تحياتي.....(f)


شركة نرويجية تباشر حفر أول بئر نفطي في كردستان - إبتهاج في الأوساط الكردية ببدء الحقبة النفطية ونيجرفان البارزاني يشكر أنقرة ووزارة النفط العراقية لمساعدتهما



اربيل ــ الزمان ــ زاخو ــ أ. ف. ب
بدأت مجموعة (دي أن أو) النرويجية أمس بحفر بئر للتنقيب عن النفط بكردستان العراق في أول عملية من هذا النوع في الاقليم، في وقت قال سرباز هورامي رئيس الهيئة العامة للنفط والغاز في الاقليم ان شركة مساهمة تركية ــ امريكية بدأت باستخراج النفط من أحد المواقع بكردستان. وأوضح ان هناك عقداً آخر تم ابرامه مع شركة نفطية بريطانية ــ برتغالية الا ان العمل لم يبدأ لحد الآن بالاضافة الي وجود مشاورات مع شركات اخري بريطانية وامريكية في مجال استخراج النفط. فيما أقيمت مراسيم الاحتفال بالحفر التي شارك فيها رئيس حكومة اقليم كردستان نيجرفان البارزاني وعدد من المسؤولين في الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يتزعمه مسعود البارزاني وماكني نورمان رئيس المجموعة النفطية النرويجية في منطقة طاوكي علي بعد 15 كيلومتر شرق زاخو علي الحدود العراقية التركية. علي صعيد متصل قال البيت الأبيض أمس ان انتاج النفط العراقي تراجع الي 1،2 مليون برميل يومياً في المتوسط من 25،2 مليون برميل يومياً في العام الماضي بسبب الهجمات علي البنية الاساسية. من جانبه قال نيجرفان البارزاني في كلمة القاها بهذه المناسبة انه وبحسب الدستور العراقي الجديد تستطيع حكومة اقليم كردستان العراق ابرام العقود مع الشركات العالمية لاستخراج النفط والثروات الطبيعية، موضحا: لقد ابرمنا هذا العقد مع المجموعة النفطية النرويجية الصغيرة للبدء بعمليات تنقيب عن النفط في هذه المنطقة. في وقت قال نورمان نائب رئيس المجموعة النفطية النرويجية في تصريح للصحفيين ان العمل سيستغرق أكثر من شهرين لاستخراج النفط وان الشركة بحاجة الي الحفر لعمق ثلاثة آلاف متر للوصول الي المخزون النفطي الموجود تحت الأرض. وأوضح ان النفط الموجود في هذه المنطقة يعد من أجود الأنواع من النفط الخفيف (لايت أويل). وقال: يمكن ان يكون معدل الاحتياطي مائة مليون برميل او أكثر، نحن لا نستطيع إعطاء اي رقم محدد عن الاحتياطي الموجود في هذه المنطقة التي لا توجد فيها اي بنية تحتية للتصدير باستثناء النقل بواسطة الصهاريج الذي يعد وسيلة مكلفة جداً لنقل النفط كما لم تعقد اي اتفاقيات للتصدير المباشر. وأوضح انه في بداية العام المقبل ستصل معدات اخري للشركة للبدء بحفر بئرين آخرين في نفس المنطقة. من جانبه اوضح نيجرفان البارزاني ان "هذا المشروع تاريخي والحدث تاريخي حيث يتم ولاول مرة استخراج النفط من اقليم كردستان". وقال ان "هذا المشروع سيساهم في ازدهار اقتصاد الاقليم واعادة اعماره". وتابع "لقد جاء الوقت الذي لم يعد فيه الشعب الكردي يتعرض للمظالم والاضطهاد ويستفيد من خيرات". مشيرا الي ان "حكومة الاقليم تسعي جاهدة لتعويض الشعب الكردي عن المظالم التي لحقت به من الانظمة التي تعاقبت علي حكم العراق". وقال ان "جميعنا يعلم ان عائدات نفط العراق كانت تستخدم في شراء الاسلحة والغازات السامة من اجل قصف القري والمدن العراقية"مشيرا الي ان "هذا اليوم ولي ولن نسمح بتكرار ولن نسمح مرة اخري باستخدام ثروات بلادنا في ابادة شعب كردستان".
وشكر بارزاني في ختام كلمته وزارة النفط العراقية في بغداد لتعاونها مع حكومة الاقليم لانجاح هذا المشروع. كما شكر الجارة الشمالية تركيا علي "تعاونها في انجاح المشروع والسماح بمرور الاجهزة والمعدات النفطية عبر اراضيها" وقال "بالنسبة لنا تركيا دولة مهمة وستكون لها ولكل دول الجوار الاولوية في التعاون". وفي اوسلو، نقلت وسائل الاعلام النروجية عن المجموعة النفطية النروجية الصغيرة الثلاثاء انها بدات عمليات الحفر للتنقيب عن النفط في كردستان العراق. وتوقعت الشركة ان تستمر عملية حفر بئر "توكي وان" ستين يوما من اجل بلوغ عمق ثلاثة الاف متر في منطقة يعتقد انها تحتوي علي ثلاثة حقول نفطية. وذكرت اذاعة "ان آر كي" العامة انها ايضا عمليات الحفر الاولي التي تنفذها شركة اجنبية في العراق منذ عشرين عاما. واوضحت الشركة انها عمليات الحفر الاولي التي تنفذ في اطار نظام اتفاقات تقاسم الانتاج الموقعة مع السلطات الكردية في حزيران (يونيو) 2004. واتفاقات تقاسم الانتاج هي عقود تقوم شركات اجنبية بموجبها بتمويل اعمال الحفر واستخراج النفط في منطقة معينة، بحصة من الانتاج الذي ستحققه هذه المنطقة. يذكر أن العراق أعلن عن خطة استكشافات نفطية جديدة منتصف الثمانينات لكنها لم تحظ باستثمارات بسبب الحرب والحصار الذي اعاقه.
ومن جانبه، اكد سرباز هورامي رئيس الهيئة العامة للنفط والغاز في الاقليم علي "اهمية هذا المشروع لازدهار اقتصاد الاقليم".
واكد "وجود مشاريع اخري في مجال استخراج النفط في كردستان سيعلن عنها في الفترة القادمة". وقال هورامي "هنا اتصالات مع شركات تركية في مجال النفط لابرام العقود معها".واوضح انه "في الايام القليلة القادمة ستبدأ شركة (بيت برايم) وهي شركة مساهمة تركية امريكية باجراء الفحوصات لاستخراج النفط في احد المواقع في كردستان".
وأكد ان "هناك عقدا اخر تم ابرامه مع شركة نفطية بريطانية برتغالية الا ان العمل لم يبدأ لحد الان" بالاضافة الي "وجود مشاورات مع شركات اخري بريطانية وامريكية في مجال استخراج النفط".
يشار الي ان هذه اول منطقة كردية يتم اكتشاف النفط فيها.
ويتركز النفط في مدينة كركوك (255 كلم شمال شرق بغداد) التي تعيش فيها المكونات الثلاث الكردية والتركمانية والعربية والتي يطالب الاكراد بضمها الي اقليم كردستان.

AZZAMAN NEWSPAPER --- Issue 2271 --- Date 1 / 12 /2005

جريدة (الزمان) --- العدد 2271 --- التاريخ 1 / 12 /2005