يقولون إنما يعلمُه بشرٌ } اختلف في اسم من أراده المشركون فيما ذكروه من تعليم رسول الله صلى الله عليه وسلم على أربعة أقاويل: أحدها: أنه بلعام وكان قيناً بمكة، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدخل عليه يعلمه، فاتهمته قريش أنه كان يتعلم منه، قاله مجاهد. الثاني: أنه كان عبداً أعجمياً لامرأة بمكة، يقال له أبو فكيهة، كان يغشى رسول الله صلى الله عليه وسلم فيقرأ عليه ويتعلم منه، فقالوا لمولاته احبسيه فحبستْه، وقالت له: اكنس البيت وكل كناسته، ففعل وقال: والله ما أكلت أطيب منه ولا أحلى، وكان يسأل مولاته بعد ذلك أن تحبسه فلا تفعل. الثالث: أنهما غلامان لبني الحضرمي، وكانا من أهل عين التمر صيقلين يعملان السيوف اسم أحدها يسار، والآخر جبر، وكانا يقرآن التوراة، وكان رسول الله ربما جلس إليهما، قاله حصين بن عبد الله بن مسلم. الرابع: أنه سلمان الفارسي، قاله الضحاك 000 وقوله { ولقد نعلم أنهم يقولون } ، قال ابن عباس: كان في مكة غلام أعجمي لبعض قريش يقال له بلعام، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكلمه ويعلمه الإسلام ويرومه عليه فقالت قريش: هذا يعلم محمداً من جهة الأعاجم، فنزلت الآية بسببه، وقال عكرمة وسفيان: كان اسم الغلام يعيش، وقال عبد الله بن مسلم الحضرمي: كان بمكة غلامان أحدهما اسمه جبر والآخر يسار، وكانا يقرآن بالرومية، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجلس إليهما، فقالت قريش ذلك، ونزلت الآية، وقال ابن إسحاق: الإشارة إلى جبر، وقال الضحاك: الإشارة إلى سلمان الفارسي ".

36 - تفسير زاد المسير في علم التفسير/ ابن الجوزي قوله تعالى: { ولقد نعلم أنهم يقولون } يعني: قريشاً { إِنما يعلِّمه بشر } أي: آدمي، وما هو من عند الله. وفيمن أرادوا بهذا البشر تسعة أقوال: أحدها: أنه كان لبني المغيرة غلام يقال له «يعيش» يقرأ التوراة، فقالوا: منه يتعلم محمد، فنزلت هذه الآية، رواه عكرمة عن ابن عباس. وقال عكرمة في رواية: كان هذا الغلام لبني عامر بن لؤي، وكان رومياً. والثاني: أنه فتى كان بمكة يسمى «بلعام» وكان نصرانياً أعجمياً، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم، يعلِّمه، فلما رأى المشركون دخوله إِليه وخروجه، قالوا ذلك، روي عن ابن عباس أيضاً. والثالث: أنه نزلت في كاتب كان يكتب لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فيملى عليه «سميع عليم» فيكتب هو «عزيز حكيم» أو نحو هذا، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أي ذلك كتبت فهو كذلك»، فافتتن، وقال: إِن محمداً يَكِل ذلك إِليَّ فأكتب ما شئت، روي عن سعيد بن المسيب. والرابع: أنه غلام أعجمي لامرأة من قريش يقال له: «جابر»، وكان جابر يأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم فيتعلم منه، فقال المشركون: إِنما يتعلم محمد من هذا، قاله سعيد بن جبير. والخامس: أنهم عَنوا سلمان الفارسي، قاله الضحاك؛ وفيه بُعْدٌ من جهة أن سلمان أسلم بالمدينة، وهذه [الآية] مكية. والسادس: أنهم عَنَوا به رجلاً حدّاداً كان يقال «بحُنّس» النَّصراني، قاله ابن زيد. والسابع: أنهم عَنَوا به غلاماً لعامر بن الحضرمي، وكان يهودياً أعجمياً، واسمه «يسار»، ويكنى «أبا فُكَيهة»، قاله مقاتل. وقد روي عن سعيد بن جبير نحو هذا، إِلاَّ أنه لم يقل: إِنه كان يهودياً. والثامن: أنهم عَنَوا غلاماً أعجمياً اسمه «عايش» وكان مملوكاً لحويطب، وكان قد أسلم، قاله الفراء، والزجاج. والتاسع: أنهما رجلان، قال عبد الله بن مسلم الحضرمي: كان لنا عبدان من أهل عين التمر، يقال لأحدهما: «يسار» و للآخر «جبر» وكانا يصنعان السيوف بمكة، ويقرآن الإِنجيل، فربما مرَّ بهما النبي صلى الله عليه وسلم وهما يقرآن، فيقف يستمع، فقال المشركون: إِنما يتعلم منهما. قال ابن الأنباري: فعلى هذا القول، يكون البشر واقعاً على اثنين، والبشر من أسماء الأجناس، يعبّر عن اثنين، كما يعبر «أحد» عن الاثنين والجميع، والمذكر والمؤنث.

ما سبق يتضح لنا الآتي :
1 - أن كان هناك عددا من النصارى واليهود وأن أغلبهم كان من النصارى بمكة .
2 - وأنهم كانوا يقرأون التوراة والإنجيل .
3 - وأن محمد كان يستمع إليهم !!
3 – ولذا فقد أتهمه العرب بأنه كان يأخذ عنهم ما يتلوه عليهم من قصص الأنبياء وغيرها .
أما الحجة القائلة بأن لسانهم كان أعجميا ، فهذا مردود عليه بأنهم كانوا يعملون مع العرب ويتعاملون معهم ومن الطبيعي أنه كانت لديهم حصيلة لغوية تؤهلهم لذلك ، كما قيل أن محمد كان يعلم أحدهم والذي يستطيع أن يتعلم امن محمد وبالطبع بالعربية يستطيع أن يقص له ما جاء في التوراة والإنجيل بالعربية .


000 يتبع

الراعي/ عمانوئيل

10-12-2005, 06:08 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
مصادر القرآن ومصداقية ما جاء به من قصص وتاريخ!! - بواسطة الراعي - 10-12-2005, 06:08 PM

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  مقامات السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام وظلامتها في مصادر السنة السيد مهدي الحسيني 10 3,174 06-15-2012, 09:53 PM
آخر رد: السيد مهدي الحسيني
  حركة السفياني مذمومه ومحرم الالتحاق بها حسب مصادر السنة: حجي نور الله 0 2,278 04-06-2011, 12:06 PM
آخر رد: حجي نور الله
  مصادر التشريع الإسلامي (للفائدة) كمبيوترجي 11 2,631 12-12-2005, 07:16 PM
آخر رد: كمبيوترجي
  مصادر القرآن الكريم "تأليف محمدصلى الله عليه وسلم؟" muslimah 81 15,905 06-04-2005, 10:42 AM
آخر رد: أوريجانوس
  مصادر القرآن الكريم " أساطير الأولين ؟ " muslimah 39 6,704 05-26-2005, 10:07 AM
آخر رد: muslimah

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS